ريال وأتلتيكو وإنتر وأياكس تخوض معركة البقاء

مواجهات نارية اليوم لحسم التأهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا

TT

ريال وأتلتيكو وإنتر وأياكس تخوض معركة البقاء

يخوض كل من ناديي العاصمة الإسبانية مدريد ريال وأتلتيكو وإنتر ميلان وأتالانتا الإيطاليين وأياكس الهولندي معركة البقاء، حين تخوض تلك الفرق مباريات حسم التأهل إلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا اليوم الأربعاء.
يجد ريال مدريد نفسه بخطر في المركز الثالث في المجموعة الثانية قبيل الجولة الأخيرة التي يتواجه فيها مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني المتصدر والساعي إلى التأهل أيضاً.
وسيسعى الفريق الملكي إلى تعويض خطأ الهزيمة أمام شاختار دونيتسك الأوكراني (2 - صفر) الأسبوعي الماضي، والتأهل إلى الأدوار الإقصائية التي لم يغب عنها منذ عام 1998.
وخاض ريال مدريد تسع مباريات نهائية تحت قيادة زيدان، وحقق الفوز فيها جميعاً.
ورغم أنه لا يمكن مقارنة مباراة الغد المقررة على ملعب «ألفريدو دي ستيفانو» بالمباريات النهائية التي خاضها ريال مدريد تحت قيادة زيدان، ومنها ثلاث في دوري الأبطال واثنتان في كأس العالم للأندية واثنتان في كأس السوبر الأوروبي واثنتان في كأس السوبر الإسباني، يعلق ريال مدريد آماله بشكل كبير على قدرة زيدان على تحقيق النتائج المطلوبة في أبرز المباريات.
وبالتالي، فإن السقوط اليوم الأربعاء ممنوع على ريال في مجموعة مفتوحة، يواجه فيها إنتر الأخير فريق شاختار ثاني المجموعة.
وكثيراً ما نجح زيدان في تصحيح مسار الفريق وتحقيق النتائج الإيجابية بعد فترات إخفاق، مثلما قاد الفريق للفوز على برشلونة 3 - 1 في عقر داره هذا الموسم، بعد تلقي ريال مدريد هزيمتين متتاليتين أمام قادش صفر - 1 في الدوري وأمام شاختار دونيتسك 2 - 3 في دوري الأبطال.
وكان زيدان يعاني من ضغوط مماثلة قبل مباراة الفريق أمام إنتر ميلان في إيطاليا، حيث جاءت المواجهة بعد خسارة ريال أمام بلنسية 1 - 4 وتعادله مع فياريال 1 – 1، لكن الفريق الملكي تغلب على إنتر ميلان في عقر داره 2 - صفر ليخمد زيدان حينها الشائعات حول اقترابه من الرحيل عن منصبه.
وتراجع رصيد زيدان بشكل كبير وتزايدت الضغوط عليه بعد هزيمة ريال مدريد أمام شاختار دونيتسك في الأسبوع الماضي، لكن الفريق استعاد توازنه مجدداً بفوز صعب على أشبيلية 1 - صفر يوم السبت الماضي في الدوري الإسباني.
ولعب فينيسيوس جونيور دورا بارزا في تحقيق هذا الفوز، حيث سدد الكرة التي اصطدمت بحارس مرمى إشبيلية وسكنت شباكه.
ورغم أن فينيسيوس لم يكن يحظى دائماً بدعم كبير من زيدان، يرجح أن يشارك أساسيا في مباراة اليوم إلى جانب كريم بنزيمة.
ويجب على زيدان الاختيار ما بين ماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز ورودريجو من أجل استكمال خط الهجوم، في الوقت الذي يدرك فيه أنه سيواجه اللوم والانتقادات في حالة عدم سير الأمور بشكل جيد، بغض النظر عن اختياراته للتشكيل.
وقال زيدان عقب المباراة أمام أشبيلية: «هكذا هي الأمور ولن تتغير. نعرف أنه عندما لا تسير الأمور بشكل جيد، نواجه الانتقادات».
وأضاف: «علينا فقط محاولة التفكير بشكل إيجابي. ندرك أننا بحاجة إلى الاتساق، وهذا ما نحاول تحقيقه».
ويمكن لزيدان الاستفادة من العناصر الأكثر خبرة في مباراة اليوم، حيث ينتظر عودة النجم سيرخيو راموس إلى قلب الدفاع كما يمكنه الاعتماد على رافاييل فاران ولوكا مودريتش وتوني كروس وكاسيميرو.
وسيتأهل ريال مدريد (7) في حال فوزه على مونشنغلادباخ (8)، أو تعادل بموازاة خسارة شاختار ضد إنتر. وسيتصدر إذا فاز بموازاة فشل شاختار بتحقيق الفوز، لكن خسارته وخسارة الفريق الأوكراني تزامناً، ستجعله أخيراً وتحرمه حتى من الانتقال إلى الدوري الأوروبي الرديف (يوروبا ليغ).
أما إنتر (5 نقاط)، فسيعبر إلى الدور المقبل في حال فاز على شاختار (7)، شرط ألا يتعادل ريال مع مونشنغلادباخ في المباراة الثانية، وإلا فسيودع الإيطاليون البطولة.
