السعودية تعزز طموح استضافة «الألعاب الآسيوية» بـ«البرنامج المدرسي»

يستهدف أكثر من 600 ألف طالب وطالبة و5 آلاف معلم ومعلمة

الأمير فهد بن جلوي وعلي الشعيلان بعد توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الأمير فهد بن جلوي وعلي الشعيلان بعد توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تعزز طموح استضافة «الألعاب الآسيوية» بـ«البرنامج المدرسي»

الأمير فهد بن جلوي وعلي الشعيلان بعد توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الأمير فهد بن جلوي وعلي الشعيلان بعد توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

وقع الأمير فهد بن جلوي المدير العام لملف الرياض لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، وعلي الشعيلان رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية أمس بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، «اتفاقية البرنامج الرياضي المدرسي» لتعزيز الإرث المنتظر من دورة الألعاب الآسيوية 2030 التي تنافس الرياض على استضافتها تحت عنوان «الرياض تحول المستقبل».
ويستهدف البرنامج أكثر من 600 ألف طالب وطالبة من التعليم العام والأهلي في المراحل (الابتدائي، المتوسط، الثانوي) من سن 9 – 17 سنة، وأكثر من 5 آلاف معلم ومعلمة تربية بدنية في 47 إدارة تعليمية، إذ من المتوقع أن ينطلق البرنامج المدرسي مع بداية الفصل الدراسي الثاني لهذا العام الدراسي.
وقال الأمير فهد بن جلوي: «نحرص في ملف الرياض 2030 على إلهام الجيل الجديد في المدارس من خلال الرياضة أن حظينا بشرف الاستضافة، ستخلد دورة الألعاب الآسيوية إرثاً كبيراً يستفيد منه مئات الآلاف من أبنائنا وبناتنا في المدارس العامة والخاص وهو ما يعكس القيمة الكبيرة لاستضافة هذه الدورة».
فيما نوه الشعيلان بالدعم الكبير من وزير التعليم للاتحاد السعودي للرياضة المدرسية، والجهود المبذولة من اللجنة الأولمبية السعودية في تطوير الرياضة المدرسية.
ويعمل البرنامج الرياضي المدرسي، المصاحب لعدة برامج نوعية يستهدفها ملف الرياض 2030، إلى تنظيم فعاليات بمقاييس عالية للطلاب والطالبات من مختلف الأعمار والمستويات الدراسية، عن طريق مسابقة تنافسية منزلية يتم توثيقها ومشاركتها مع معلم التربية البدنية أو المشرفة الرياضية في المدرسة بإشراف مباشر من لجنة تحكيم تابعة للاتحاد السعودي للرياضة المدرسية.
كما يسعى البرنامج إلى زيادة الوعي بفوائد المشاركة الرياضية والتكيف مع التغيرات الحياتية واستخدام التقنية لتفعيل الأنشطة غير الصفية، ودعماً لملف الرياض 2030، حيث يعد البرنامج ركناً أساسياً لحملة الرياض 2030 في إنشاء جيل رياضي جديد معد بأساسيات الألعاب الرياضية قادر على المشاركة في البطولات المحلية والدولية.
وباتت السعودية مركزاً عالمياً لأهم البطولات والأحداث الرياضية بعد أن أظهرت قدراتها العالية وإمكانياتها الكبيرة في استضافة العديد من الأحداث العالمية الرياضية منذ أواخر العام 2017م، وحتى إعلان ترشحها لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030.
الحدث الأكبر في القارة الصفراء والذي سيشهد مشاركة آلاف الرياضيين في عشرات الألعاب الأولمبية المتنوعة، والذي تنافس فيه الرياض على حق استضافة النسخة الـ21 من دورة الألعاب الآسيوية ينتظر أن يحسم الأربعاء المقبل أثناء انعقاد الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوية في العاصمة العمانية مسقط.
ومع اقتراب موعد الحسم لسباق المنافسة فإن كل المؤشرات تؤكد علو كعب المملكة في الحصول على حق استضافة «آسياد 2030»، عقب الإبهار الذي ظهر به «ملف الرياض 2030»، الذي كشف عن تكامل كبير ومذهل بين طموح الرياض لاستضافة الألعاب الآسيوية وخطط المملكة ضمن رؤية 2030، في ظل ما أظهرته السعودية من قوة وقدرة على استضافة العديد من الفعاليات العالمية، وسط دعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان للقطاع الرياضي الذي يعد من أهم ركائز نجاح رؤية المملكة 2030.
وبحسب موقع «الرياض 2030» الرسمي، فإن قرية الرياضيين الأولمبية سيكون مقرها في منطقة القدية، حيث سيتم فيها تجهيز استاد القدية الرياضي، وسيكون فيها ساحات الألعاب الإلكترونية، وكذلك مركز التنس ومركز الرياضات المائية وملعب كرة المضرب وملعب الكريكيت وملعب الدراجات الهوائية، وستقوم لجنة التقييم بزيارة للقدية للاطلاع على تصاميم المنشآت والأعمال الجارية فيها.
وكان الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية قد أطلق في الـ5 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حملة ترشح العاصمة السعودية «الرياض 2030» لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الـ21، عقب يوم من تسليمه ملف الاستضافة الذي يترأسه رسميًا للمجلس الأولمبي الآسيوي.
وأكد الفيصل أن استضافة الألعاب الآسيوية لعام 2030م شرف كبير وفرصة لإلهام جيل جديد من الرياضيين في جميع أنحاء قارة آسيا، والوصول إلى أكبر جمهور في تاريخ استضافات المملكة الرياضية.
ونظمت المملكة عدداً من المنتديات والاجتماعات الرياضية المميزة خلال المرحلة الماضية، وبالخصوص عقب توقف الأنشطة الرياضية في جميع دول العالم بسبب «جائحة كورونا»، وكان من أبرزها: منتدى اللاعبين الدولي، ومؤتمر اللجان الأولمبية الوطنية لدول مجموعة العشرين، وكذلك منتدى القيادات النسائية تحت عنوان «المساواة والقيادات النسائية في المنظمات الرياضية».
ومثلت الرؤية الثاقبة للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، مصدر الإلهام لبدء عصر جديد واستثنائي للرياضة السعودية، التي أكدت على قدراتها العالية وإمكانياتها الكبيرة في استضافة أبرز الأحداث الرياضية على المستوى العالمي، في الطريق لتحقيق «رؤية المملكة 2030»، التي تولي الرياضة والرياضيين اهتماما كبيرا جدا، وترى بأنه أحد الروافد المهمة نحو الرقي على مختلف المستويات الاقتصادية والسياحية والثقافية، وكذلك الاجتماعية.


مقالات ذات صلة

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية مالكوم لن يكون حاضراً في قائمة فريقه أمام الخليج (نادي الهلال)

الهلال يفتقد مالكوم أمام الخليج لظروف ابنه الصحية

أعلن نادي الهلال غياب لاعبه البرازيلي مالكوم عن مرافقة الفريق في رحلته المغادرة إلى مدينة الدمام لمواجهة نظيره فريق الخليج.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية د. خالد العيسى الغامدي رئيس النادي الأهلي (النادي الأهلي)

«تصريحات إعلامية» تتسبب في تغريم رئيسَي الأهلي والخلود ونائب العروبة

وقَّعت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم عقوبة بحق خالد العيسى، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وذلك بتغريمه مبلغ 20 ألف ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ماجد عبد الله يرى أن المهاجمين السعوديين لا يلعبون في الدوري بسبب استقطاب أغلب الأندية مهاجمين عالميين (أ.ف.ب)

لماذا يعاني المنتخب السعودي هجومياً... وما الحل؟

«كم هدفاً سجلنا؟» مُتحسراً، تساءل أسطورة كرة القدم السعودية، ماجد عبد الله، بعد خسارة «الأخضر» أمام إندونيسيا 0 - 2، واحتلاله مركزاً رابعاً في المجموعة الثالثة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.