الجيش اللبناني يعطل سيارة مفخخة في جرود عرسال

ملاحقات المشتبه بانتمائهم لمجموعات متشددة تتواصل في الشمال

الجيش اللبناني يعطل سيارة مفخخة في جرود عرسال
TT

الجيش اللبناني يعطل سيارة مفخخة في جرود عرسال

الجيش اللبناني يعطل سيارة مفخخة في جرود عرسال

أعلن الجيش اللبناني أمس، تعطيل سيارة مفخخة بعبوة زنتها 120 كلغم من المتفجرات في جرود بلدة عرسال الحدودية مع سوريا (شرق لبنان)، بالتزامن مع توقيف مفرزة الاستقصاء في الشمال 4 أشخاص في جرائم مختلفة شملت القتل ومحاولات القتل والانتماء إلى عصابة إرهابية.
وأكدت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه، أمس، أنه «نتيجة المتابعة لعملية توقيف الإرهابيين والبحث عن السيارات المفخخة، تمكنت دورية من مديرية المخابرات من رصد سيارة نوع مرسيدس مشبوهة في جرود عرسال - عين الشعب، وبعد الكشف عليها تبين أنها مفخخة بعبوة زنتها 120 كلغم معدة للتفجير، وعمل الخبير العسكري على تفكيكها».وكانت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية «الوطنية للإعلام»، أشارت إلى أن الجيش اللبناني قطع طريق عين الشعب في عرسال وضرب طوقا أمنيا حول طريق ترابية انقلبت عليها سيارة من نوع مرسيدس مشتبه بأنها مفخخة.
ويفرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية في المنطقة الحدودية بين عرسال اللبنانية ومناطق حدودية مع القلمون السورية، منذ معركة عرسال بين الجيش اللبناني ومسلحين متشددين هاجموا مواقعه في 2 أغسطس (آب) الماضي.
وفي الشمال، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في الكورة بأن مخابرات الجيش اللبناني عثرت على ذخائر داخل بئر قديمة.
وواصلت القوى الأمنية والجيش اللبناني، بملاحقة المطلوبين في الشمال، إذ أوقفت مفرزة الاستقصاء في الشمال 4 أشخاص في جرائم مختلفة شملت القتل ومحاولات القتل والانتماء إلى عصابة إرهابية وتحقير رجال الأمن والتسبب بإيذاء ومخالفات مالية، وهم مطلوبون ببلاغات تحر.
وجاء ذلك غداة إعلان الجيش، إحباطه مخططا لتنفيذ سلسلة عمليات انتحارية أعقبت تفجيري جبل محسن، فأوقفت كلا من بسام حسام النابوش وإيلي طوني الوراق (الملقب أبو علي) والسوري مهند علي محمد عبد القادر، الذين كانوا يتحضرون للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مراكز الجيش وأماكن سكنية، ويتجولون ببطاقات سورية وفلسطينية مزورة.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».