ظافر العابدين: الإرهاق أبعدني عن موسم رمضان المقبل

قال لـ«الشرق الأوسط» إن تغيير جلده الفني أمر ضروري

TT

ظافر العابدين: الإرهاق أبعدني عن موسم رمضان المقبل

قال الفنان التونسي ظافر العابدين، إن الإرهاق الذي أصابه خلال العام الجاري سوف يمنعه من المشاركة في موسم دراما رمضان المقبل. وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن تغيير جلده الفني أمر ضروري، وأوضح أن نجاح الجزء الثاني من مسلسل «عروس بيروت» فاق توقعاته، مشيراً إلى أنه لم يجد صعوبة في التمثيل باللهجة اللبنانية. وأشار إلى أنه تقبل الانتقادات التي وُجهت له عقب عرض فيلم «خط دم»؛ لأن فكرته جديدة من نوعها في العالم العربي. وكشف عن استعداداته للمشاركة في عمل عالمي جديد. وإلى نص الحوار:

> ما تقييمك لردود أفعال المشاهدين تجاه الجزء الثاني من «عروس بيروت»؟
- الردود كانت أكثر من رائعة، فالعمل يحمل كافة عوامل النجاح، وقد تخطى الحدود الجغرافية للبنان، وانتشر في كافة أرجاء الوطن العربي، وكان ذلك أمراً غير متوقع، فحلقات المسلسل كانت الأكثر تداولاً في عدد كبير من بلدان الوطن العربي، وهو أمر يفتخر به كافة المشاركين في العمل، كما أن نسب المشاهدة التي حققتها حلقات المسلسل كانت مدهشة.
> كيف تم تصوير المسلسل في ظل جائحة «كورونا»؟
- وجدنا صعوبة بالغة في التصوير، فظللنا نعمل على تصوير حلقات المسلسل لأكثر من 11 شهراً، بسبب إغلاق المطارات وتوقف الحياة العامة بسبب الوباء.
> هل تخوفت من فكرة تقديم جزء ثانٍ من مسلسل حقق نجاحاً في جزئه الأول؟
- لا أنكر أنني أتخوف دائماً من إشكالية نجاح الجزء الثاني من أي عمل درامي ناجح، ولكن مسلسل «عروس بيروت» يحمل عوامل النجاح بشكل كافٍ، كما أن الجزء الثاني من المسلسل به تطورات رائعة على كافة شخصيات العمل، وليست فقط شخصية «فارس» التي أقدمها. فعندما قرأت الجزء الثاني لمست من اللحظة الأولى أن العمل يتحمل أن يكون هناك جزء ثانٍ منه، والنتيجة كانت تصدر هذا الجزء قوائم المشاهدة والتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
> وما أوجه التشابه بين شخصية «فارس» في «عروس بيروت» وشخصيتك الحقيقية؟
- يوجد تشابه في أوجه عدة بيني وبين «فارس»، على رأسها حبه الشديد لأسرته، فأنا مرتبط بعائلتي بشكل كبير، ودائماً في عقلي، ولا أفكر إلا فيهم، وهناك أيضاً جزء متشابه بيننا في العصبية، فأنا دوماً أكون عصبياً خلال المشكلات والأزمات، وبالطبع هناك جزء في التشابه أيضاً في الرومانسية.
> هل ترى أن الثنائي الذي جمعك بالفنانة اللبنانية كارمن بصيبص هو أفضل ثنائي فني لك خلال مشوارك الفني؟
- أنا محظوظ دوماً في الثنائيات التي جمعتني بكافة نجمات الوطن العربي، سواء من مصر أو لبنان، وكارمن قريبة لقلبي للغاية، وهناك كيمياء متبادلة بيننا، ليس فقط من وقت العمل على تفاصيل مسلسل «عروس بيروت»، فنحن قدمنا سوياً في عام 2018 مسلسل «ليالي أوجيني»، ربما قصته كانت مختلفة تماماً عن «عروس بيروت»؛ لكن كانت تركيبتنا الفنية منذ ذلك الوقت ناجحة للغاية، والجمهور المصري والعربي أحبها للغاية.
