عسيري والحاج يتنافسان على مركز السومة اليوم

إدارة النادي تجدد ثقتها بلاعبيها... وتضاعف مكافأة الفوز

لاعبا الأهلي المؤشر والمقهوي خلال مرافقتهما البعثة إلى الرياض (الشرق الأوسط)
لاعبا الأهلي المؤشر والمقهوي خلال مرافقتهما البعثة إلى الرياض (الشرق الأوسط)
TT

عسيري والحاج يتنافسان على مركز السومة اليوم

لاعبا الأهلي المؤشر والمقهوي خلال مرافقتهما البعثة إلى الرياض (الشرق الأوسط)
لاعبا الأهلي المؤشر والمقهوي خلال مرافقتهما البعثة إلى الرياض (الشرق الأوسط)

وصلت بعثة فريق الأهلي إلى العاصمة الرياض، تأهباً لمواجهة الكلاسيكو التي ستجمع الفريق بنظيره النصر اليوم، ضمن منافسات الجولة الثامنة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك عقب التأكد من سلامة جميع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية من فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19).
وحرص الصربي فلادان مدرب الأهلي خلال الحصة التدريبية التي سبقت المواجهة أمس، على وضع اللمسات الأخيرة للمنهجية التكتيكية التي سيدخل بها مواجهة الكلاسيكو، في الوقت الذي وضع فيه اللاعب مهند عسيري في أول اهتماماته إلى جانب عثمان الحاج للاستعانة بأحدهما كخيار هجومي في موقعة الليلة، وذلك بعد غياب مهاجم الفريق السوري عمر السومة عقب الوعكة الصحية التي ألمت به، وستغيبه عن مواجهتي الفريق أمام النصر بالدوري والعين ضمن منافسات دور الـ16 لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
ويعد غياب السومة فرصة سانحة لعسيري لإثبات قدراته وإمكانياته الفنية بما يحقق طموحات الجماهير، بعد غيابه الطويل عن المشاركة لاعباً أساسياً في المباريات الرسمية، إلى جانب الحاج الذي لم يشارك في المباريات الرسمية للفريق.
وأكدت إدارة الأهلي ثقتها بجميع اللاعبين وقدرتهم على تجاوز كبوة الخسارة أمام ضمك، والعودة بالنقاط الثلاث من العاصمة الرياض، في الوقت الذي رفعت فيه مكافأة الفوز للسقف الأعلى، في إطار العمل الدؤوب على تحفيز اللاعبين.
من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن عزم إدارة الأهلي فتح خطوط التفاوض بصورة رسمية مع المهاجم السوري عمر السومة لتجديد عقده مع النادي، إلى جانب نادي الفيحاء لتمديد إعارة الغاني صامويل أوسو أو شراء عقده، وذلك بتوصية من الجهاز الفني للفريق بقيادة الصربي فلادان.
وبحسب المصدر، فإن التحركات الأهلاوية للتجديد مع أوسو أو شراء عقده تأتي بعد المستويات المميزة التي قدمها اللاعب مع الفريق منذ انضمامه لصفوفه قادماً من فريق الفيحاء، في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، في الوقت الذي تأتي فيه الرغبة بالتمسك بالتجديد للسومة، قياساً بالمستويات التي قدمها للفريق طوال فترة احترافه بالنادي.
وكانت إدارة الأهلي قد استقطبت المهاجم السومة في مايو (أيار) 2014 من نادي القادسية الكويتي، بعقد يمتد لعامين بديلاً آنذاك للكوري سوك هيون، قبل أن يقدم اللاعب مستويات لافتة مع الفريق، دفعت صناع القرار بالأهلي للمحافظة على اللاعب طوال الفترة الماضية بتجديد عقده مع النادي، في الوقت الذي يدخل فيه السومة الفترة الحرة من عقده في يناير (كانون الثاني) المقبل؛ حيث سيكون اللاعب متاحاً للتفاوض أو التوقيع مع أي نادٍ دون الرجوع لإدارة الأهلي.
كما تعاقدت إدارة الأهلي مع الغاني أوسو بنظام الإعارة، بعد فقدان الفريق لخدمات محترفه البوسني ألفيس ساريتش، بعد تعرض الأخير للإصابة بقطع في الرباط الصليبي الأمامي، خلال مشاركته مع الفريق في مواجهة الرائد بالجولة الأخيرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الموسم الرياضي الماضي؛ حيث خضع اللاعب لعملية جراحية في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتناولت أنباء اتفاق إدارة الأهلي مع ساريتش على إسقاط اسمه من كشوفات الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حتى تتمكن من قيد الوافد الجديد للفريق أوسو، على أن تتم إعادته مرة أخرى خلال فترة الانتقالات الشتوية، مع تأكد شفائه التام من الإصابة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».