«إيفاب» يتأهب لتشريع «تغيير إضافي» لإصابات الرأس الخطيرة

عقب حادث الاصطدام القوي بين راؤول خيمينيز وديفيد لويز

اصطدام خيمينيز وديفيد لويز بالرأس جعل «التغيير الإضافي» أمراً مطلوباً (أ.ف.ب)
اصطدام خيمينيز وديفيد لويز بالرأس جعل «التغيير الإضافي» أمراً مطلوباً (أ.ف.ب)
TT

«إيفاب» يتأهب لتشريع «تغيير إضافي» لإصابات الرأس الخطيرة

اصطدام خيمينيز وديفيد لويز بالرأس جعل «التغيير الإضافي» أمراً مطلوباً (أ.ف.ب)
اصطدام خيمينيز وديفيد لويز بالرأس جعل «التغيير الإضافي» أمراً مطلوباً (أ.ف.ب)

علمت «الغارديان» أنه سيتم السماح في وقت مبكر من العام المقبل بتبديلات إضافية، وبشكل دائم، للاعبين المصابين بالرأس في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتأتي هذه الأنباء بعد أن أكد نادي وولفرهامبتون واندررز أن مهاجمه راؤول خيمينيز قد خضع لعملية جراحية بعد إصابته بكسر في الجمجمة في أعقاب اصطدامه بمدافع آرسنال، ديفيد لويز، يوم الأحد الماضي.
وقال وولفرهامبتون إن المهاجم المكسيكي في حالة جيدة بعد العملية الجراحية، وأضاف: «لقد رأى شريكته دانييلا، ويخضع الآن لفترة نقاهة. سوف يبقى تحت الملاحظة لبضعة أيام حتى شفائه».
وقد أدى هذا التصادم إلى تجدد الدعوات للسماح بتبديلات إضافية للاعبين المصابين بالرأس. وقال لوكاس برود، الرئيس التنفيذي لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) الذي يشرع القوانين، لـ«الغارديان» إن هذا الأمر سيكون البند الرئيسي على جدول الأعمال عندما يجتمع المجلس في السادس عشر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقال برود أيضاً إنه يأمل أنه في حالة الموافقة على هذه البروتوكولات، فإنه «ستتم تجربتها في أسرع وقت ممكن».
وقال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إنه سيطبق القواعد الجديدة في كأس الاتحاد الإنجليزي بمجرد الموافقة عليها من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم. ولم يعلق الدوري الإنجليزي الممتاز على تلك الأنباء، لكنه أشار في وقت سابق إلى أنه حريص على أن يكون جزءاً من أي تجربة جديدة. ولم يتغير هذا الموقف، لكن يتعين على الأندية أن ترى وتقييم وتعتمد البروتوكولات الجديدة لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبموجب القوانين الجديدة، سيتم السماح بتبديل إضافي، إذا غادر اللاعب الملعب مصاباً بإصابة في الرأس، حتى لا يواجه خطر الإصابة في المخ.
وقال برود إن المقترحات الجديدة تستند إلى توصيات قدمتها مجموعة خبراء الارتجاج في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأعرب عن أمله في أن تحظى بدعم واسع في جميع أنحاء اللعبة. وأشار إلى أنه «من المتوقع أن نناقش البروتوكول الجديد، والجدول الزمني لتطبيقه، في 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ومن المتوقع السماح بتجربة القانون الجديد في أقرب وقت ممكن من عام 2021»، وأضاف: «نتوقع ونأمل في أن تتقدم المسابقات، وتشارك في هذه التجربة».
وقد أعربت جمعية «هيدواي» الخيرية لإصابات الدماغ عن «غضبها وخيبة أملها من استمرار فشل كرة القدم في حماية لاعبيها من الارتجاج في المخ»، بعد التصادم الذي حدث في ملعب الإمارات يوم الأحد، الذي أدى إلى نقل خيمينيز إلى المستشفى، وخضوعه لعملية جراحية.
وكان نائب الرئيس التنفيذي للجمعية، لوك غريغز، قد أعرب عن قلقه من استمرار ديفيد لويز في اللعب، رغم تسرب الدماء من الضمادة الموضوعة على رأسه، قبل أن يتم استبدال لاعب آخر به بين شوطي المباراة.
وقال غريغز: «نرى في كثير من الأحيان في كرة القدم بعض اللاعبين الذين يعودون إلى الملعب بعد أن خضعوا لتقييم إصابتهم بارتجاج في المخ، ثم يتم استبدال آخرين بهم بعد بضع دقائق، عندما يتضح أنهم غير قادرين على الاستمرار. وهذا هو السبب الذي يجعلنا في حاجة ماسة إلى أن يكون هناك تبديل إضافي مؤقت للاعبين المصابين بارتجاج في المخ».
وأضاف: «إن مفهوم وجود تبديلات دائمة في مقابل تبديلات مؤقتة لا يبدو منطقياً كثيراً بالنسبة لنا، لأن هذا الأمر قد يكون أكثر إشكالية، حيث إنك تحتاج إلى درجة من الصدق من اللاعب نفسه، لكي يقول ما إذا كان يشعر ببعض الترنح أم لا، وما إذا كان يعاني من تشوش في الرؤية أم لا».
وتابع: «لا يمكنك ببساطة المخاطرة بإصابات الرأس، ولا يمكن السماح باستمرار الأمر هكذا. كم عدد التحذيرات التي تحتاجها كرة القدم لكي تضع حداً لهذا الأمر؟».
ومن جهته، أكد المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، أن آرسنال قد التزم بجميع بروتوكولات الدوري الإنجليزي الممتاز، قائلاً: «كان ديفيد لويز يريد مواصلة اللعب، لكننا قررنا استبدال لاعب آخر به بين شوطي المباراة لأنه لم يكن يشعر بالراحة في تسديد الكرة بالرأس».
ودافع مهاجم نادي واتفورد، تروي ديني، عن قرار آرسنال، قائلاً: «اللاعب نفسه هو من يعرف ما إذا كان هناك شيئاً سيئاً أم لا. كم عدد الأشياء التي سُلبت بالفعل من اللاعبين؟ يتم إخبارهم بالفعل من قبل العلماء المتخصصين في عالم الرياضة بالمسافة التي يستطيعون ركضها، والمسافة التي لا يستطيعون ركضها! في مرحلة ما يجب أن تكون هناك ثقة بين اللاعب والطبيب، مع تطبيق جميع البروتوكولات بشكل صحيح».
وقال الدكتور روس تاكر، وهو عضو بفريق الارتجاج التابع للاتحاد الدولي للرغبي، إن ديني قد قلل من أهمية المخاطر التي يتعرض لها اللاعبون، قائلاً: «إنه يصور القرارات الخاصة بإصابة اللاعبين بارتجاج في المخ وكأنها بعض الأشياء التي تُسلب من اللاعبين. من الصعب الوثوق باللاعبين عندما ترى الثقافة السائدة بهذه الطريقة، بدلاً من العمل على حماية اللاعبين من المخاطر».


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.