روبوت أخطبوطي يسير ويتسلق كالإنسان

TT

روبوت أخطبوطي يسير ويتسلق كالإنسان

طور فريق من الباحثين في جامعة «نورث ويسترن» بولاية إلينوي الأميركية روبوتًا مصنوعًا من مواد مرنة يمكنه السير بسرعة الإنسان وتسلق الأماكن المرتفعة ونقل الأشياء من مكان إلى آخر.
وأفاد الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا بأن الروبوت الذي يصل طوله إلى عدة سنتيمترات يمكنه الحركة من دون أجهزة معقدة، إذ نشط بواسطة إشارات ضوئية ويتحرك اعتمادًا على طاقة المجالات المغناطيسية. ويشبه الروبوت أخطبوطا له أربعة أرجل، ويمكنه العمل داخل خزان ممتلئ بالماء، مما يجعله مثاليا لأداء مختلف الوظائف في البيئات البحرية.
ويقول الباحث صامويل ستوب، رئيس فريق الدراسة إن «الروبوتات التقليدية تحتوي عادة على مكونات ثقيلة الوزن وعدد كبير من الإلكترونيات، بحيث لا يمكنها في العادة التعامل بسهولة مع الأجسام اللينة، بما في ذلك البشر»، مضيفا «لقد نجحنا في ابتكار مواد لينة بفضل تقنيات الذكاء الصناعي على مستوى الجزيئات من أجل صناعة روبوتات يمكنها أداء وظائف مفيدة في الفضاء وتحت الأرض وفي أعماق البحار».
وأوضح ستوب أن «تصنيع روبوتات من هذه المواد الجديدة يتيح لها القيام بردود فعل سريعة وأداء أكثر الوظائف تعقيدًا»، مضيفا «يمكننا تصميم روبوتات على صورة كائنات حية كما نستطيع تغيير أشكالها وتزويدها بأطراف صناعية إضافية حسب الحاجة، يمكن أن تزيد قدرتها على السير والحركة وتتيح لها القيام بسلوكيات أكثر ذكاءً، وهو ما يجعلها متنوعة المهارات وقادرة على التكيف لأداء وظائف متعددة».
ويقول فريق الدراسة إن السر وراء قدرة الروبوت الجديد على التحرك بدقة ومرونة يتمثل في هيكله الداخلي الممتلئ بالماء فضلًا عن شرائح النيكل داخله التي تتمتع بقدرات مغناطيسية، مشيرًا إلى أن المكونات المرنة للروبوت مصممة على مستوى الجزيئات بحيث تتفاعل مع الضوء، ويمكنها أن تحتفظ بالسوائل داخلها أو تلفظها، كما أن لديها درجة الصلابة الكافية للتجاوب بسرعة مع المجالات المغناطيسية.
وذكر فريق الدراسة أنه عندما يتعرض الروبوت لمجالات مغناطيسية خارجية، فإن هيكله الداخلي يقوم بحركات دائرية من أجل تحريك الأرجل وبالتالي السير من مكان لآخر، ومن الممكن برمجة هذه الحركة الدائرية لتوجيه الروبوت للانتقال من مكان إلى آخر حسب رغبة المستخدم.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.