«التحلية» السعودية تستهدف خفض تكلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المحلاة

وقعت عقود تنفيذ مشاريع منظومتي إنتاج «الشعيبة1» و«الشقيق1»

الوزير عبدالرحمن الفضلي يوقع أحد العقود (الشرق الأوسط)
الوزير عبدالرحمن الفضلي يوقع أحد العقود (الشرق الأوسط)
TT

«التحلية» السعودية تستهدف خفض تكلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المحلاة

الوزير عبدالرحمن الفضلي يوقع أحد العقود (الشرق الأوسط)
الوزير عبدالرحمن الفضلي يوقع أحد العقود (الشرق الأوسط)

وقّع المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، عقوداً لتنفيذ مشاريع جديدة لمنظومة إنتاج الشعيبة (المرحلة الأولى) ومنظومة إنتاج الشقيق (المرحلة الأولى)، بسعة تصميمية إجمالية تبلغ مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
وقالت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إنها تهدف من خلال هذه المشاريع خفض تكلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المحلاة إلى 1.2 ريال وأقل من ذلك، وخفض استهلاك الكهرباء إلى أقل من 2.75 كيلوواط في الساعة لكل متر مكعب.
وأوضحت أن هذه المشاريع تأتي إنفاذاً لتوجيهات الحكومة وتأكيداً على حرصها الدائم على توفير جميع الخدمات الضرورية للمواطنين والمقيمين في جميع أرجاء البلاد، وفي سياق تنفيذ مشاريع مبادرة تعظيم الاستفادة من الأصول، من خلال استبدال التقنيات الحرارية لمنظومات الإنتاج بتقنية «التناضح العكسي» الاقتصادية والأكثر جودة.
وأكدت أنه ذلك يأتي في ضوء مضاعفة إنتاج وإمداد المياه المحلاة، وتحقيق وفر مالي يصل إلى 8.8 مليار ريال (2.3 مليار دولار) سنوياً. حيث جاءت هذه المبادرة من التحلية ثمرة للتعاون المشترك بين وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة المالية ووزارة الطاقة، تحقيقاً لنسبة توطين أعلى بتقنيات جديدة وتعزيزاً للتنافسية.
وشملت العقود الموقعة عقداً مع تضامن شركة تقنية المياه المتقدمة وشركة روافد للصناعة، لتنفيذ منظومة إنتاج «الشعيبة1» بسعة تصميمية تبلغ 600 ألف متر مكعب يومياً من المياه المحلاة، وتحقيق هدف زيادة المحتوى المحلي وتوطين صناعة التحلية، وعقداً مع تضامن شركة الراشد للتجارة والمقاولات وفرع شركة أكسيونا أجوا إس، لتنفيذ منظومة إنتاج «الشقيق1» بسعة تصميمية تبلغ 400 ألف متر مكعب يومياً من المياه المحلاة.
وتلبي المشاريع الجديدة مستهدفات «رؤية 2030» في مجالات خفض استهلاك الطاقة والمحافظة على البيئة، الاستفادة من خبرات التحلية التشغيلية والفنية والابتكارية التي عملت على عدة مبادرات وإجراءات أدت لاعتماد معدات وأنظمة متقدمة ذات كفاءة عالية لخفض تكاليف إنتاج المتر المكعب واستهلاك الكهرباء إلى حدهما الأدنى، مع الاحتفاظ بالجودة والكفاءة والاعتمادية العالية.


مقالات ذات صلة

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه خلال كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)

تشديد على «مرونة وقوة» الاقتصاد السعودي

شدد وزراء سعوديون على مرونة الاقتصاد السعودي وقوته وقدرته على مواجهة التحديات بفضل «رؤية 2030»، وأشاروا إلى الدور الكبير للسياسات المالية في تحقيق النمو.

مساعد الزياني (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.