النفط يقترب من مستوى 50 دولاراً للبرميل

روسيا ترى أن قرار «أوبك بلس» يدعم خطة الميزانية

النفط يقترب من مستوى 50 دولاراً للبرميل
TT

النفط يقترب من مستوى 50 دولاراً للبرميل

النفط يقترب من مستوى 50 دولاراً للبرميل

ارتفعت أسعار النفط، أمس الأربعاء، ليقلص الخام خسائر تكبدها في وقت سابق، وسط أنباء إيجابية عن لقاحات «كوفيد- 19» عززت آمال المستثمرين بتعافي الطلب على الوقود.
وارتفع خام القياس العالمي برنت 1.12 في المائة إلى 49.39 دولار للبرميل، بحلول الساعة 15:22 بتوقيت غرينتش، بعد أن كسب خمسة سنتات أول من أمس. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.9 في المائة إلى 46.01 دولار بعدما فقد 16 سنتاً الثلاثاء.
وارتفعت مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير ارتفاعاً قوياً الأسبوع الماضي، حسب ما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء.
وزاد مخزون الخام 15.2 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) إلى 503.2 مليون برميل، بينما توقع المحللون في استطلاع أجرته «رويترز» انخفاضه 1.4 مليون برميل.
وتراجعت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي.
ونما استهلاك الخام بمصافي التكرير 424 ألف برميل يومياً على مدى الأسبوع. وارتفع معدل استغلال طاقة المصافي 1.7 نقطة مئوية.
وزادت مخزونات البنزين الأميركية 4.2 مليون برميل إلى 237.9 مليون برميل، بينما توقع المحللون في استطلاع «رويترز» ارتفاعها 2.3 مليون برميل.
ونمت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 5.2 مليون برميل إلى 151.1 مليون برميل، في حين كان من المتوقع ارتفاعها 1.4 مليون برميل.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من الخام 2.7 مليون برميل يومياً، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.
وقلصت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الثلاثاء، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2021 بمقدار 110 آلاف برميل يومياً، إلى 5.78 مليون برميل يومياً.
وخفضت الإدارة في توقعاتها الشهرية تقديرها للطلب على النفط لعام 2020 بمقدار 240 ألف برميل يومياً، إلى 8.85 مليون برميل يومياً.
وقالت إنه من المتوقع تراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بمقدار 910 آلاف برميل يومياً في 2020 إلى 11.34 مليون برميل يومياً، وهو نزول أكبر مما شملته توقعات سابقة كانت عند 860 ألف برميل يومياً.
وتتوقع الإدارة أيضاً انخفاض استهلاك الولايات المتحدة من البترول وأنواع الوقود السائل الأخرى 2.38 مليون برميل يومياً إلى 18.16 مليون برميل يومياً في 2020، وذلك دون تغيير عن توقعاتها السابقة.
في الأثناء، قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، إن القرار الذي اتخذته مجموعة «أوبك+» في الأسبوع الماضي لزيادة إنتاج النفط على نحو تدريجي، سيساعد روسيا في تنفيذ خطة إيرادات الميزانية، وقد يساهم أيضاً في نمو صندوق ثروتها السيادي.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا غير العضو في المنظمة، يوم الخميس الماضي، على تقليص تخفيضات إنتاج النفط على نحو طفيف، اعتباراً من يناير (كانون الثاني) بمقدار 500 ألف برميل يومياً.
وجاءت تصريحات سيلوانوف خلال اجتماع للحكومة عقد من خلال دائرة تلفزيونية، حضره نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك الذي يشرف على العلاقات مع «أوبك» وسياسة الطاقة في روسيا.
وقال نوفاك إن الطلب العالمي على النفط تحسن، ويقل حالياً بين ستة وسبعة ملايين برميل يومياً عن مستويات ما قبل الأزمة. وأضاف أن هذا يمثل تعافياً بنحو 15 إلى 17 مليون برميل يومياً من المستويات المتدنية المسجلة في وقت سابق من العام في أوج الجائحة في الربيع. وتابع بأن من المهم متابعة الإنتاج في الدول غير المشاركة في اتفاق «أوبك+».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

استقرار عوائد السندات الأوروبية مع ارتفاع العلاوة الفرنسية

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

استقرار عوائد السندات الأوروبية مع ارتفاع العلاوة الفرنسية

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

استقرت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو بشكل عام، يوم الاثنين، في وقت يترقب فيه المستثمرون قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن أسعار الفائدة المقرر إعلانه لاحقاً هذا الأسبوع.

ومع ذلك، شهدت علاوة المخاطر المرتبطة بديون الحكومة الفرنسية ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها في أسبوع، بعد أن خفضت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني بشكل مفاجئ تصنيف فرنسا يوم الجمعة، وفق «رويترز».

واستقر عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، والذي يعد المعيار القياسي لمنطقة اليورو، عند 2.25 في المائة. في المقابل، ارتفع عائد السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 3.051 في المائة. وقد أدى هذا إلى اتساع الفجوة بين العائدات الفرنسية والألمانية (التي تعد مؤشراً للعائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون للاحتفاظ بديون فرنسا) إلى 80 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى منذ الخامس من ديسمبر (كانون الأول).

وفي سياق متصل، ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 3.39 في المائة، ليصل الفارق بين العائدات الإيطالية والألمانية إلى 114 نقطة أساس. من ناحية أخرى، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل عامين الذي يُعد أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي، بنقطة أساس واحدة إلى 2.045 في المائة.

ومن المنتظر أن يكون قرار أسعار الفائدة الأميركية يوم الأربعاء هو الحدث الرئيسي هذا الأسبوع؛ حيث من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ونظراً لحجم وأهمية الاقتصاد الأميركي، فإن قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي غالباً ما يكون لها تأثير كبير على الأسواق المالية العالمية.