طهران تجدد تهديدها بـ«الانتقام» لعالمها النووي

منحت فخزي زاده أرفع وسام

طهران تجدد تهديدها بـ«الانتقام» لعالمها النووي
TT

طهران تجدد تهديدها بـ«الانتقام» لعالمها النووي

طهران تجدد تهديدها بـ«الانتقام» لعالمها النووي

جددت إيران وعيدها بالانتقام للعالم النووي والدفاعي الإيراني محسن فخري زاده، إذ قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري: «سيتم الثأر لدم الشهيد فخري زاده من نظام الاستكبار العالمي وفق المنطق العملاني لجبهة الثورة الإسلامية في الزمان والمكان المناسبين»، مشدداً على أن «الشيطان الأكبر أميركا والكيان الصهيوني سيدفعان ثمن هذه الجريمة.«
جاء ذلك في تصريح أدلى به اللواء باقري خلال زيارته أسرة فخري زاده قدّم خلالها وسام «نصر» من الدرجة الأولى ممنوحاً من قبل قائد الثورة الإسلامية القائد العام للقوات المسلحة، بحسب وكالة «فارس».
وأشار باقري إلى أن «أعداء الشعب الإيراني لم يهنأوا بالنوم ويعيشون دوماً في قلق واضطراب وهلع منذ حادث استشهاد فخري زاده»، وقال إن «الثأر من نظام الاستكبار لدم شهيد العلم والمعرفة سيتم وفقاً للمنطق العملاني لجبهة الثورة الإسلامية في الزمان والمكان المناسبين وليعلم الشيطان الأكبر أميركا والكيان الصهيوني، بأنهمها سيدفعان ثمن هذه الجريمة».
ولفت باقري الى «الجهود الواسعة والخدمات القيمة التي قدمها الشهيد الدكتور فخري زاده في مختلف المجالات العلمية والبحثية». ووصفه بانه «كان شخصا منقطع النظير من النواحي العلمية والاخلاقية والايمانية والثورية، معتبرا فقدان هذا العالم البارز خسارة مؤلمة للاسرة العلمية والقوات المسلحة».
واكد ان «زملاء وتلامذة الشهيد فخري زادة سيواصلون طريقه ببركة جهوده المخلصة، والذي كان وجوده سببا في هلع واضطراب نظام الهيمنة والاستكبار». وأضاف: لا شك ان الطريق المتلالئ الذي سار فيه الشهيد الدكتور فخري زادة سيتم المضي فيه بكل اقتدار وقوة وسرعة».
واعتبر أن منح قائد الثورة القائد العام للقوات المسلحة الوسام القيم «نصر» من الدرجة الاولى «مبعث فخر وشموخ وعزة مستدامة لاسرة الشهيد فخري زادة المكرمة لجميع الاجيال».



كاتب إسرائيلي يقترح دعوة الجولاني للصلاة في الأقصى

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

كاتب إسرائيلي يقترح دعوة الجولاني للصلاة في الأقصى

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

في الوقت الذي يُجمع السياسيون الإسرائيليون على الشكوك إزاء سياسة القادة الجدد لسوريا ما بعد بشار الأسد، ويُحذِّرون من سيطرة الفكر المتطرف ويساندون العمليات الحربية التي قام بها الجيش الإسرائيلي لتحطيم الجيش السوري، ويعدّونها «خطوة دفاعية ضرورية لمواجهة هذه الاحتمالات والأخطار»، بادر الكاتب والمؤرخ آفي شيلون إلى طرح مبادرة على الحكومة الإسرائيلية أن توجِّه دعوة إلى قائد الحكم الجديد في دمشق، أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) إلى زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى.

وقال د. شيلون، وهو مؤلف عدة كتب في السيرة الذاتية لقادة إسرائيليين ومُحاضر في جامعات أميركية وإسرائيلية، إن «سقوط سوريا، إلى جانب وقف النار المحفوظ تجاه (حزب الله) المهزوم في الشمال، والشائعات عن صفقة -وإن كانت جزئية- لتحرير المخطوفين في غزة، يضع إسرائيل، لأول مرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) في موقف تفوق استراتيجي. فإذا كان يبدو في بداية الحرب أن الحديث يدور تقريباً عن حرب الأيام الستة للعرب وأن إسرائيل فقدت من قوتها بعد أن هوجمت من الشمال والجنوب والشرق... يبدو الآن أن الجرة انقلبت رأساً على عقب. السؤال الآن هو: ما العمل في ضوء التفوق الاستراتيجي؟

مستوطنون يقتحمون «الأقصى» (أرشيفية - وفا)

وأضاف شيلون، في صحيفة «هآرتس»، الخميس: «لقد سبق لإسرائيل أن وقفت أمام تفوق مشابه، وفي حينه أيضاً لم يُستغَل كما ينبغي. في 2011 بدأ الربيع العربي الذي أدى إلى انهيار دول عربية، فيما وجدت إسرائيل نفسها جزيرة استقرار وقوة في منطقة عاصفة. (حزب الله) أخذ يغرق في حينه في الحرب الأهلية في سوريا لكن بدلاً من استغلال الوضع ومهاجمته فضَّلت إسرائيل الانتظار حتى تعاظمت قوته وفي النهاية هاجمنا. الربيع العربي جلب أيضاً فرصاً سياسية. لكن بدلاً من الدفع قدماً بتسوية مع الفلسطينيين فيما نحن في موقف تفوق والعالم العربي في ضعفه، اختار نتنياهو التباهي في تلك السنين بما سمّاه (العصر الذهبي) لإسرائيل، واتهم معارضيه بأنهم (محللون). المسألة الفلسطينية دُحرت بالفعل في حينه إلى الزاوية إلى أن تفجرت علينا بوحشية في 7 أكتوبر. هكذا حصل بحيث إنه باستثناء (اتفاقات إبراهام)، التي هي الأخرى تحققت بقدر كبير بفضل إدارة ترمب السابقة، إسرائيل لم تستغل الربيع العربي لصالح مستقبلها».

ومن هنا استنتج الكاتب أن على إسرائيل أن تستغل هذه المرة ضعف المحور الإيراني والتطلع إلى صفقة كاملة في غزة تعيد كل المخطوفين مقابل إنهاء الحرب، بالتوازي مع تغيير حكم «حماس»، المنهار على أي حال، إلى سلطة فلسطينية خاضعة للرقابة، إلى جانب وجود دول عربية هناك. بالتوازي ينبغي التوجه إلى الفلسطينيين بعرض لاستئناف محادثات السلام. نعم، الآن بالتحديد، حين يكون واضحاً للفلسطينيين أيضاً أن «حماس» فشلت وأعداء إسرائيل في ضعفهم، من المجدي مرة أخرى تحريك المسيرة السياسية. كما أن الأمر سيساعد على تحسين صورتنا في العالم. ويمكن التفكير أيضاً في مبادرة جريئة تجاه سوريا الجديدة، فمنذ الآن الإيرانيون والروس والأتراك والأميركيون يحاولون تحقيق نفوذ على الحكم، فلماذا إذن لا نفاجأ نحن بدعوة الجولاني لزيارة القدس، بما في ذلك الصلاة في الأقصى، مثل زيارة أنور السادات في 1977؟ فإذا كان هذا يبدو شيئاً من الخيال، فإنه يمكنه أيضاً أن يكون مبادرة حتى أهم من زيارة السادات، وذلك لأنه إذا ما استجاب الجولاني للدعوة فإنها يمكنها ان تشكل مصالحة مع العالم الإسلامي وليس فقط مع دولة سوريا.