«مرسيدس» تدخل بقوة ساحة قطاع السيارات الرباعية الرياضية

«جي إل إي» كوبيه منافس مباشر لـ«بي إم دبليو إكس 6»

«مرسيدس بنز- جي إل إي» كوبيه تصل إلى الأسواق في الربيع
«مرسيدس بنز- جي إل إي» كوبيه تصل إلى الأسواق في الربيع
TT

«مرسيدس» تدخل بقوة ساحة قطاع السيارات الرباعية الرياضية

«مرسيدس بنز- جي إل إي» كوبيه تصل إلى الأسواق في الربيع
«مرسيدس بنز- جي إل إي» كوبيه تصل إلى الأسواق في الربيع

أخيرا قررت شركة «مرسيدس - بنز» دخول المنافسة في مجال السيارات الرباعية الرياضية الكوبيه الذي طالما احتكرته شركة «بي إم دبليو» بالسيارة «إكس 6» وبعدها بالفئة الأصغر «إكس 4». وعليه، قدمت «مرسيدس - بنز» نموذجا جديدا لسيارة أطلقت عليها اسم «جي إل إي كوبيه» التي ستطرح في الأسواق في ربيع عام 2015 الحالي.
وتقول مصادر الشركة إن الطراز الجديد يجمع بين مزايا الفئة الرباعية الرياضية والسيارات الرياضية الكوبيه، وهو يختلف جذريا عن تصميم السيارات الرباعية التي تنتجها الشركة من فئات «جي» وإلى فئة «إم». كما تطرح الشركة فئة معززة رياضيا من قطاع «إيه إم جي». وتتوفر السيارة بمحرك بترولي سعته 4 لترات بـ6 أسطوانات يوفر لها قدرة 258 حصانا.
وفي الداخل يحد تصميم السقف المحدب من المساحة المتوفرة لركاب المقاعد الخلفية، وإن كانت المساحة المتاحة للأقدام أكثر من كافية. ويوفر الصندوق الخلفي مساحة شحن تصل إلى 670 لترا مكعبا، وهي مساحة أكبر من تلك التي توفرها سيارة «إكس 6» وأكبر أيضا من مساحة الشحن في سيارة «إكس 5».
وتنفي الشركة حتى الآن شائعات بأنها تنوي إنتاج سيارات من الفئة نفسها بـ7 مقاعد وتقول إنها سوف تكشف عن كل التفاصيل الفنية المتعلقة بالسيارة في معرض شمال أميركا الذي يعقد في ديترويت.
وبينما تعج أوساط الإنترنت بتعليقات تصف السيارة بأنها قبيحة الشكل، فإن ذلك لن يكون له انعكاسات قوية على نجاح السيارة من عدمه، فقد سبق أن تعرضت السيارة «إكس 6» لتعليقات مشابهة لدى طرحها في الأسواق قبل سنوات، ولكنها حققت نجاحا تسويقيا مدويا للشركة لدرجة أنها قررت إنتاج طراز مصغر منها هو «إكس 4». وشجع هذا النجاح شركة «مرسيدس بنز» على أن تدخل المنافسة بالطراز الحالي.
تزخر سيارة «جي إل إي» كوبيه بالكثير من التجديدات التقنية مثل نظام التعليق بضغط الهواء «إيرماتيك» الذي يأتي ضمن المواصفات الأساسية في الفئة العليا وكخيار مدفوع الثمن في الفئات الأدنى، وهو يوفر 5 أنماط من القيادة تتراوح بين المريح و«سبور بلس»، والأخير مخصص للقيادة على المضمار. وهي تنطلق بناقل حركة أوتوماتيكي سلس مكون من 9 سرعات يتعامل بكفاءة مع اختيار السائق سواء بالانطلاق المريح أو الانطلاق الرياضي.
وتنطلق السيارة بالدفع الرباعي الدائم الموزع على العجلات الـ4 مناصفة بين الأمام والخلف، وبنسبة 40 إلى 40 في الفئة الرياضية «إيه إم جي» وبتركيز أكبر على العجلات الخلفية. وهي تتوافق مع معايير نظافة التشغيل الأوروبية المطبقة حاليا وتسمى «يورو 6». ويرفع التعديل الرياضي في حالة اختيار الموديل «جي إل إي 450 إيه إم جي» من قدرة المحرك إلى 367 حصانا وعزم الدوران من 480 إلى 520 نيوتن/ متر. وتتميز هذه الفئة بنظام «توربو» مزدوج وانطلاق ديناميكي في كل الظروف.
وفي حالة اختيار باقة «إيزي باك» تزود السيارة ببعض المزايا التي تسهل مهمة السائق مثل تحريك الغطاء الخلفي كهربائيا وتزويد السيارة بكاميرا خلفية، كما يمكن اختيار نظام منع التصادم الأمامي ونظام التحذير من المرور الخلفي العارض.
وتصف الشركة هذه السيارة بأنها التفسير الأوضح للجمع بين العقل والقلب، وهي بذلك مؤهلة لتقديم فكرة الشركة التي أسسها قبل 130 عاما المواطنان الألمانيان، والمهندس غوتليب دايملر الذي تميز بالعاطفة والاندفاع، وكارل بنز الذي اشتهر بالتفكير العقلاني في كل قرار يتخذه.
وتجمع «جي إل إي» كوبيه بين فكرة السيارة الرباعية العملية والانطلاق الرياضي والجسم الكوبيه في قالب واحد. وتوفر السيارة مقصورة رياضية بتصميم قوي يعتمد على قاعدة مرتفعة تتميز أماما بفتحات تبريد سفلية كبيرة الحجم تقع أسفل المصابيح ذات الإضاءة النهارية الدائمة وشبكة وسطى عليها نجمة «مرسيدس». وتأتي العجلات كبيرة الحجم بإطار معدني وطلاء أسود على الحواف يعزز الشخصية الرياضية للسيارة.
التصميم الداخلي للسيارة ونظام الترفيه والمقود لا يختلفان كثيرا عن بقية سيارات الشركة في فئات الصالون العائلية، بينما اختارت الشركة للمقاعد جلودا اصطناعية من نوع «أرتيكو»، وهي تبدو رخيصة وإن كانت تتوجه إلى الخدمة الشاقة خصوصا في المناطق الوعرة. ويتغير هذا التجهيز في فئة «إيه إم جي» التي تستخدم جلودا طبيعية من نوع نابا سوداء اللون. وتشمل التجهيزات الداخلية شاشة عريضة بحجم 8 بوصات لعرض معلومات الملاحة والترفيه وأفلام الـ«دي في دي». ويمكن تجهيز السيارة بشاشات الترفيه للمقاعد الخلفية والتقاط البث التلفزيوني.
وتتعدد التقنيات التي يمكن للمشتري أن يختارها، ومنها مثلا باقة المساعدة على القيادة «درايفنغ اسيستانس» وهي توفر نظام «كروز» الفعال الذي يحافظ على مسافة آمنة أمام السيارة أثناء الانطلاق. ويعمل النظام أيضا في حالات ازدحام الطرق بحيث يوقف السيارة تماما ثم يعاود تحريكها مع وقف تشغيل المحرك أثناء توقف السيارة.
وتشمل الباقة نظام التحذير من المنطقة العمياء على جانبي السيارة مع المحافظة على حارة السير ونظام الحماية الشاملة «بريسيف بلس».
أما باقة «بارك ترونيك بلس» فتشمل كاميرا تكشف كل الأرجاء المحيطة بالسيارة ونظام مساعد على ركن السيارة. وتساهم في تحسين الرؤية الليلية أضواء «دايودية» تأتي ضمن التجهيزات الأساسية على كل فئات هذا الطراز.
وتقول الشركة إن السيارة تتسع لـ5 ركاب مع مقاعد خلفية هي الأكبر حجما ومساحة في هذا القطاع. ويمكن اختيار سقف زجاجي بانورامي يوفر الضوء الطبيعي في كل أرجاء السيارة. وللمرة الأولى في هذا القطاع توفر الشركة نظاما لقطر المركبات خلف السيارة يمكن تخزينه أوتوماتيكيا.
هذا وقد عرضت الشركة هذه السيارة للمرة الأولى في معرض شمال أميركا في ديترويت الذي افتتح في 12 يناير (كانون الثاني) الحالي.



