الادعاء الألماني: الشخصان المعتقلان في برلين كانا نواة لخلية لوجيستية تدعم أنشطة إرهابية

يواجهان تهمة تجنيد مقاتلين ودعم سفرهم إلى سوريا

أفراد من القوات الخاصة الألمانية أمام أحد المنازل التي تمت مداهمتها في برلين أمس  (رويترز)
أفراد من القوات الخاصة الألمانية أمام أحد المنازل التي تمت مداهمتها في برلين أمس (رويترز)
TT

الادعاء الألماني: الشخصان المعتقلان في برلين كانا نواة لخلية لوجيستية تدعم أنشطة إرهابية

أفراد من القوات الخاصة الألمانية أمام أحد المنازل التي تمت مداهمتها في برلين أمس  (رويترز)
أفراد من القوات الخاصة الألمانية أمام أحد المنازل التي تمت مداهمتها في برلين أمس (رويترز)

أعلن الادعاء العام الألماني أن المتطرفين اللذين تم القبض عليهما صباح أمس في العاصمة الألمانية برلين كانا نواة لخلية لوجيستية تدعم أنشطة إرهابية. وقال المتحدث باسم الادعاء العام مارتن شتيلتنر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أمس إن المعتقلين يواجهان تهمة تجنيد مقاتلين واستمالتهم للتطرف ودعم سفرهم إلى سوريا.
وأضاف أن الخلية، التي ينتمي إليها أيضا 3 رجال آخرون متواطئون جزئيا في تلك الجرائم، قامت بتدبير أجهزة رؤية ليلية وأموال وتذاكر طيران.
ويشتبه الادعاء العام في قيام المتهم عصمت دي (41 عاما)، باستمالة 30 شخصا على الأقل إلى التطرف خلال إعطائهم دروسا في الدين في أحد مساجد برلين والإعداد لقتال «غير المؤمنين» في سوريا. ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين سافروا للقتال في سوريا بدعم من الخلية. وكانت حملة أمنية مكونة من نحو 250 شرطيا قامت صباح أمس بتفتيش 11 منزلا، وألقت القبض على الشخصين المشتبه بهما. وبحسب بيانات الادعاء العام، تم تنفيذ أمر الاعتقال بحق المتهمين المنحدرين من تركيا. وذكر محامون ومسؤولون بالشرطة أن المعتقلين هما مواطنان تركيان في الأربعينات من عمرهما ويشتبه أنهما كانا يخططان لارتكاب هجوم كبير في سوريا. كما استجوبت الشرطة 3 مشتبه بهم آخرين وأفرجت عنهم في وقت لاحق، مشيرة إلى عدم وجود أدلة جنائية لاعتقالهم. ويشتبه أيضا أن التركيين كانا يروجان لأفكار تنظيم داعش المتشدد.
ولم تتوافر أدلة تشير إلى المشتبه بهما كانا يخططان لتنفيذ هجمات في ألمانيا.
وقالت الشرطة إن أحد المعتقلين زعيم مجموعة تضم مواطنين أتراكا وروسا منحدرين من الشيشان وداغستان وأنه بث في المجموعة أفكارا متطرفة، بينما كان الثاني مسؤولا عن الشؤون المالية للمجموعة.
وقال متحدث باسم الشرطة إن المشتبه بهما ربما كانا جزءا من خلية متطرفة جندت أشخاصا للقتال في سوريا. وقال مارتن شتلتنر من مكتب المدعي العام إن الحملات لا صلة لها بالهجمات التي شنها متشددون في باريس الأسبوع الماضي.
وأضاف يجب أن يقال بوضوح شديد إنه لا توجد صلة بالهجمات في باريس ولا توجد دلائل على أن الهجمات جرى التخطيط لها في ألمانيا.



رغم تجميد المساعدات... أوكرانيا «مصممة» على التعاون مع أميركا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

رغم تجميد المساعدات... أوكرانيا «مصممة» على التعاون مع أميركا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)

أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أنها «مصممة» على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة، ولا تزال تريد ضمانات أمنية ذات «أهمية وجودية» بالنسبة إليها، على الرغم من تجميد المساعدات العسكرية الأميركية.

وأكدت حكومتها استعدادها للتوقيع على اتفاق مع الولايات المتحدة «في أي وقت» يمنحها وصولاً تفضيلياً إلى المعادن الأوكرانية والموارد الطبيعية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيش شميغال في مؤتمر صحافي إن «أوكرانيا مصممة تماماً على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة»، مضيفاً أن واشنطن «شريك مهم وعلينا المحافظة على ذلك».

