ارتفعت أسعار النفط، أمس الأربعاء، ليقلص الخام خسائر تكبدها في وقت سابق، وسط أنباء إيجابية عن لقاحات «كوفيد- 19» عززت آمال المستثمرين بتعافي الطلب على الوقود.
وارتفع خام القياس العالمي برنت 1.12 في المائة إلى 49.39 دولار للبرميل، بحلول الساعة 15:22 بتوقيت غرينتش، بعد أن كسب خمسة سنتات أول من أمس. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.9 في المائة إلى 46.01 دولار بعدما فقد 16 سنتاً الثلاثاء.
وارتفعت مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير ارتفاعاً قوياً الأسبوع الماضي، حسب ما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء.
وزاد مخزون الخام 15.2 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) إلى 503.2 مليون برميل، بينما توقع المحللون في استطلاع أجرته «رويترز» انخفاضه 1.4 مليون برميل.
وتراجعت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي.
ونما استهلاك الخام بمصافي التكرير 424 ألف برميل يومياً على مدى الأسبوع. وارتفع معدل استغلال طاقة المصافي 1.7 نقطة مئوية.
وزادت مخزونات البنزين الأميركية 4.2 مليون برميل إلى 237.9 مليون برميل، بينما توقع المحللون في استطلاع «رويترز» ارتفاعها 2.3 مليون برميل.
ونمت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 5.2 مليون برميل إلى 151.1 مليون برميل، في حين كان من المتوقع ارتفاعها 1.4 مليون برميل.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من الخام 2.7 مليون برميل يومياً، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.
وقلصت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الثلاثاء، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2021 بمقدار 110 آلاف برميل يومياً، إلى 5.78 مليون برميل يومياً.
وخفضت الإدارة في توقعاتها الشهرية تقديرها للطلب على النفط لعام 2020 بمقدار 240 ألف برميل يومياً، إلى 8.85 مليون برميل يومياً.
وقالت إنه من المتوقع تراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بمقدار 910 آلاف برميل يومياً في 2020 إلى 11.34 مليون برميل يومياً، وهو نزول أكبر مما شملته توقعات سابقة كانت عند 860 ألف برميل يومياً.
وتتوقع الإدارة أيضاً انخفاض استهلاك الولايات المتحدة من البترول وأنواع الوقود السائل الأخرى 2.38 مليون برميل يومياً إلى 18.16 مليون برميل يومياً في 2020، وذلك دون تغيير عن توقعاتها السابقة.
في الأثناء، قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، إن القرار الذي اتخذته مجموعة «أوبك+» في الأسبوع الماضي لزيادة إنتاج النفط على نحو تدريجي، سيساعد روسيا في تنفيذ خطة إيرادات الميزانية، وقد يساهم أيضاً في نمو صندوق ثروتها السيادي.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا غير العضو في المنظمة، يوم الخميس الماضي، على تقليص تخفيضات إنتاج النفط على نحو طفيف، اعتباراً من يناير (كانون الثاني) بمقدار 500 ألف برميل يومياً.
وجاءت تصريحات سيلوانوف خلال اجتماع للحكومة عقد من خلال دائرة تلفزيونية، حضره نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك الذي يشرف على العلاقات مع «أوبك» وسياسة الطاقة في روسيا.
وقال نوفاك إن الطلب العالمي على النفط تحسن، ويقل حالياً بين ستة وسبعة ملايين برميل يومياً عن مستويات ما قبل الأزمة. وأضاف أن هذا يمثل تعافياً بنحو 15 إلى 17 مليون برميل يومياً من المستويات المتدنية المسجلة في وقت سابق من العام في أوج الجائحة في الربيع. وتابع بأن من المهم متابعة الإنتاج في الدول غير المشاركة في اتفاق «أوبك+».
النفط يقترب من مستوى 50 دولاراً للبرميل
روسيا ترى أن قرار «أوبك بلس» يدعم خطة الميزانية
النفط يقترب من مستوى 50 دولاراً للبرميل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة