سجاد «الميجوسا» نسخة عصرية من «التاتامي» اليابانية

سجاد «الميجوسا» نسخة عصرية من «التاتامي» اليابانية
TT

سجاد «الميجوسا» نسخة عصرية من «التاتامي» اليابانية

سجاد «الميجوسا» نسخة عصرية من «التاتامي» اليابانية

حصائر «التاتامي» هي الأرضية المستخدمة في الهندسة المعمارية التقليدية اليابانية، وترجع إلى فترة هييان (795 - 1185)، وتصنع من قش الأرز والخشب المضغوط، ومؤخراً من المواد الصناعية. إنّها متينة ومقاومة للحريق وتمنح عزلاً ممتازاً. كما أنها تخلف انطباعاً رائعاً عند السير عليها.
وكانت حصائر «التاتامي» تعدّ قطعة فخمة للأرستقراطيين اليابانيين، ومن حينها أصبحت رمزاً للجماليات اليابانية. وتوجد في أغلب المنازل باليابان غرفة «تاتامي» واحدة على الأقل. إنها منتشرة للغاية في المنازل اليابانية لدرجة أنها الوسيلة الفعلية لقياس حجم الغرف. فعلى سبيل المثال، قد تقول المعلومات الخاصة بشقة معروضة للإيجار إن غرفة المعيشة «كبيرة بما يكفي لتأخذ 6 حصائر (تاتامي)».
وللأسف؛ بدأت حصائر «التاتامي» تتلاشى من التصميم الداخلي الياباني. ويحتاج صنعها لأيدٍ ماهرة. إنها عملية بطيئة وشديدة الدقة وتسفر عن نسيج متين وناعم، وعن رائحة حلوة فريدة وترابية تتخلل الغرفة. ولكنها ليست رخيصة.
وبالإضافة إلى ذلك؛ فإن السجاجيد يجب تغييرها كل عقد. وبالتالي فـ«التاتامي» ليست شيئاً للجميع، حسبما ذكر موقع «جابان توداي» الإلكتروني.
والآن هناك «الميجوسا»؛ وهي نوع جديد من «التاتامي»، التي تقدم وظيفة العصر الحديث بينما تحتفظ بالنسيج الأصيل والشعور بسجادة طبيعية بالكامل مصنوعة من نبات الأسلية. وفي حين أن المادة توفر المنظر الحقيقي وتبدو كحصيرة «تاتامي»، فإن المكون البلاستيكي يلعب دوراً حيوياً في تعزيز المتانة وتحسين سلامة المنتج، ويسمح بمزيد من التصاميم والألوان بسعر ميسور بدرجة أكبر.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».