التجارة الإلكترونية الإماراتية مرشحة لـ27 مليار دولار في 2022

تتطلع جمارك دبي للمساهمة لأن تصبح الإمارة الخليجية مركزاً محورياً في مزاولة أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود (وام)
تتطلع جمارك دبي للمساهمة لأن تصبح الإمارة الخليجية مركزاً محورياً في مزاولة أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود (وام)
TT

التجارة الإلكترونية الإماراتية مرشحة لـ27 مليار دولار في 2022

تتطلع جمارك دبي للمساهمة لأن تصبح الإمارة الخليجية مركزاً محورياً في مزاولة أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود (وام)
تتطلع جمارك دبي للمساهمة لأن تصبح الإمارة الخليجية مركزاً محورياً في مزاولة أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود (وام)

قال مسؤول في جمارك دبي إن التوقعات تشير إلى نمو مبيعات التجارة الإلكترونية في الإمارات بنسبة تصل إلى 23 في المائة لتبلغ قيمتها 27 مليار دولار (100 مليار درهم) في 2022.
ولفت أحمد مصبح المدير العام لجمارك دبي إلى أن البيانات الحديثة تشير لتحقيق 10 في المائة نمواً متوقعاً في استخدام المستهلكين قنوات التسوق الإلكترونية بعد جائحة «كورونا»، حيث عززت هذه الجائحة عمليات تسويق البضائع عبر الإنترنت نتيجة التحول في سلوك المستهلكين.
وقال مصبح إن جمارك دبي تستعد للخمسين عاماً القادمة عبر تطوير «منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود»، لدعم احتياجات جميع الشركاء في سلسلة الإمداد والتوريد للتجارة الإلكترونية وزيادة حصة الشركات الموجودة بإمارة دبي في التوزيع المحلي والإقليمي للتجارة الإلكترونية، وذلك عبر تخفيض التكلفة الإجمالية لعمليات التجارة الإلكترونية بنسبة 20 في المائة التي تتضمن تكاليف السلع المرتجعة والتخزين والنقل.
وقال المدير العام لجمارك دبي على هامش فعاليات معرض جيتكس، إن الفرصة مواتية لتصبح دبي مركزاً محورياً في مزاولة أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود، خاصة في أسواق أفريقيا والخليج العربي والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية، بعد أن تصدرت دبي مؤخراً المرتبة الأولى في قائمة أسرع أسواق التجارة الإلكترونية نموا وتطورا على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عطفاً على الابتكارات المستمرة في مجال التبني الرقمي وتزايد أعداد المستهلكين المهتمين بالتكنولوجيا إلى جانب وجود البنية اللوجيستية عالمية المستوى.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، تؤدي جمارك دبي دوراً رئيسياً في استراتيجية «دبي عاصمة الاقتصاد الجديد» عبر دعم شركات اقتصاد المستقبل، وأهمها شركات التجارة الإلكترونية ووضع التسهيلات التجارية وخفض التكلفة لتأسيس مراكز إقليمية لها في دبي، حيث تعمل جمارك دبي على تطوير منصة ذكية للتجارة الإلكترونية أحد المشاريع الرئيسية المشاركة في أسبوع جيتكس للتقنية والتي تنطلق تحت شعار «نبتكر لاقتصاد مستدام».
ويهدف مشروع التجارة الإلكترونية عبر الحدود الذي أطلقته جمارك دبي بالتعاون مع شركائها إلى تحويل دبي لمركز عالمي للتجارة الإلكترونية وفق «استراتيجية دبي الإلكترونية» وتشجيع الشركات والمستثمرين في مجال التجارة الإلكترونية للوجود في دبي والاستفادة من خدماتها التقنية واللوجيستية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتعزيز مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الجديد وتحقيق قفزة في تجارة دبي الخارجية عبر تطوير جميع أدواتها اللوجيستية، حيث يعد الاقتصاد الجديد أو اقتصاد المستقبل محوراً رئيسياً في أجندة الخمسين.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.