البرلمان التونسي يجيز ميزانية 2021 بعجز 7 %

الطلب على الطاقة يتراجع متأثراً بالجائحة

تراجع الطلب التونسي على الطاقة في أكتوبر متأثراً بالإجراءات الاستثنائية لمجابهة «كورونا» (رويترز)
تراجع الطلب التونسي على الطاقة في أكتوبر متأثراً بالإجراءات الاستثنائية لمجابهة «كورونا» (رويترز)
TT

البرلمان التونسي يجيز ميزانية 2021 بعجز 7 %

تراجع الطلب التونسي على الطاقة في أكتوبر متأثراً بالإجراءات الاستثنائية لمجابهة «كورونا» (رويترز)
تراجع الطلب التونسي على الطاقة في أكتوبر متأثراً بالإجراءات الاستثنائية لمجابهة «كورونا» (رويترز)

وافق البرلمان التونسي على ميزانية لعام 2021، تنص على عجز قيمته ثمانية مليارات دينار (نحو 3 مليارات دولار)، أي أكثر من 7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. وسيبلغ إنفاق الدولة 41 مليار دينار، بينما يُتوقع أن تصل الإيرادات إلى نحو 33 مليار دينار، بحسب نص القانون المنشور على الصفحة الرسمية لمجلس النواب.
وشهدت مراجعة مشروع القانون التي بدأت في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) توترات سياسية قوية. وأُقر مشروع القانون في نهاية المطاف ليل الأربعاء - الخميس، بموافقة 110 من أصل 217 نائباً في البرلمان التونسي.
وهذه الميزانية المبنية على أساس سعر النفط عند 45 دولاراً للبرميل، حددت هدف نمو بنسبة 4 في المائة لعام 2021، بعد انخفاض تاريخي في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 7 في المائة متوقع هذا العام، بسبب الأزمة المرتبطة بجائحة «كوفيد- 19». ولا تشمل موازنة 2021 تعيينات في الخدمة العامة، إلا في قطاعي الأمن والصحة.
وانتقد البنك المركزي التونسي العجز الكبير في 2020، البالغ 14 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، واللجوء المبالغ فيه إلى التمويل الخارجي في قانون الموازنة التكميلي. وانتهى برنامج التمويل التابع لصندوق النقد الدولي الممتد لأربعة أعوام في الربيع، ولا يوجد برنامج آخر في الأفق لتمويل موازنة تونس التي اعتمدت بشكل كبير على المقرضين الدوليين في الأعوام الأخيرة.
وفي غضون ذلك، كشفت وزارة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية عن انخفاض الطلب الإجمالي المحلي على الطاقة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، بنسبة 7 في المائة، إذ بلغ حوالي 7.5 مليون طن مكافئ نفط، متأثراً بالإجراءات الاستثنائية التي تم اتخاذها لمجابهة جائحة «كورونا» التي أثرت بصفة مباشرة على استهلاك الطاقة، كما انخفض استهلاك المواد البترولية بنسبة 11 في المائة، بينما انخفض الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 5 في المائة.
وخلال الفترة ذاتها، انخفضت الموارد المحلية من الطاقة بنسبة 4 في المائة، وقدر بحوالي 3.2 مليون طن مكافئ نفط، ويرجع هذا الانخفاض بالأساس إلى تراجع الإنتاج الوطني من المحروقات.
ونتيجة لتراجع الأنشطة الاقتصادية خلال الأشهر الماضية، فقد سجل ميزان الطاقة عجزاً بنحو 4.3 مليون طن مكافئ نفط، مقابل عجز لا يقل عن 4.7 مليون طن مكافئ نفط خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، أي بتحسن لا يقل عن 10 في المائة، وتحسنت تبعاً لذلك نسبة الاستقلالية الطاقية في تونس لتبلغ 43 في المائة مقابل 41 في المائة خلال الفترة نفسها من سنة 2019.



النرويج تثبت الفائدة عند أعلى مستوى منذ 16 عاماً

مبنى البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)
مبنى البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)
TT

النرويج تثبت الفائدة عند أعلى مستوى منذ 16 عاماً

مبنى البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)
مبنى البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)

أبقى البنك المركزي النرويجي على أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى في 16 عاماً عند 4.50 في المائة يوم الخميس، كما توقع المحللون بالإجماع، في استطلاع أجرته «رويترز»، وأكد البنك المركزي أنه سيظل على حاله حتى نهاية العام.

وقال البنك في بيانه: «ترى اللجنة أنه من الضروري تطبيق سياسة نقدية تقييدية من أجل خفض التضخم إلى المستوى المستهدف ضمن إطار زمني معقول»، وفق «رويترز».

ويختلف النهج النقدي للبنك المركزي النرويجي عن سياسات البنوك المركزية الغربية الأخرى، مثل البنك المركزي الأوروبي، وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وبنك إنجلترا، والبنك المركزي السويدي، التي بدأت جميعها في خفض أسعار الفائدة خلال هذا العام.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، خفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، كما كان متوقعاً، وأشار إلى أنه قد يخفض السعر مرة أخرى في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وفي النصف الأول من عام 2025، إذا استمرت التوقعات الاقتصادية والتضخمية كما هي.

وفي السياق ذاته، ذكر بنك النرويج أن التوقعات الاقتصادية للبلاد لم تتغير بشكل ملحوظ منذ اجتماعه الأخير في سبتمبر (أيلول)، حينما توقع أن تبدأ الأسعار في الانخفاض خلال الربع الأول من عام 2025.

وقالت محافظة بنك النرويج، إيدا وولدن باتشي، في البيان: «من المرجح أن يبقى سعر الفائدة عند 4.5 في المائة حتى نهاية عام 2024». وأضاف البنك: «ستحصل اللجنة على مزيد من المعلومات حول التطورات الاقتصادية قبل اجتماع السياسة النقدية المقبل في ديسمبر (كانون الأول)؛ حيث سيتم تقديم توقعات جديدة».

وفي السوق، ارتفعت الكرونة النرويجية بنسبة 0.17 في المائة مقابل اليورو، لتسجل 11:79 عند الساعة 09:44 (بتوقيت غرينتش)، مقارنة بـ11.81 قبل الإعلان مباشرة.

وأشار الخبراء الاقتصاديون إلى أن التضخم في النرويج كان أقل قليلاً من المتوقع منذ سبتمبر، لكن ضعف العملة النرويجية قد يسبب ضغوطاً تصاعدية محتملة على أسعار المستهلك، لا سيما مع ارتفاع أسعار الفائدة في السوق. ويجعل ضعف الكرونة الواردات أكثر تكلفة، في حين أن العملة الأقوى يمكن أن تساعد في الحد من التضخم.

وكان التضخم الأساسي في النرويج قد انخفض إلى 3.1 في المائة على أساس سنوي في سبتمبر، مستمراً في التراجع بعد بلوغه ذروته عند 7 في المائة، في يونيو (حزيران) 2023. رغم أنه لا يزال أعلى من الهدف الرسمي للبنك المركزي الذي يبلغ 2 في المائة.