الجيش الروسي يعلن انتهاك وقف إطلاق النار في قره باغ

قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ (أرشيفية-أ.ب)
قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ (أرشيفية-أ.ب)
TT

الجيش الروسي يعلن انتهاك وقف إطلاق النار في قره باغ

قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ (أرشيفية-أ.ب)
قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ (أرشيفية-أ.ب)

أعلن الجيش الروسي، اليوم (السبت)، حدوث انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى في نوفمبر (تشرين الثاني) القتال العنيف بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية التي نشرت قوات حفظ سلام في المنطقة في بيان، السبت: «تم الإبلاغ عن انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار في 11 ديسمبر (كانون الأول) في منطقة غادروت».
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلن الجيش الأرمني عن «اعتداءات» من أذربيجان على قريتي ختسابيرد وإن تاخر اللتين بقيتا تحت سيطرة قوات قره باغ. وفي المقابل، نددت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان بـ«استفزازات» أرمنية، مؤكدة اتخاذ «الإجراءات المضادة المناسبة». ووفقاً لهذا المصدر فإن «وقف إطلاق النار يتم احترامه في الوقت الحاضر».
وأكد ناطق باسم قوات حفظ السلام الروسية حدوث تبادل لإطلاق النار بأسلحة آلية. ولفت إلى أن طلبات لاحترام وقف إطلاق النار أرسلت «فورا» إلى الطرفين.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت قوات قره باغ أن ثلاثة من مقاتليها أصيبوا في هجوم شنته القوات الأذربيجانية.
وتوقف القتال في ناغورني قره باغ بعدما أودى بحياة الآلاف من الجانبين، بعد توقيع اتفاق لوقف الأعمال العدائية برعاية موسكو في نوفمبر كرس هزيمة عسكرية للأرمن وحقق مكاسب كبيرة لباكو.
كذلك نشرت قوة سلام روسية قوامها ألفا جندي في المنطقة لضمان احترام اتفاق وقف إطلاق النار.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».