أقرت الحكومة الأفغانية بفشلها الأمني، بعد أن تعرضت العاصمة كابل لوابل من الصواريخ، أمس السبت، راح ضحيتها شخص على القبل، وذلك في ثاني هجوم من نوعه على كابل في أقل من شهر. وذكر نائب الرئيس الأفغاني، أمر الله صالح، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أمس السبت، أن الهجوم الصاروخي الذي وقع في كابل عكس فشل الحكومة في التعامل مع القضية الأمنية. وأضاف صالح أن الحكومة تقبل فشلها، وتؤيد قوات الأمن، وتعجب بتضحياتها في الحفاظ على أمن البلاد. وتابع أن الحكومة «ستنظف أوساخ الإرهابيين».
وقال مسؤولون أفغان إن شخصاً واحداً على الأقل قُتل وأصيب اثنان عندما سقطت عشرة صواريخ على أنحاء مختلفة من العاصمة كابل، أمس السبت. وقال المتحدث باسم الوزارة طارق عريان، إن «أربعة صواريخ أطلقت من حي لاب جار في كابل» مضيفاً، كما نقلت عنه عدة وكالات أنباء، أن اثنين سقطا قرب مطار كابل. وتابع: «لسوء الحظ قتل شخص وأصيب آخر». وأكد المتحدث باسم شرطة كابل فردوس فارامارز، سقوط الصواريخ، مضيفاً أن معظمها أصاب الجزء الشرقي من العاصمة. وفي 21 نوفمبر (تشرين الثاني) قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص جراء سقوط صواريخ على وسط كابل بالقرب من المنطقة الخضراء، حيث توجد سفارات وشركات دولية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن. وقال مسؤولون أمنيون إنه لم يتضح ما إذا كان مقاتلو «داعش» في أفغانستان، المعروف باسم تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، ضالعين في الهجوم. وأعلن تنظيم «داعش - ولاية خراسان» مسؤوليته عن الهجوم السابق في نوفمبر. وقد تبنى تنظيم «داعش»، في الأسابيع الماضية، هجمات دامية في العاصمة، بينها الهجوم على جامعة كابل ومركز تعليمي آخر ما أسفر عن أكثر من 50 قتيلاً.
وذكر متحدث باسم «طالبان» أن الحركة ليست مسؤولة عن الهجوم، إذ أنها تواصل محادثاتها مع ممثلي الحكومة الأفغانية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عقدين. وفي الشهر الماضي، قتل ثمانية أشخاص على الأقل، وأصيب 31 آخرون، في هجمات صاروخية بالمدينة. وفي شهر أغسطس (آب) من هذا العام، سقط 14 صاروخاً في وسط كابل، بينما كان الرئيس الأفغاني أشرف غني، يحضر احتفالاً داخل مبنى وزارة الدفاع.
وفي سياق متصل، قتل 90 على الأقل من «طالبان» في هجمات بقندهار (جنوب أفغانستان). وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس السبت، أن 90 مسلحاً على الأقل من حركة «طالبان» قتلوا بإقليم قندهار جنوب أفغانستان، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء. وجاء في البيان أن قوات الدفاع الأفغانية صدت هجمات شنتها حركة «طالبان» في مناطق بانجواي وخيراي وأرغانداب ومايواند بإقليم قندهار الجمعة. وأضاف البيان أن 90 من «طالبان» قتلوا وأصيب تسعة آخرون خلال الاشتباكات، وتم العثور على 15 حقل ألغام، وأحبط فريق من المهندسين، تابع للجيش الوطني الأفغاني، مفعول الألغام. وقالت الوزارة إنه تم تدمير عدد من الأسلحة والذخائر التابعة للعدو، بالإضافة إلى نفق كان يتم استخدامه في هجمات إرهابية.
ولا تزال أفغانستان تشهد أعمال عنف رغم محادثات السلام التي بدأت في 12 سبتمبر (أيلول) في الدوحة، وتتقدم ببطء. وقد أعلن الطرفان في مطلع ديسمبر (كانون الأول) عن اتفاق يحدد إطار المحادثات. في الوقت نفسه تواصل القوات الأميركية مغادرة البلاد. وقد تعهدت واشنطن بسحب كل قواتها من أفغانستان بحلول منتصف 2021 مقابل ضمانات أمنية، حسب الاتفاق الذي وقع بين واشنطن و«طالبان» في فبراير (شباط). ومع وقفها استهداف القوات الأميركية في إطار هذا الاتفاق، واصلت «طالبان» تكثيف أعمال العنف ضد القوات الأفغانية منذ ذلك الحين.
كابل تتعرض لوابل من الصواريخ والحكومة تعترف بفشلها الأمني
مقتل 90 على الأقل من «طالبان» في هجمات بجنوب أفغانستان
كابل تتعرض لوابل من الصواريخ والحكومة تعترف بفشلها الأمني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة