روبرتو فيرمينو يؤكد أن وقته في ليفربول لم ينتهِ بعد

المهاجم البرازيلي ما زال يقدم عروضاً استثنائية رغم قلة الدقائق التي يشارك فيها على ملعب آنفيلد

TT

روبرتو فيرمينو يؤكد أن وقته في ليفربول لم ينتهِ بعد

يبدو أن المدير الفني لنادي ليفربول، يورغن كلوب، مشغول للغاية ومنزعج وسيئ المزاج هذه الأيام من كثرة الحديث عن وضع مهاجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي يتعرض لانتقادات كثيرة، وهو يحاول أن يثبت للجميع نقطة معينة من خلال التشكيلة التي يختارها في المباريات الأخيرة. لقد قرر المدير الفني الألماني أن يُبقي المهاجم البرازيلي على مقاعد البدلاء في مباراة الفريق أمام أياكس الأسبوع الماضي على ملعب «آنفيلد» في دوري أبطال أوروبا، لكي يُظهر للجميع ما يفتقده الفريق في غياب فيرمينو وما يمكن للاعب أن يقدمه عندما يشارك في المباريات.
وقدم ليفربول أداء متواضعا للغاية على مدار ساعة تقريبا إلى أن ارتكب حارس مرمى الفريق الزائر، أندريه أونانا، خطأ فادحا سمح لكورتيس جونز بإحراز هدف الفوز. وحتى في ظل وجود النجم البرتغالي دييغو جوتا، الذي يعرف الطريق جيدا للمرمى، فإن الثلاثي الهجومي لليفربول لم يظهروا بمستواهم المعتاد أو تسببوا في العديد من المشاكل لخط دفاع النادي الهولندي.
وعاد كلوب ليشرك ثلاثي الهجوم المعتاد محمد صلاح وساديو ماني ومعهم فيرمينو أمام ولفرهامبتون وحقق الفريق انتصارا عريضا برباعية.
مواجهة أياكس كان جونز هو أكثر لاعبي ليفربول ضغطا على الخط الخلفي، حيث أهدر فرصة محققة أنقذها أونانا في البداية، قبل أن يسدد كرة قوية بعد ذلك، لكن ليفربول لم يقدم المستوى الذي عهدناه منه في الليالي الأوروبية الكبيرة على ملعب «آنفيلد»، حتى في ظل حضور عدد من الجماهير. وكان محمد صلاح وساديو ماني معزولين تماما في الخط الأمامي، ولم تكن هناك تهديدات خطيرة من الكرات العرضية من على أطراف الملعب. وفيما يتعلق بتهديد المرمى، كان اللاعب الأكثر خطورة هو لاعب خط وسط أياكس، ديفي كلاسن، الذي مثل خطورة كبيرة على مرمى ليفربول بثلاث تسديدات بالرأس، لكنه لم يتعامل معها جميعا كما ينبغي.
في الحقيقة، لم يكن أي من هذه الأمور يشكل مصدر قلق ليورغن كلوب، الذي يبدو أنه كان سعيدا بضمان التأهل للدور التالي في دوري أبطال أوروبا، رغم غياب عدد من أبرز لاعبيه بسبب الإصابة، ونظرا لأن الـ90 دقيقة قد مرت بسلام دون أن يتعرض أي لاعب آخر لإصابة جديدة. وقرر المدير الفني الألماني الدفع بروبرتو فيرمينو قبل نهاية المباراة بعشرين الدقيقة، وفي الوقت الذي كان يضغط فيه أياكس بقوة من أجل إدراك التعادل.
ومن الإنصاف أن نشير إلى أن المهاجم البرازيلي نجح في تغيير شكل المباراة تماما بمجرد نزوله إلى أرض الملعب. ولم يفعل فيرمينو أي شيء، لكنه كان يلعب بطريقته المعتادة. إنه لم يقدم مستويات مذهلة أو استثنائية في تلك المباراة، لكن ما قدمه كان كافيا لإظهار الأسباب التي تجعل كلوب يؤمن تماما به وبقدراته.
وأظهر نجم البرازيل قدراته الفنية الكبيرة فور نزوله إلى أرض الملعب، حيث تسلم الكرة في منتصف ملعب فريق وتغلب على ثلاثة لاعبين من خط وسط أياكس وأرسل كرة طولية متقنة لمسافة 40 ياردة إلى ساديو ماني. ولو تمكن ماني من تسلم الكرة بشكل جيد لكان ذلك يعني نجاح فيرمينو في صناعة هدف من أول لمسة بعد نزوله، لكن اللاعب السنغالي لم يضع قدمه في المكان المناسب ولم يتمكن من السيطرة على الكرة. وبعد دقائق، أهدر فيرمينو نفسه فرصة محققة، عندما اقتحم منطقة الجزاء وبدا أنه في طريقه لهز الشباك، لكن أونانا أخرج الكرة ببراعة.
ولم تكن القدرة على إنهاء الهجمات من أنصاف الفرص إحدى نقاط قوة فيرمينو دائما، خاصة خلال الموسم الجاري، رغم أن هذه كانت إحدى الفرص القليلة التي أتيحت لليفربول في هذه المباراة. وصنع فيرمينو فرصة أخرى لمحمد صلاح قبل نهاية المباراة، قبل أن يقوم بدوره الدفاعي على أكمل وجه عندما أخرج برأسه كرة عرضية من ركلة ركنية لأياكس.
وبالنظر إلى أن فيرمينو لم يلعب سوى 22 دقيقة فقط في هذه المباراة، فإنه قدم أداء جيدا للغاية. وحتى في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة، تمكن النجم البرازيلي من التحرك في معظم مناطق الملعب والتعاون مع زملائه بشكل رائع. وأكد كلوب أكثر من مرة على أنه ليس بحاجة لشرح ما يقدمه فيرمينو للفريق، ومن المؤكد أن هذا الأداء يؤكد على أن فيرمينو قادر على التحدث عن نفسه من خلال أدائه داخل الملعب وليس من خلال التصريحات، وهو ما عاد وأكده أمام ولفرهامبتون، حيث عمل بجد وكان يتحرك طولا وعرضا خلف صلاح وماني.
ورغم تواضع الفوز على أياكس أشار كلوب إلى أن هذه المباراة كانت واحدة من أكبر الليالي الأوروبية التي شهدها ملعب «آنفيلد» وواحدة من أكثر الانتصارات روعة. لكن من المؤكد أن المدير الفني الألماني كان يبالغ كثيرا، بالمقارنة بالمباريات الرائعة التي شهدها هذا الملعب خلال السنوات الخمس الماضية على الأقل، رغم أن كلوب ربما كان محقا عندما أكد على أن غياب الجماهير يجعل الأمور أكثر صعوبة من المعتاد. وقال المدير الفني الألماني: «ربما لم تكن هذه لحظة واضحة خلال العام بالنسبة لنا، لكن في ظل عدم وجود جماهير، والكثير من الإصابات، ومشاركة عدد من اللاعبين الصغار في السن في المباراة، فأعتقد أننا قدمنا أداءً جيداً للغاية في ظل هذه الظروف».


مقالات ذات صلة

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.