وكلاء السيارات في الصين يعيدون فتح المعارض

معارض الصين تعيد فتح أبوابها
معارض الصين تعيد فتح أبوابها
TT

وكلاء السيارات في الصين يعيدون فتح المعارض

معارض الصين تعيد فتح أبوابها
معارض الصين تعيد فتح أبوابها

قالت هيئة وكلاء وموزعي السيارات في الصين إن آخر إحصاء لها عن حال السوق يشير إلى أن نسبة 91 في المائة من إجمالي الوكلاء والموزعين عادوا لفتح أبواب المعارض مرة أخرى بعد تراجع الخطر من عدوى فيروس كورونا. ومع ذلك فإن معدل الزبائن لم يتخط بعد نسبة 53 في المائة من المعدلات العادية السابقة.
وذكرت الهيئة التي تمثل 8393 وكالة أن أكثر نسب إقبال الزبائن (54 في المائة) كانت على السيارات الأجنبية الفاخرة بينما كانت أقل النسب على السيارات الصينية المصنعة محليا، بنسبة 35 في المائة. هذا، وتراجعت مبيعات السيارات في الصين خلال النصف الأول من شهر مارس (آذار) 2020 بنسبة 47 في المائة مقارنة بمعدلات العام الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا. وتشجع بعض المدن الصينية مواطنيها للعودة إلى الحياة الطبيعية، ولكن ثقة المستهلك في العودة إلى شراء سيارات جديدة لم تصل بعد إلى معدلاتها السابقة.