تقرير: روسيا حاولت تسميم نافالني مجدداً بعد فشل المحاولة الأولى

المعارض الروسي أليكسي نافالني(أ.ب)
المعارض الروسي أليكسي نافالني(أ.ب)
TT

تقرير: روسيا حاولت تسميم نافالني مجدداً بعد فشل المحاولة الأولى

المعارض الروسي أليكسي نافالني(أ.ب)
المعارض الروسي أليكسي نافالني(أ.ب)

قال مسؤولون في أجهزة مخابرات غربية، إن الكرملين حاول تسميم المعارض الروسي الصريح أليكسي نافالني، للمرة الثانية، بعد فشل المحاولة الأولى.
وأكدت المصادر الاستخباراتية لصحيفة «ذا تايمز» البريطانية، أن جرعة ثانية من السم أعطيت لنافالني قبل نقله جواً إلى برلين لتلقي مزيد من العلاج.
وأصيب الناشط المناهض للفساد بالمرض أثناء رحلة من سيبيريا إلى موسكو بعد تسميمه بغاز الأعصاب «نوفيتشوك»، ليضطر قائدة الطائرة إلى الهبوط في مدينة أومسك، ما سمح لطاقم الإسعاف بإعطائه «الأتروبين»، وهو ترياق للسم.
ويُعتقد على نطاق واسع أن الترياق ربما حال دون نجاح محاولة الاغتيال الثانية.
واتهم المعارض البارز للكرملين، في وقت سابق، الرئيس فلاديمير بوتين، بالوقوف وراء تسميمه، الأمر الذي تواصل موسكو نفيه، وتعهد بالعودة إلى روسيا لمواصلة حملته المعارضة.
وفي أول مقابلة معه تُنشر منذ تعرضه للتسميم، روى نافالني (44 عاماً) تفاصيل حول فقدانه الوعي خلال وجوده في طائرة من تومسك إلى موسكو، إثر تسميمه بما قالت دول غربية إنه غاز الأعصاب «نوفيتشوك» الذي يعود تطويره إلى الحقبة السوفياتية.
وقال لمجلة «دير شبيغل» الأسبوعية، إن «عدم العودة يعني أن بوتين حقق هدفه... وواجبي الآن أن أبقى الشخص الذي لا يخاف». وأضاف: «لن أقدم لبوتين هدية بعدم العودة إلى روسيا»، مشدداً على أنه بالنسبة له «بوتين يقف وراء هذا العمل، لا أرى أي تفسير آخر».
وندد المتحدث باسم الكرملين، قائلاً إن هذا الاتهام «لا أساس له وغير مقبول». من جهته قال رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين، «نافالني لا يساوره أي خجل، إنه وغد... بوتين أنقذ حياته».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».