سجاد «الميجوسا» نسخة عصرية من «التاتامي» اليابانية

سجاد «الميجوسا» نسخة عصرية من «التاتامي» اليابانية
TT

سجاد «الميجوسا» نسخة عصرية من «التاتامي» اليابانية

سجاد «الميجوسا» نسخة عصرية من «التاتامي» اليابانية

حصائر «التاتامي» هي الأرضية المستخدمة في الهندسة المعمارية التقليدية اليابانية، وترجع إلى فترة هييان (795 - 1185)، وتصنع من قش الأرز والخشب المضغوط، ومؤخراً من المواد الصناعية. إنّها متينة ومقاومة للحريق وتمنح عزلاً ممتازاً. كما أنها تخلف انطباعاً رائعاً عند السير عليها.
وكانت حصائر «التاتامي» تعدّ قطعة فخمة للأرستقراطيين اليابانيين، ومن حينها أصبحت رمزاً للجماليات اليابانية. وتوجد في أغلب المنازل باليابان غرفة «تاتامي» واحدة على الأقل. إنها منتشرة للغاية في المنازل اليابانية لدرجة أنها الوسيلة الفعلية لقياس حجم الغرف. فعلى سبيل المثال، قد تقول المعلومات الخاصة بشقة معروضة للإيجار إن غرفة المعيشة «كبيرة بما يكفي لتأخذ 6 حصائر (تاتامي)».
وللأسف؛ بدأت حصائر «التاتامي» تتلاشى من التصميم الداخلي الياباني. ويحتاج صنعها لأيدٍ ماهرة. إنها عملية بطيئة وشديدة الدقة وتسفر عن نسيج متين وناعم، وعن رائحة حلوة فريدة وترابية تتخلل الغرفة. ولكنها ليست رخيصة.
وبالإضافة إلى ذلك؛ فإن السجاجيد يجب تغييرها كل عقد. وبالتالي فـ«التاتامي» ليست شيئاً للجميع، حسبما ذكر موقع «جابان توداي» الإلكتروني.
والآن هناك «الميجوسا»؛ وهي نوع جديد من «التاتامي»، التي تقدم وظيفة العصر الحديث بينما تحتفظ بالنسيج الأصيل والشعور بسجادة طبيعية بالكامل مصنوعة من نبات الأسلية. وفي حين أن المادة توفر المنظر الحقيقي وتبدو كحصيرة «تاتامي»، فإن المكون البلاستيكي يلعب دوراً حيوياً في تعزيز المتانة وتحسين سلامة المنتج، ويسمح بمزيد من التصاميم والألوان بسعر ميسور بدرجة أكبر.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.