أعلن أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام المصري، أمس، أن «الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بمنح جرعات لقاح الفيروس للمصريين مجاناً»، لافتاً إلى أن «الدفعات الأولى سيتم منحها للفئات الأكثر تعرضاً للإصابة، منهم أطباء وأطقم مستشفيات العزل، وكبار السن، وبعض الفئات التي تمثل الإصابة خطورة على حياتهم». جاء ذلك عقب استقبال مصر أولى شحنات «لقاح الفيروس الصيني» من الإمارات.
كما أكدت القاهرة «دعم جهود الأمم المتحدة والتعاون الدولي، من أجل توفير المصل المضاد لفيروس كورونا المستجد كسلعة ذات منفعة عامة»، داعية «منظمة الصحة العالمية إلى التنسيق مع منتجي المصل، من أجل التأكد من نفاذ المصل للدول النامية وتحصين شعوبها، دون تمييز ضد الإصابة بالفيروس».
ووفق أحدث إفادة لوزارة الصحة المصرية، فإنه «تم تسجيل 445 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلاً عن وفاة 22 حالة جديدة». وأشارت «الصحة»، في بيان لها، إلى «خروج 207 متعافين من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 104281 حالة حتى مساء أول من أمس». وحسب «الصحة»، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 120147 حالة، من ضمنهم 104281 حالة تم شفاؤها، و6854 حالة وفاة».
وأكد وزير الدولة للإعلام المصري، أمس، أن «مصر هي أول دولة في أفريقيا تحصل على لقاح الفيروس، وثاني دولة عربية تحصل عليه بعد الإمارات»، مشيراً إلى أن «مصر حصلت على اللقاح قبل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، ما يعكس نجاح الحكومة في جهودها المتواصلة منذ بداية الأزمة»، موضحاً في تصريحات له أمس، أن «الحرص على علاقات طيبة ومتوازنة مع الصين، ومشاركة مصر في التجارب الإكلينيكية للقاح، كانا من أهم أسباب الحصول على اللقاح فور إقراره».
وأضاف وزير الدولة للإعلام في مصر، أن «وزيرة الصحة المصرية، الدكتورة هالة زايد، خضعت بنفسها للتجارب الإكلينيكية الأولية للقاح الصيني»، موضحاً أن «حصول مصر على اللقاح مبكراً بهذه السرعة، يعكس قدرها ومكانتها الدولية»، معلناً أن «هذا اللقاح حصل على موافقة الطوارئ من منظمة الصحة العالمية، واللجنة العلمية بـ(الصحة المصرية) وافقت على استخدامه بعد نجاح تجاربه الإكلينيكية».
كانت وزيرة الصحة المصرية قد استقبلت الليلة قبل الماضية، الدفعة الأولى من لقاح الفيروس، من إنتاج شركة «سينوفارم» الصينية، وذلك بمطار القاهرة الدولي، قادمة من الإمارات، في حضور السفير الصيني لدى مصر، لياو لي تشانغ، والسفيرة مريم الكعبي، القائم بأعمال السفير الإماراتي لدى مصر.
وأكدت الوزيرة المصرية أن «أزمة (كورونا المستجد) أظهرت تضامن الشعوب، حيث وجهت الشكر للإمارات والصين لدعمهما الشعب المصري في الحصول على تلك اللقاحات»، لافتة إلى أن «تلك الشحنة، هي أولى الشحنات، ضمن عدة شحنات متتالية سيتم استقبالها تباعاً خلال الفترة المقبلة»، مشيرة إلى «التعاقد مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (جافي) للحصول على المزيد من اللقاحات». وقالت وزيرة «الصحة المصرية»، إنه «سوف يتم تدشين موقع إلكتروني لحجز اللقاح للفئات المؤهلة، وإتاحة كافة التفاصيل الخاصة باللقاح عليه».
إلى ذلك، أكدت مصر «أهمية استمرار الدول في العمل على تنفيذ تعهداتها المرتبطة بتوفير الرعاية الصحية الشاملة للجميع، خصوصاً في ظل جائحة الفيروس، والاستثمار في البنية التحتية الصحية، من أجل التعافي من آثار الجائحة وتحقيق التنمية المستدامة»، جاء ذلك خلال مشاركة السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في الاحتفال «بيوم الرعاية الصحية الشاملة». وذكرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، أمس، أن «السفير إدريس أشار في كلمته إلى تعهد مصر بتوفير الرعاية الصحية الشاملة للجميع، وفق خطة وطنية متدرجة، وذلك بالتوازي مع الجهود المبذولة لمحاربة انتشار الفيروس»، موضحاً «قيام مصر، وقبل ظهور الجائحة، بتنفيذ حملة (100 مليون صحة) التي استهدفت التشخيص والكشف المبكر والعلاج لحالات الإصابة بفيروس (سي) والأمراض غير المعدية، فضلاً عن التزامها باستمرار تقديم خدمات الرعاية الصحية للمصابين بتلك الأمراض خلال الجائحة».
مصر توفر «اللقاح الصيني» مجاناً
القاهرة تدعو «الصحة العالمية» للتنسيق بين منتجي الأمصال
مصر توفر «اللقاح الصيني» مجاناً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة