ترمب: المعركة مستمرة وبايدن سيكون «رئيساً غير شرعي»

واصل تحدي نتيجة الانتخابات عشية تصويت الهيئة الانتخابية

ترمب دشّن مباراة كرة قدم أميركية في ويست بوينت مساء السبت (أ.ف.ب)
ترمب دشّن مباراة كرة قدم أميركية في ويست بوينت مساء السبت (أ.ف.ب)
TT

ترمب: المعركة مستمرة وبايدن سيكون «رئيساً غير شرعي»

ترمب دشّن مباراة كرة قدم أميركية في ويست بوينت مساء السبت (أ.ف.ب)
ترمب دشّن مباراة كرة قدم أميركية في ويست بوينت مساء السبت (أ.ف.ب)

واصل الرئيس دونالد ترمب «معركته» لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية، وشدد في سلسلة تغريدات، صباح أمس، انتقاداته للمحكمة العليا واتهامات تزوير الانتخابات، قائلاً عبر حسابه على «تويتر»: «إنها أكثر انتخابات فاسدة في تاريخ الولايات المتحدة».
وتحدّث الرئيس ترمب لشبكة «فوكس نيوز»، صباح أمس، وقال إنه مستمر في القتال لتحدي نتيجة الانتخابات، رغم رفض المحكمة الدستورية العليا الجمعة الدعوى القضائية التي رفعها المدعي العام لولاية تكساس، والتي كانت تسعى إلى إلغاء نتائج أربع ولايات. وقال ترمب حول ما إذا كانت طعونه القانونية قد انتهت: «لا لم تنته، نحن مستمرون في القتال وسنواصل المضي قدماً».
وحول اجتماع الهيئة الانتخابية صباح اليوم للمصادقة رسمياً على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، قال ترمب: «لا أعلم، سنقوم بتسريع الأمر بقدر ما نستطيع، لكنهم لا يمنحوننا سوى القليل من الوقت، لكننا ضبطناهم وهم محتالون ويقومون بإسقاط بطاقات الاقتراع. لا أحد يستطيع تصديق ذلك. الموتى قاموا بالتصويت، وعشرات الآلاف من بطاقات الاقتراع تم تقديمها بشكل غير قانوني. إنها انتخابات مزورة».
وكرّر ترمب ادعاءاته بحدوث تزوير واسع النطاق، وأنه الفائز في الانتخابات الأميركية، مشيراً إلى أنه يتحدى النتيجة لأنه لا يستطيع تحمل فكرة فوز رئيس للولايات المتحدة «بالاحتيال والتزوير». وقال إنه قلق من أن يكون للولايات المتحدة «رئيس غير شرعي»، مشيراً إلى أن ما حدث «يجعل الولايات المتحدة مثل دولة من العالم الثالث».
وفي سؤال حول عجز فريق ترمب القانوني تقديم أدلّة على حدوث تزوير في الانتخابات، قال ترمب: «لم نحظ أبداً بفرصة لإثبات ذلك، لأن القاضي يقول إننا لا نتمتع بالأهلية القانونية». وأضاف: «لم يكن لدى أي قاضٍ الشجاعة، بما في ذلك قضاة المحكمة الدستورية العليا، وأشعر بخيبة أمل كبيرة. لم يكن هناك قاض في المحكمة العليا للولايات المتحدة لديه الشجاعة للاستماع إلينا».
ورفض ترمب تأكيد ما إذا كان سيحضر حفل تنصيب بايدن في العشرين من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وخلال الأسابيع الخمسة الماضية، طلب ترمب من المجالس التشريعية للولايات الجمهورية إبطال أصوات ناخبيهم ومنحه أصواتهم الانتخابية، لكنهم رفضوا ذلك، كما رفض الحكام الجمهوريون في الولايات التي فاز بها بايدن طلب ترمب برفض التصديق على نتيجة الانتخابات. وقد واجه المسؤولون الجمهوريون الذين صدقوا على فوز بايدن تهديدات بالعنف. وخلال الأيام الماضية، حوّل ترمب معركته إلى اختبار ولاء عالي المخاطر، من شأنه أن يؤثّر على مستقبل الحزب الجمهوري في المستقبل.
ويقول لي بيل كريستول، المحلّل الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، إن ترمب يسيطر على الحزب رغم خسارته في الانتخابات، وبدلاً من أن يتقاعد مثل معظم الرؤساء السابقين، يخوض ترمب حملة للاستمرار في جمع الأموال والتبرعات وضمان بقاء الحزب تحت سيطرته. وبالتالي تقديم الدعم للجمهوريين الذين يحبّهم، ووضع عراقيل أمام من يقف ضده من الجمهوريين، وهي أوضاع سيئة للجمهوريين المعتدلين الذين يأملون في أن يحتفظ الحزب باستقلاليته عن شعبوية ترمب.
وعلى النغمة ذاتها التي يغني عليها الرئيس الأميركي، يواصل بعض الجمهوريون دعم ترمب والصمت حيال هجماته ضد المؤسسات، مع قيام 106 من النواب الجمهوريين بدعم دعوى تكساس التي رفضتها المحكمة العليا. ويقول المحللون إن ذلك يأتي من أجل مصالحهم الذاتية أو كشكل من أشكال الولاء الحزبي.
وقد أطلق إصرار الرئيس ترمب على حدوث تزوير للانتخابات، العنان لكثير ممن خسروا مقاعدهم في الانتخابات التشريعية لمجلسي النواب والشيوخ في أكثر من ست ولايات إلى رفض الاعتراف بالهزيمة على أساس حدوث تزوير لأصوات الناخبين. ورفع لورين كولب، المرشح الجمهوري الذي خسر الانتخابات لمنصب حاكم ولاية واشنطن، دعوى قضائية يشكك في أنه كان ضحية انتخابات مزورة في ولايته. وفي ولاية كاليفورنيا، رفض مرشح جمهوري لمنصب الحاكم هزم في لوس أنجليس التنازل وقبول النتيجة. وفي ولاية ميريلاند، اشتكت إحدى مرشحات الكونغرس من مخالفات أدت إلى هزيمتها.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.