اتفاقية بين «ائتمان الصادرات» في الإمارات وإسرائيل لتعزيز التجارة والاستثمارات

ستمكن من الوصول إلى مجموعة واسعة من الحلول

من توقيع الاتفاقية بين الجانبين (وام)
من توقيع الاتفاقية بين الجانبين (وام)
TT

اتفاقية بين «ائتمان الصادرات» في الإمارات وإسرائيل لتعزيز التجارة والاستثمارات

من توقيع الاتفاقية بين الجانبين (وام)
من توقيع الاتفاقية بين الجانبين (وام)

وقعت وكالتا ائتمان الصادرات في الإمارات وإسرائيل اتفاقية تعاون تجاري، من شأنها أن تعزز العلاقات التجارية وفرص ائتمان الصادرات بين البلدين، في خطوة تأتي ضمن اتفاقيات ثنائية واسعة في عدد من القطاعات المختلفة وقعت في وقت سابق.
واتفقت الاتحاد لائتمان الصادرات - شركة حماية الائتمان التابعة للحكومة الاتحادية بالإمارات - مع مؤسسة تأمين مخاطر التجارة الخارجية الإسرائيلية على التعاون لتعزيز ودعم الصادرات والتبادل التجاري وبحث فرص استثمارية واعدة وتقديم الدعم الفني المشترك والتدريب وتوسيع نطاق التحالف الاستراتيجي بين دولة الإمارات وإسرائيل.
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات «وام» من شأن الاتفاقية أن تُسهّل وصول المصدرين في كلا البلدين إلى حلول حماية ائتمان الصادرات والحد من مخاطر عدم السداد، فضلاً عن وصولهم إلى قطاعات رئيسية في السوق مثل الزراعة ومعالجة المياه والطاقة المتجددة والرعاية الصحية والألمنيوم والحديد والكابلات والبتروكيماويات والتكنولوجيا.
ووقّع الاتفاقية ماسيمو فالسيوني الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات ونيسيم بن إلي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تأمين مخاطر التجارة الخارجية الإسرائيلية.
وقال ماسيمو فالسيوني الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات إن هذه الاتفاقية الأولى من نوعها بين وكالتي ائتمان الصادرات بدولة الإمارات وإسرائيل تعد بداية لتقوية العلاقات التجارية بين البلدين، لا سيما أن الاتفاقية ستلعب دوراً رئيسياً في مجال تبادل الخبرات وخلق فرص واعدة من شأنها أن تدعم الشركات في كلا البلدين.
من جانبه، أعرب نيسيم بن إلي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تأمين مخاطر التجارة الخارجية الإسرائيلية عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع شركة الاتحاد لائتمان الصادرات التي تسلط الضوء على الجهود المبذولة من كلا البلدين لتعزيز التعاون الثنائي ودعم الشركات من مختلف القطاعات.
وأضاف: «هذا التحالف الاستراتيجي سيساهم في تعزيز الصادرات والاستثمارات والحد من المخاطر السياسية والتجارية التي قد تواجهها الشركات، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى تمويل الصادرات متوسط وطويل الأجل».
وبموجب هذه الاتفاقية سيعمل الطرفان على تعزيز أطر التعاون في مجالات تشمل: تقوية العلاقات التجارية وبحث الفرص المشتركة في مجال التأمين وإعادة تأمين البضائع التي سيتم تصديرها إلى بلد ثالث، والاستثمارات والخدمات التي تدعم الصادرات المؤمّن عليها وتسهيل وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى التمويل.
إضافة إلى تبادل أفضل الممارسات في مجال الائتمان التجاري وإدارة المخاطر وتقييم مخاطر الدول وإجراءات المطالبة بالدفع وتكنولوجيا المعلومات وتنظيم فعاليات مشتركة وتخصيص حلول مبتكرة في مجال ائتمان الصادرات بالإضافة إلى العديد من مجالات التعاون الأخرى.
ومن شأن هذا التعاون أن يفيد الشركات العاملة في مجال التصدير في كلا البلدين، ذلك أنها ستتمكن من الوصول إلى مجموعة واسعة من حلول ائتمان الصادرات والتمويل وتأمين الاستثمارات.
من المتوقع أن يصل التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل إلى 14.68 مليار درهم (4 مليارات دولار) سنوياً في مجموعة واسعة من القطاعات التي تضم التمويل والاستثمار والطيران المدني والابتكار والعلاقات التجارية والاقتصادية والرعاية الصحية والسياحة والتعليم والاتصالات والزراعة والأمن الغذائي.



بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
TT

بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، إنها خفضت النظرة المستقبلية لتصنيفات 7 كيانات تابعة لمجموعة «أداني» إلى «سلبي» من «مستقر»، بعد ساعات على إعلان وكالة «فيتش» وضعها بعض سندات «أداني» تحت المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها. في حين وضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني.

وكانت واشنطن قد اتهمت رئيس مجلس إدارة مجموعة «أداني»، غوتام أداني، وآخرين بتهم الرشوة المزعومة، وهو ما يثير قلقاً حول قدرة المجموعة على الحصول على التمويل ويزيد من تكاليف رأس المال.

وثبَّتت «موديز» التصنيفات على جميع الكيانات السبعة، التي منها: مواني أداني للمواني، والمنطقة الاقتصادية الخاصة المحدودة، ومجموعتين محدودتين مقيدتين من «أداني للطاقة الخضراء».

«فيتش» تراقب التحقيق الأميركي

كما وضعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني بعض سندات مجموعة «أداني» تحت المراقبة لاحتمال تخفيض تصنيفها، مشيرةً إلى لائحة الاتهام.

وقالت «فيتش» في بيان لها، إن سندات «أداني لحلول الطاقة المحدودة» و«أداني للكهرباء» في مومباي وبعض سندات «أداني للمواني والمنطقة الاقتصادية الخاصة» بالروبية والدولار، أصبحت الآن تحت «مراقبة سلبية».

وأوضحت أنه تم تخفيض التصنيف الائتماني لأربعة سندات دولارية غير مضمونة لـ«أداني» من مستقرة إلى سلبية.

وفتحت أسهم «أداني» على انخفاضٍ إضافي، يوم الثلاثاء. ومن بين 10 شركات مدرجة، خسرت نحو 33 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ صدور لائحة الاتهام، كانت شركة «أداني للطاقة الخضراء» هي الأكثر تضرراً، إذ خسرت نحو 9.7 مليار دولار.

وانخفض السهم بنسبة 7.5 في المائة، يوم الثلاثاء.

وتشير مراقبة التصنيفات السلبية إلى زيادة احتمالية خفض التصنيف الائتماني الذي قد يؤثر في تسعير ديون «أداني» التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.

وقالت «فيتش» في بيانها إنها ستراقب التحقيق الأميركي بحثاً عن أي تأثير على المركز المالي لشركة «أداني». وقالت على وجه التحديد، إنها ستراقب «أي تدهور مادي في الوصول إلى التمويل على المدى القريب إلى المتوسط، بما في ذلك قدرتها على تجديد خطوط الائتمان الحالية أو الوصول إلى تسهيلات جديدة، بالإضافة إلى هوامش ائتمانية أعلى محتملة».

ووضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني بسبب لوائح الاتهام الأميركية.

وتأتي ردود الفعل من الحكومة السريلانكية ووكالة «فيتش» بعد يوم واحد من إعلان شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» الفرنسية أنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

ورداً على ذلك، قالت «أداني للطاقة الخضراء» يوم الثلاثاء، إنه لا يوجد أي التزام مالي جديد قيد المناقشة مع «توتال إنرجيز»، وأن قرار الشركة الفرنسية لن يكون له أي تأثير جوهري على عمليات الشركة أو خطط نموها.

ومع ذلك، تلقت المجموعة الهندية دعماً من أحد الداعمين الرئيسيين لها، وهي شركة GQG Partners. ولم ترَ شركة الاستثمار المدرجة في أستراليا أن لوائح الاتهام سيكون لها تأثير مادي على أعمال «أداني»، حسبما أخبرت عملاءها في مذكرة.

سريلانكا

هذا وتنظر سريلانكا في اتهامات الرشوة الأميركية ضد مجموعة «أداني».

وتمتلك «أداني للمواني»، وهي أكبر مشغل خاص للمواني في الهند، 51 في المائة من مشروع محطة حاويات جديدة من المتوقع أن تبدأ عملياتها العام المقبل في مدينة كولومبو السريلانكية المجاورة.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الوزراء السريلانكي ناليندا جاياتيسا، للصحافيين، إن وزارتَي المالية والخارجية في سريلانكا تراجعان هذه الاتهامات، مضيفةً أن الحكومة ستنظر في جميع جوانب مشاريع المجموعة في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

ورفضت جاياتيسا الإفصاح عن المدة التي سيستغرقها تقييم التقارير الوزارية.

جاءت هذه التصريحات بعد أيام من إعلان وكالة أميركية كانت قد وافقت على إقراض أكثر من 550 مليون دولار لتطوير الميناء السريلانكي أنها تراجع تأثير اتهامات الرشوة الموجَّهة إلى بعض المسؤولين التنفيذيين الرئيسيين في «أداني».