رحلات نيلية وجوية «5 نجوم» مخفضة للمصريين لتنشيط حركة السياحة

محافظ أسوان لـ : نسعى لاستغلال أفكار جديدة للترويج السياحي

يتوقع أصحاب شركات السياحة موسما متميزا للرحلات النيلية الطويلة بين القاهرة وأسوان («الشرق الأوسط»)
يتوقع أصحاب شركات السياحة موسما متميزا للرحلات النيلية الطويلة بين القاهرة وأسوان («الشرق الأوسط»)
TT

رحلات نيلية وجوية «5 نجوم» مخفضة للمصريين لتنشيط حركة السياحة

يتوقع أصحاب شركات السياحة موسما متميزا للرحلات النيلية الطويلة بين القاهرة وأسوان («الشرق الأوسط»)
يتوقع أصحاب شركات السياحة موسما متميزا للرحلات النيلية الطويلة بين القاهرة وأسوان («الشرق الأوسط»)

في إطار جهود مصر لزيادة الإيرادات السياحية، التي تعاني من نقص كبير بسبب أحداث العنف والإرهاب التي تشهدها البلاد، قدمت الشركات السياحة مبادرة لتخفيض أسعار الرحلات النيلية والجوية الـ«5 نجوم» للمصريين للأقصر وأسوان وأبو سمبل (جنوب مصر)، بغرض دعم الحركة السياحية والاقتصاد المصري.
وقال أصحاب شركات سياحية في أسوان، إن «التخفيضات وصلت إلى 50 في المائة، بحسب ما قررته وزارة السياحة المصرية، خلال إجازة نصف العام الدراسي، والتي تبدأ من 24 يناير (كانون الثاني) الحالي وحتى 8 فبراير (شباط) المقبل. وتشمل الرحلة تقديم برنامج سياحي متكامل، يتضمن تذكرة الطائرة والإقامة بفنادق 4 و5 نجوم وزيارة المناطق الأثرية والسياحية».
فيما تستأنف الرحلات النيلية الطويلة بين أسوان والقاهرة، حيث تنطلق من مدينة أسوان بأقصى جنوب البلاد إلى القاهرة، يزور السياح خلال الرحلة السياحية آثار إدفو وكوم أمبو وإسنا والأقصر، وآثار قنا وسوهاج وأسيوط والمنيا فالقاهرة.
في غضون ذلك، قال محافظ أسوان مصطفى يسري لـ«الشرق الأوسط» إن «رحلات المصريين في إجازة نصف العام، سوف تسهم في تنشيط السياحة وجذب مزيد من الشباب، للتعرف على المواقع الأثرية المهمة والحضارة المصرية القديمة»، مشيرا إلى سعي المحافظة لاستغلال أي مبادرات أو أفكار جديدة، للترويج السياحي للمحافظة، وتنشيط السياحة، لافتا إلى أن «استقبال المحافظة للوفود السياحية خلال موسم الشتاء الحالي، كان له أكبر الأثر في زيادة معدلات الحركة السياحية لأكثر من 50 في المائة والمتوقع زيادتها في الربع الأول من عام 2015».
وتسعى القاهرة لاستعادة السياحة مرة أخرى بعد أن قررت الكثير من الدول الأوروبية حظر سفر رعاياها من السياح إلى مصر. ويعتمد نحو 6 ملايين مصري على العمل في قطاع السياحة، سواء سياحة الآثار في القاهرة والصعيد جنوبا، أو سياحة الشواطئ على البحر الأحمر والساحل الشمالي، أو سياحة السفاري في الواحات الغربية.
وقال الخبير السياحي في أسوان، ناصر خطاب، إن «الرحلة بالطيران والذي ستكون تابعة لشركة مصر للطيران – وفقا لما حددته وزارة السياحة - لن تزيد على 1200 جنيه بالطائرة لمدة 4 أيام في الفنادق الثابتة، و1400 جنيه للفنادق العائمة في النيل، كما ستكون هناك رحلات بالحافلات، يجري تدعيمها أيضا». مضيفا أن «الرحلات النيلية على البواخر السياحية فوق نهر النيل من أسوان إلى الأقصر، تمكن الزائر من الاستمتاع بشمس الجنوب الدافئة ومشاهدة آثار أول حضارة في التاريخ»، لافتا إلى أن «إجازة نصف العام الدراسي تعتبر وقتا مثاليا لقضاء هذه الرحلة للشباب، حيث الجو الدافئ». وتمثل الرحلات القصيرة بين الأقصر وأسوان نحو 70 في المائة من السياحة النيلية.. وهي مستوى 5 نجوم.
في السياق ذاته، تتواصل الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة لأسوان والعودة، حيث يقطع المسافر الرحلة في 14 ليلة لمسافة 850 كيلومترا في رحلتي الذهاب والإياب بين القاهرة وأسوان.
ويتوقع أصحاب شركات السياحة النيلية موسما سياحيا متميزا للرحلات الطويلة، ويقول رؤوف أحمد مدير إحدى شركات السياحة النيلية، إن «الرحلات الطويلة تحمل مردودا إيجابيا قويا أن مصر بلد الأمن والأمان»، لافتا إلى أن «أولى هذه الرحلات سوف تنطلق مع بداية إجازة نصف العام الدراسي.. وأن الشركات بدأت بالفعل في تلقي حجوزات من المصريين، خاصة الأسر.
وعن اختيار الأقصر وأسوان لرحلات نصف العام، أكد عضو نقابة المرشدين السياحيين في أسوان، أسامة إبراهيم، أن «المدينتين تحملان طابعا متميزا للمصريين، حيث الحضارة والآثار الفرعونية القديمة»، لافتا إلى أن «أسوان عرفت باسم بلاد الذهب، لأنها كانت بمثابة كنز كبير أو مقبرة لملوك النوبة الذين عاشوا فيها آلاف السنين». مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «أما الأقصر فتضم أكثر من 800 منطقة ومزار أثري، من أهمها معبد الأقصر ومعابد الكرنك ومقابر وادي الملوك والملكات ومقابر الأشراف».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.