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك: «بالطبع، لا نتغاضى عن إمكان إجراء مفاوضات مع نظرائنا الأميركيين» بشأن المساعدات العسكرية التي أعلنت واشنطن تعليقها الاثنين.

وأوضح: «نحن نناقش الخيارات مع شركائنا الأوروبيين»، فيما كشف الاتحاد الأوروبي عن خطة حول «إعادة تسليح أوروبا» التي تتيح تقديم دعم عسكري «فوري» لأوكرانيا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في رسالة عرضت فيها الخطة على قادة الاتحاد الأوروبي: «تواجه أوروبا خطراً واضحاً وحاضراً بحجم لم يشهد أي منا مثله في حياتنا».

وعرضت فون دير لاين في الرسالة خطة من خمسة أجزاء لتخصيص حوالي 800 مليار يورو للدفاع الأوروبي، مشيرة إلى «أن مستقبل أوكرانيا حرة ذات سيادة وأوروبا آمنة ومزدهرة، على المحك».

وتهدف القمة الأوروبية التي تعقد في بروكسل الخميس إلى التباحث حول أوكرانيا والأمن الأوروبي ومناقشة هذه الخطة الجديدة.

«الوضع خطير جداً»

وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، شرط عدم الكشف عن هويته: «نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكّد من أنّها تساهم في التوصّل إلى حلّ» يوقف الحرب بين موسكو وكييف.

جاءت الخطوة بعد أيام على مشادّة علنية صادمة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترمب الذي يسعى إلى وضع حد للحرب في أسرع وقت.

وقال المسؤول في وقت متأخر الاثنين إن «الرئيس أوضح أنّه يركّز على السلام. نحن بحاجة لأن يلتزم شركاؤنا أيضاً بتحقيق هذا الهدف».

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الثلاثاء إن أثر الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة بدأ يظهر في المركز البولندي جيسيونكا لدعم أوكرانيا لوجيستياً.

كما أعربت وزارة الخارجية البولندية عن أسفها لاتخاذ قرار «ذي أهمية سياسية كبيرة»، وذلك «من دون أي معلومات أو تشاور» مع حلفاء الولايات المتحدة، عادّةً أن «الوضع خطير جداً».

وأكد وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا، من جانبه، أنه يتعين على أوروبا زيادة وتسريع مساعداتها لأوكرانيا لملء الفراغ بعد القرار الأميركي.

واقترح الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب أن تصبح أوكرانيا تلقائياً عضواً في حلف شمال الأطلسي إذا انتهكت روسيا وقف إطلاق النار في المستقبل.

وأكدت بريطانيا أيضاً التزامها بدعم أوكرانيا بعد القرار، إذ أوضحت أنغيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أنه «يركّز بشدة» على ضمان تحقيق السلام في أوكرانيا.

وفي باريس، عدّ وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي بنيامين حداد أن قرار ترمب «يدفع (السلام) بعيداً لأنه لن يؤدي إلا إلى تعزيز قوة المعتدي على الأرض، وهي روسيا».

في المقابل، عدّ الكرملين أن تجميد المساعدات الأميركية لأوكرانيا «أفضل مساهمة» في السلام.

«وقف الحرب»

في واشنطن، واصل الرئيس الأميركي هجومه على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي بدأه عند لقائهما في المكتب البيضاوي الجمعة، وتحوّل إلى مشادّة علنية صادمة.

وصعّد، الاثنين، تهديداته ضد زيلينسكي، متهماً إياه بأنه «لا يريد السلام» مع روسيا.

لكن الرئيس الأميركي عدّ أن الاتفاق بشأن الوصول إلى المعادن الأوكرانية الذي كان من المفترض أن يوقعه زيلينسكي في واشنطن الجمعة، لا يزال من الممكن إبرامه.

وقال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» إن زيلينسكي «أبدى رفضاً واضحاً للانخراط في عملية السلام».

وقال الرئيس الأوكراني عبر منصات التواصل الاجتماعي: «من الأهمية بمكان أن نسعى إلى جعل دبلوماسيتنا جوهرية لإنهاء هذه الحرب في أسرع وقت».

وميدانياً، أعلن مسؤولون أوكرانيون سقوط قتلى جراء ضربة صاروخية روسية على منشأة تدريب عسكري على بعد حوالي 130 كيلومتراً من خط الجبهة.