> هل تعلمت اللهجة اللبنانية أثناء تصوير «عروس بيروت»؟
- تدربت على اللهجة اللبنانية قبل تصوير «عروس بيروت»، فالفنان لا بد من أن يتمكن من دراسة ومذاكرة أي لهجة قبل التمثيل؛ لأنه سيجد صعوبة بالغة في التركيز أثناء التمثيل بين إجادة تنفيذ دوره، وإخراج الكلمات والألفاظ بالشكل الصحيح، وأنا كنت اعتدت على اللهجة قبل التصوير لكونها ليست التجربة الأولى لي باللهجة اللبنانية.
> أيهما أصعب بالنسبة لك: اللهجة المصرية أم اللبنانية؟
- كافة اللهجات ستكون صعبة على أي إنسان ما دام لم يذاكرها ويحاول تعلمها. أما بشأن اللهجة المصرية فأنا اعتدت عليها منذ سنوات طويلة، وقدمت عشرات الأعمال بها، وأصبحت معتاداً عليها، وأستمتع بالتمثيل بها.
> ولماذا وافقت على تجربة فيلم «خط دم»؟
- لا بد من أن نقدم أفكاراً جديدة وجريئة، وأن ننوع في أفكار الأفلام العربية، ولا نحصرها في الكوميديا والتراجيديا والأكشن فقط، وعندما عُرضت عليَّ فكرة فيلم «خط الدم» وافقت عليها على الفور، نظراً لاختلافها عما قدمته من قبل. وأنا بطبعي أحب تغيير جلدي الفني كل فترة، فالفيلم لا يندرج تحت تصنيف أفلام الرعب؛ لأنه ببساطة ليس فيلم رعب مثل التي نشاهدها في الأعمال الأميركية، ولكنه يندرج تحت تصنيف الدراما الاجتماعية التي تدور في إطار مختلف وغير معتاد، فالعمل يدور حول قصة أسرة مكونة من زوج وزوجة ولديهم طفلان.
> لكن هذا الفيلم تعرض لانتقادات حادة من النقاد والجمهور، فما تعليقك؟
- «خط دم» فيلم مختلف وجريء، وهو الأول من نوعه في الدراما العربية، فمن الطبيعي أن يكون هناك انقسام بشأنه ما بين مؤيد ومعارض، وأنا بطبعي أتقبل كافة الآراء وأحترمها حتى لو كانت سلبية؛ لأنني أحب التعلم من أخطائي، وأكثر ما أحببته بعد قراءة ردود أفعال الجمهور الإيجابية والسلبية هو أن المشاهدين كانوا متفاعلين بشكل دقيق مع كافة مشاهد الفيلم.
> وماذا عن طبيعة دورك في فيلمك الجديد «العنكبوت»؟
- من الأدوار التي أنتظر عرضها بشدة؛ لأنني استمتعت كثيراً به خلال التصوير؛ حيث أجسد شخصية تحمل صفات الخبث والغموض والشر، كما أن الفيلم يشارك فيه نخبة من كبار فناني مصر، أمثال: أحمد السقا، ومنى زكي، ويسرا اللوزي، وتأليف محمد ناير، وإخراج أحمد نادر جلال.
> هل ستشارك في موسم دراما رمضان 2021؟
- للأسف، لن أشارك في موسم رمضان 2021، بسبب إرهاقي الشديد طيلة عام 2020 في تصوير مسلسل «عروس بيروت» وفيلم «العنكبوت»، وأنا في حاجة لقسط من الراحة مع أسرتي التي ابتعدت عنها كثيراً بسبب ظروف التصوير.
> بعد مشاركتك في المسلسل العالمي «The Eddy» مع الكاتب جاك ثرون، هل ستكرر التجربة مرة أخرى؟
- هناك عمل عالمي جديد قيد التحضير، ولكن مع شخصيات أخرى، يصعب عليَّ في الوقت الحالي التحدث عنه.



رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.