تنظيف البيت الأبيض بـ«عمق» لاستقبال بايدن

عملية تطهير في البيت الأبيض خلال شهر أكتوبر (سي إن إن)
عملية تطهير في البيت الأبيض خلال شهر أكتوبر (سي إن إن)
TT

تنظيف البيت الأبيض بـ«عمق» لاستقبال بايدن

عملية تطهير في البيت الأبيض خلال شهر أكتوبر (سي إن إن)
عملية تطهير في البيت الأبيض خلال شهر أكتوبر (سي إن إن)

قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية إنه من المتوقع أن يشهد البيت الأبيض تنظيفاً أعمق من المعتاد في إطار الاستعدادات لاستقبال أسرة الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير (كانون الثاني).
ونقلت الشبكة عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إنه نظراً إلى تفشي فيروس «كورونا» المستجد ووجود أشخاص في محيط الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب كانوا يتجنبون اتّباع إرشادات الصحة العامة وأُصيبوا بالفيروس فسيكون تنظيف مقر إقامة الرئيس الجديد أكثر عمقاً وشمولاً.
ولفتت الشبكة إلى أنه من المعتاد أن يتم تنظيف البيت الأبيض خلال 5 ساعات في إطار الترحيب بالعائلة الرئاسية الجديدة.
وأوضحت أن البيت الأبيض الذي يتكون من ستة طوابق يضم 132 غرفة منها 16 غرفة نوم و35 حماماً و412 باباً و147 نافذة و28 مدفأة و8 سلالم وثلاثة مصاعد على الأقل.
وتابعت أن إجراءات التنظيف المعمقة ستكون أحد التغييرات المتوقعة في البيت الأبيض عند تولي الرئيس بايدن السلطة، حيث أصرت حملته على الالتزام بالإرشادات الصحية مع ارتداء كمامات وتطبيق التباعد الاجتماعي حتى في أثناء الحملة ضد ترمب، الذي كان يعقد بدلاً من ذلك تجمعات كبيرة مكتظة بالناس الذين لم يلتزم الكثير منهم بارتداء الكمامات.
ونقلت الشبكة عن المسؤول بالبيت الأبيض قوله إن إدارة الخدمات العامة التي تساعد في تنظيم العمل داخل المؤسسات الحكومية ومنها البيت الأبيض ستقوم بتطهير وتنظيف شاملين لكل سطح في المقر الرئاسي الذي تبلغ مساحته 55 ألف قدم مربعة، فسيتم تنظيف الجناح الغربي وبقية البيت الأبيض وفقاً للإرشادات المتّبعة لمكافحة فيروس «كورونا» منذ أشهر، وتابع أن الأشياء مثل السجاد في حالة الاحتفاظ بها سيتم تنظيفها بعمق.
ولفتت «سي إن إن» إلى أن إدارة الخدمات العامة تعاقدت في نوفمبر (تشرين الثاني) مع شركة لتنظيف البيت الأبيض بعد تفشي فيروس «كورونا» لمرتين على الأقل في المقر الرئاسي.
وشهدت المؤتمرات الصحافية التي كانت تُعقد في البيت الأبيض عمليات تنظيف وظهور لموظفين يرتدون بدلات الوقاية من الفيروسات وهم يطهرون المكان.
وتابعت أن البخاخات التي ترش المطهرات أصبحت منتشرة ومرحَّب بها من العاملين في البيت الأبيض، خصوصاً بعد التأكد من أن فيروس «كورونا» يمكن أن يظل على الأسطح، وكذلك ينتقل عبر الهواء.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.