القاهرة تشدد على {تعزيز أوجه التعاون} مع بغداد

تنفيذاً لمخرجات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن

TT

القاهرة تشدد على {تعزيز أوجه التعاون} مع بغداد

أكدت الحكومة المصرية «تعزيز أوجه التعاون مع العراق في المجالات كافة، خاصة في ظل قوة العلاقات بين البلدين، وتوافق الرؤى بين القيادتين المصرية والعراقية». ويأتي هذا في وقت يزور فيه القاهرة وفد حكومي عراقي رفيع المستوى لـ«متابعة تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين مصر والعراق، على هامش زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي للعراق نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي»، وكذا «بحث آليات دعم التعاون الثنائي المشترك بين البلدين خلال الفترة المقبلة»، فيما أشارت وزيرة التجارة والصناعة المصرية، نيفين جامع، أمس، إلى «حرص الحكومة المصرية على البناء على نتائج القمة الرئاسية التي عقدت بالعاصمة الأردنية عمان (أغسطس/ آب الماضي) التي كانت بمثابة دفعة قوية لتعزيز التعاون العربي المشترك، وتحقيق آمال وطموحات شعوب الدول الثلاث».
وشهدت العاصمة الأردنية عمّان، في أغسطس (آب) الماضي، قمة ثلاثية جمعت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. كما ترأس رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أعمال «اللجنة العليا بين مصر والعراق» خلال زيارة رفيعة المستوى للعراق أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقالت وزيرة التجارة والصناعة المصرية، خلال جلسة مباحثات موسعة مع وزير الصناعة والمعادن العراقي، منهل عزيز الخباز، أمس، إنه «تم الاتفاق مع الجانب العراقي على إيفاد فريق فني من وزارة التجارة والصناعة، وعدد من الوزارات والجهات المعنية المصرية، إلى جانب ممثلين عن اتحاد الصناعات المصرية، لزيارة العراق خلال الفترة القريبة المقبلة للوقوف على التوجهات الصناعية العراقية، واحتياجات السوق العراقية، والتعرف من كثب على الفرص المتاحة بالسوق العراقية»، فيما أكد الخباز «حرص بلاده على تحقيق التكامل الاقتصادي بين مصر والعراق، والانتقال بمستوى العلاقات الحالية إلى آفاق أرحب تلبي طموحات الشعبين».
وأشادت وزيرة التعاون الدولي في مصر، رانيا المشاط، خلال لقاء مع وزير التخطيط العراقي خالد بتال، أمس، بـ«العلاقات التاريخية التي تربط مصر والعراق، والتفاهم المشتركة بين البلدين الذي يلقى دعماً وإرادة قوية ورؤية واضحة من القيادتين السياسيتين في مصر والعراق، بالعمل على إزالة المعوقات كافة نحو تعزيز التعاون المشترك بين الدولتين، وتحقيق التكامل الاستراتيجي على المستويات كافة، فضلاً عن تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن».
وفي السياق ذاته، بحث وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، مع وزير الصناعة والمعادن العراقي، منهل عزيز، أمس، خطوات آليات دعم التعاون الثنائي المشترك خلال الفترة المقبلة، بالاستفادة من الخبرات المصرية المتنوعة، والفرص الكبيرة بالسوق العراقية، إضافة إلى مناقشة أوجه وفرص التعاون في مجال التعدين، وسبل نقل الخبرات المصرية للعراق، من خلال النموذج المصري الجاري تنفيذه لتطوير آليات العمل بالقطاع التعديني. وأكد الملا أن «مصر والعراق يرتبطان بعلاقات وروابط متينة، وهناك اهتمام مشترك بدعم هذه الروابط وتنميتها في مختلف المجالات الاقتصادية، بدعم غير مسبوق من القيادة السياسية في كلا البلدين»، مشيراً إلى أن «أنشطة التعدين واستغلال الموارد والثروات الطبيعية، وما يتصل بها من أنشطة ومشروعات، تأتي في صلب تطوير التعاون الاقتصادي بين مصر والعراق».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.