من جهته، يتأهل مونشنغلادباخ إذا تفادى الخسارة أمام ريال أو تعادل شاختار مع إنتر.
أما شاختار، فيضمن تأهله بحال فوزه على إنتر، أو إذ انتهت المباراتان بالتعادل. ويتصدر بحال فوزه وخسارة أو تعادل مونشنغلادباخ. وسيحل رابعاً إذا خسر وتفادى ريال مدريد الخسارة.
في المجموعة الأولى، يجد أتلتيكو مدريد بقيادة الأرجنتيني دييغو سيميوني نفسه في موقع صعب بدوري الأبطال، رغم تصدره ترتيب الدوري الإسباني بثمانية انتصارات من 10 مباريات.
وأقر سيميوني بعد التعادل (1 - 1) مع بايرن ميونيخ الألماني الأسبوع الماضي بأن المباراة أمام سالزبورغ النمسوي «ستكون مباراة نهائية».
ضمن بايرن الذي يستضيف لوكوموتيف موسكو الروسي صدارة المجموعة، وبالتالي تكمن المنافسة الآن بين سالزبورغ وأتلتيكو، إذ إن التأهل لا يزال في متناول الناديين.
ويحتاج أتلتيكو (6) إلى تفادي الخسارة ضد سالزبورغ (4) للتأهل إلى دور الـ16، وإلا سيحل ثالثاً وينتقل إلى يوروبا ليغ.
أما سالزبورغ فسيتأهل بحال فوزه على أتلتيكو، أو قد يحل ثالثاً بحال خسارته بموازاة خسارة لوكوموتيف (3) أمام بايرن (13).
والجدير بالذكر أن لوكوموتيف لا يملك أي فرصة للتأهل إلى ثمن النهائي، لكنه قد ينقل إلى يوروبا ليغ بحلوله ثالثاً في حال حقق السيناريو الصعب بالفوز على بايرن وفشل سالزبورغ بالفوز على أتلتيكو. وفي المجموعة الرابعة تبقى تذكرة واحدة للحاق بليفربول الإنجليزي إلى دور الـ16، ستكون محط نزال بين أياكس وأتالانتا.
وقد تشهد المباراة في هولندا مهرجان أهداف، إذ إن الفريقين يتشاركان، إضافة إلى الاسم الموروث من الميثولوجيا اليونانية، تكتيكاً هجومياً.
فأياكس أفضل هجوم في الدوري الهولندي (43 هدفاً في 11 مباراة)، وأتالانتا سجل في الموسم الماضي 98 هدفاً في الـ«سيري أ».
وبالتالي، بعد ضمان ليفربول (12) التأهل والصدارة، لا يمكن لأياكس (7) التأهل إلا بالفوز على أتالانتا (8) الذي يستفيد أيضاً من إمكانية التعادل وتفادي الخسارة فقط للعبور إلى ثمن النهائي.
أما نادي ميدتيلاند الدنماركي (1) فيواجه ليفربول وقد حسم أمره بإنهاء دور المجموعات رابعاً.
وفي المجموعة الثالثة، حسم كل من مانشستر سيتي الإنجليزي (13) وبورتو البرتغالي (10) تأهلهما إلى الأدوار الإقصائية. لكن النزاع يبقى على بطاقة الانتقال إلى الدوري الأوروبي بين أولمبياكوس اليوناني ومرسيليا الفرنسي اللذين يملكان ثلاث نقاط لكل منهما.
وستكون بالتالي معركة نقاط وأهداف، إذ يحل أولمبياكوس ثالثا إذا لم يحرز مرسيليا نقاطاً أكثر منه في مواجهة سيتي، نظراً لتفوقه بالأهداف المسجلة خارج أرضه في المواجهات المباشرة بينهما.
أما مرسيليا يجب أن يحرز نقاطاً أكثر من أولمبياكوس الذي يواجه بورتو، لانتزاع المركز الثالث منه.


مقالات ذات صلة

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

رياضة عالمية بن وايت (يمين) سيغيب أشهراً عن آرسنال بداعي الإصابة (رويترز)

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

يواجه مدافع آرسنال رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم بن وايت خطر الغياب أشهراً عدّة بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي (يمين) يواصل التألق مع برشلونة (إ.ب.أ)

ليفاندوفسكي يزدهر في برشلونة المتجدد

قد يكون روبرت ليفاندوفسكي يبلغ من العمر 36 عاماً، لكن إذا كنت تعتقد أنه يُظهر علامات تباطؤ، فأنت مخطئ تماماً.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الاسكوتلندي بن دوك تألق في مواجهة كرواتيا (رويترز)

بن دوك... خليفة صلاح في ليفربول؟

مرحباً... هناك مرشح لخلافة عرش محمد صلاح في ليفربول!

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية يعاني ريال مدريد من إصابات عديدة هذا الموسم (د.ب.أ)

25 إصابة في ريال مدريد... ما السبب يا ترى؟

سحق ريال مدريد أوساسونا 4 - 0 في نهاية الأسبوع الماضي، لكن المباراة لخصت مصائبهم هذا الموسم.

The Athletic (مدريد)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».