تعاون مصري ـ بريطاني لتوفير لقاح «كورونا»

«الصحة» تؤكد تحديث بروتوكول علاج المصابين بالفيروس

وزيرة الصحة السكان بمصر خلال استقبال السفير البريطاني لدى القاهرة (فيسبوك)
وزيرة الصحة السكان بمصر خلال استقبال السفير البريطاني لدى القاهرة (فيسبوك)
TT

تعاون مصري ـ بريطاني لتوفير لقاح «كورونا»

وزيرة الصحة السكان بمصر خلال استقبال السفير البريطاني لدى القاهرة (فيسبوك)
وزيرة الصحة السكان بمصر خلال استقبال السفير البريطاني لدى القاهرة (فيسبوك)

بحثت مصر أمس (الأربعاء) «التعاون مع بريطانيا لتوفير لقاح فيروس (كورونا المستجد) فور ثبوت فاعليته»، فيما أعلنت «تفعيل تبادل الخبرات مع فرنسا في مجال مكافحة الفيروس»، في حين أكدت وزارة الصحة المصرية «تحديث بروتوكول علاج مصابي الفيروس ليشمل أدوية جديدة أكثر فاعلية».
ووفق أحدث إفادة لـ«الصحة المصرية» فإنه «تم تسجيل 434 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و23 حالة وفاة جديدة». وذكرت أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 119281 حالة، من ضمنهم 103913 حالة تم شفاؤها، و6813 حالة وفاة».
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن «زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا تضمنت مباحثات حول الجهود المشتركة بين القطاعات المختصة بين الدولتين، بشأن مكافحة (كورونا المستجد)»، موضحاً في تصريحات متلفزة، مساء أول من أمس، أن «مصر حققت مساراً متوازناً في استمرار عجلة الحياة ودوران الاقتصاد، بالتوازي مع أخذ الإجراءات الاحترازية، حفاظاً على سلامة المواطنين، بشهادة الفرنسيين»، مؤكداً «تفعيل تبادل الخبرات مع فرنسا في مجال مكافحة الفيروس، خلال الأسابيع المقبلة».
إلى ذلك، بحثت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السكان بمصر، مع السفير البريطاني لدى مصر جيفري آدامز، أمس، «سبل التعاون في توفير لقاح (كورونا المستجد) فور ثبوت فاعليته». وأكدت وزيرة الصحة «أهمية التعاون مع مختلف دول العالم والشركات الدولية، لتوفير لقاح آمن وفعال للفيروس»، مشيرة إلى أن «حصول أول مواطن بريطاني على لقاح الفيروس بادرة أمل لجميع الدول»، مؤكدة «التزام مصر بالتوزيع العادل للقاحات فور ثبوت فاعليتها»، لافتة إلى «التعاون مع التحالف العالمي للقاحات (جافي) من خلال مبادرة (كوفكس) لضمان توفير لقاحات الفيروس فور ثبوت فاعليتها وتوزيعها بشكل عاجل للدول».
وبينما شكرت الوزيرة المصرية السفير البريطاني لـ«تعاون بلاده مع مصر للعمل على توفير لقاح الفيروس»، أعرب السفير البريطاني عن ترحيبه بالتعاون مع مصر في توفير لقاح الفيروس، مؤكداً «حرص السفارة على تشجيع التعاون بين البلدين في المجال الصحي».
من جهته، قال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة «كورونا» بوزارة الصحة المصرية، إن «تحديث بروتوكول علاج الفيروس يشمل اعتماد أدوية جديدة أكثر فاعلية في علاج المصابين، كما يشمل البروتوكول تقسيماً جديداً للحالات المرضية، وكذلك معاملات الخطورة للحالات المصابة بالفيروس، بالإضافة إلى تحديث أجهزة دعم الأكسجين لتقليل استخدام أجهزة دعم التنفس الصناعي»، مضيفاً في تصريحات له مساء أول من أمس، أن «البروتوكول العلاجي للفيروس موحد ويتم استخدامه في جميع المستشفيات»، مشدداً على «ضرورة عدم التراخي في اتباع الإجراءات الوقائية لعدم زيادة الإصابات».
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، بحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» أمس، أن «العظة الأسبوعية للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالمقر البابوي (شرق القاهرة) دون حضور شعبي، نظراً للإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس». وكانت الكنيسة القبطية قد قررت قبل أيام، تعليق خدمة «مدارس الأحد»، والاجتماعات، وجميع الأنشطة الخدمية، إلى جانب تعليق خدمة القداسات تماماً، وذلك لمدة شهر، تفادياً لتفشي «كورونا»، وذلك بعد رصدها تزايد الإصابات والوفيات بين كهنتها.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.