بريطانيا و«الأوروبي» يحددان الأحد موعداً نهائياً لإبرام اتفاق تجاري

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بروكسل (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بروكسل (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا و«الأوروبي» يحددان الأحد موعداً نهائياً لإبرام اتفاق تجاري

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بروكسل (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بروكسل (أ.ف.ب)

أمهل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيسة التنفيذية للاتحاد الأوروبي نفسيهما حتى الأحد المقبل لإبرام اتفاق تجاري جديد بعد الفشل في التغلب على الخلافات بين الجانبين على عشاء سادته «الصراحة».
وبعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تخرج لندن من فلك الاتحاد الأوروبي التجاري في غضون ثلاثة أسابيع. ومن شأن الفشل في الاتفاق على قواعد جديدة تحكم كل شيء من العلاقات التجارية إلى الطاقة أن يحدث اضطراباً في حركة المرور عند الحدود، ويصدم الأسواق المالية وينشر الفوضى عبر سلاسل التوريد في عالم يجد بالفعل صعوبة في مواجهة الآثار الاقتصادية لـ«كوفيد - 19».
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، أورسولا فون دير لاين بعد العشاء: «اتفقنا على أن تعاود فرق (التفاوض) الاجتماع على الفور لمحاولة حل هذه القضايا الأساسية».
وأضافت: «سنتوصل إلى قرار بنهاية عطلة نهاية الأسبوع (الأحد)»، مضيفة أن مواقف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لا تزال «متباعدة».
ومع تزايد المخاوف من انتهاء أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمستمرة منذ خمس سنوات نهاية فوضوية في ظل عدم التوصل لاتفاق، قال مصدر رفيع في الحكومة البريطانية إن مناقشات القادة في بروكسل كانت «صريحة».
وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «لا تزال هناك فجوات كبيرة للغاية بين الجانبين ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن سدها».
ويختلف الجانبان بشدة على مصايد الأسماك، وهو موضوع حساس سياسياً بالنسبة لفرنسا، وكذلك على طرق تسوية النزاعات التجارية المستقبلية.
ويعرض عدم التوصل لاتفاق للخطر ما يقارب تريليون دولار من التجارة السنوية، التي لا تخضع حالياً لرسوم أو حصص.
وقال جونسون الأربعاء إن بروكسل تريد أن تمتثل بريطانيا لقوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة في المستقبل أو أن تعاقب تلقائياً، وإن الاتحاد يصر على تخلي لندن عن السيطرة السيادية على مياه الصيد البريطانية.
وقال أمام البرلمان البريطاني وسط هتافات المشرعين من حزبه المحافظ: «لا أعتقد أن هذه شروط يجب أن يقبلها أي رئيس وزراء في هذا البلد».
غير أنه أضاف أنه لا يزال من الممكن إبرام «اتفاق جيد»، إذا ألغى الاتحاد الأوروبي مطالبه، لكن بريطانيا ستزدهر في ظل اتفاق تجاري مع التكتل المكون من 27 دولة أو من دونه.
كانت بريطانيا قد غادرت الاتحاد الأوروبي رسمياً في يناير (كانون الثاني)، لكنها منذ ذلك الحين في فترة انتقالية تبقيها ضمن السوق الموحدة والاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، مما أدى لبقاء القواعد الخاصة بالتجارة والسفر والشركات كما هي. لكن هذا ينتهي في 31 ديسمبر (كانون الأول).



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.