دراسة: النحل يستخدم البراز لإبعاد «الدبابير القاتلة»

النحل في فيتنام يجمع فضلات الحيوانات ويضعها حول مداخل الأعشاش في محاولة لحماية نفسه (أ.ف.ب)
النحل في فيتنام يجمع فضلات الحيوانات ويضعها حول مداخل الأعشاش في محاولة لحماية نفسه (أ.ف.ب)
TT

دراسة: النحل يستخدم البراز لإبعاد «الدبابير القاتلة»

النحل في فيتنام يجمع فضلات الحيوانات ويضعها حول مداخل الأعشاش في محاولة لحماية نفسه (أ.ف.ب)
النحل في فيتنام يجمع فضلات الحيوانات ويضعها حول مداخل الأعشاش في محاولة لحماية نفسه (أ.ف.ب)

تعتبر رائحة البراز طارداً قوياً حتى ضد الدبابير القاتلة، وذلك وفقاً لبحث جديد من جامعة غيلف في كندا، نُشر أمس (الأربعاء)، بحسب شبكة «سي إن إن».
ووجد فريق البحث أن عمال النحل في فيتنام يجمعون فضلات الحيوانات ويضعونها حول مداخل الأعشاش في محاولة لحماية أنفسهم من هجمات الدبابير القاتلة.
وكتب الباحثون: «خلال دراستنا، شاهدنا عمال النحل يجمعون البراز في أكوام؛ لاحظنا أيضاً أنهن يبحثون عن البراز في حظيرة دجاج قريبة»، مشيرين أيضاً إلى أن النحل يستخدم أحياناً بقايا الصابون، وفي إحدى المناسبات، بول البشر.
ويستخدم البراز كتكتيك دفاعي.
وقام الفريق بمراقبة 72 من مربي النحل في أواخر أغسطس (آب)، عندما كانت هجمات الدبابير متكررة. من بين هؤلاء النحالين، احتفظ خمس منهم بخلايا من النحل الغربي فقط، ولم ير هؤلاء فضلات في خلاياهم، كما تقول الدراسة.
لكن من بين 67 من النحالين المتبقين، الذين احتفظوا بالنحل الشرقي، أبلغ 63 منهم عن وجود بقع في مقدمة خلاياهم. وظهرت أكوام من البراز في أعقاب هجمات من الدبابير القاتلة، ويؤكد الباحثون أن ذلك أتى رداً على الهجمات.
ووجد الباحثون أن الخلايا التي وضع النحل فيها البراز كانت أقل عرضة لهجمات الدبابير.
وقالت هيذر ماتيلا، المؤلفة الرئيسية للدراسة: «هذا البحث يظهر سمة ملحوظة إلى حد ما، وهي قدرة النحل على الدفاع عن أنفسهم ضد الحيوانات المفترسة».
ولا يمتلك النحل في شمال أميركا نفس القدرة على حماية أنفسهم.
وهذا هو البحث الأول الذي أفاد بأن عمال النحل الشرقيين يتغذون ويستخدمون براز الحيوانات للدفاع عن أنفسهم. لكن النحل الغربي، الموجود في شمال أميركا، ليس مستعداً لهجمات الدبابير مثل نظرائهم في الشرق.
وقالت ماتيلا: «لم تتح لهم الفرصة لتطوير دفاعاتهم...الأمر يشبه الدخول في حرب باردة».
وقد وجدت الدبابير القاتلة، وموطنها الأصلي آسيا، طريقها مؤخراً إلى شمال أميركا. في الشهر الماضي، دمر علماء الحشرات من وزارة الزراعة بولاية واشنطن عشاً للدبابير كان قد عثروا عليه في أكتوبر (تشرين الأول)، واكتشفوا ما يقرب من 200 ملكة في الداخل، كل منها قادرة على إنتاج أعشاشها الخاصة.
وما يجعل هذه الدبابير خطيرة للغاية هو أنها، كما يوحي اسمها، تقتل خلايا النحل في غضون ساعات قليلة.


مقالات ذات صلة

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الضوء الاصطناعي يهدد قدرة النحل على تلقيح المحاصيل (رويترز)

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

توصَّل الباحثون إلى أن الضوء الاصطناعي يمكن أن يعطل دورات النوم لدى نحل العسل، وهو ما يؤثر سلباً على دوره الحيوي بصفته مُلقحاً للنباتات والمحاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق مهارة مذهلة (إكس)

فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)

أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة».

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

كشفت دراسة يابانية أن أداء الشمبانزي في المهمّات الصعبة يتحسّن عندما يراقبه عدد من البشر، وهو ما يُعرف بـ«تأثير الجمهور».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
TT

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»، وكوفئ بمشروب مجاني لشجاعته خلال الرحلة بين مدينتَي بروم وبيرث في البلاد.

وفي تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، نقلته «إندبندنت»، قال ريريكورا إنه قبل الإقلاع، صرخ أحد الركاب منبِّهاً إلى وجود ثعبان، فتأجَّلت الرحلة بينما كان الطاقم يحاول معرفة كيفية التعامل مع الوضع.

أضاف النجم التلفزيوني: «أوقفوا الطائرة تقريباً، وكان يُفترض إنزال الجميع، وهو أمر لم نكن متحمِّسين له لأنّ الجميع أراد العودة إلى منزله».

وأردف: «القصة غريبة بعض الشيء. يصعب تصديق وجود ثعبان على الطائرة، لذا اعتقدتُ أنّ كثيراً من الناس لم يصدّقوا».

ومع ذلك، قال ريريكورا الذي شارك في مسلسل «صائدو حطام السفن في أستراليا» عبر قناة «ديزني بلس»، إنه لاحظ وجود أفعى «ستيمسون» اللطيفة جداً، وغير السامّة، بجوار مقعده.

وأوضح: «بمجرّد أن رأيتها، تعرّفتُ إليها بسهولة. كانت خائفة جداً. لم أواجه مشكلة في التقاطها وإخراجها من الطائرة».

امتنَّ جميع الركاب لشجاعته، وصفّقوا له، إلى حدّ أنَّ الطاقم قدَّم له مشروباً مجانياً ومياهاً غازية. وأضاف: «شعروا بالارتياح لعدم اضطرارهم للنزول من الطائرة، وسُرَّ عدد منهم لأنّ الثعبان كان في أمان»، موضحاً أنّ الرحلة تأخّرت 20 دقيقة فقط.

وقال أحد المضيفين عبر مكبِّر الصوت: «ليست هناك لحظة مملّة في الطيران، لكن هذه اللحظة هي الأكثر إثارة بكل تأكيد. رجل لطيف على الطائرة تخلَّص من الثعبان بأمان».