فاعل خير فرنسي يترك أموالاً لقطط متحف إرميتاج في روسيا

قطط الإرميتاج تقتات من دعم التبرعات (غيتي)
قطط الإرميتاج تقتات من دعم التبرعات (غيتي)
TT

فاعل خير فرنسي يترك أموالاً لقطط متحف إرميتاج في روسيا

قطط الإرميتاج تقتات من دعم التبرعات (غيتي)
قطط الإرميتاج تقتات من دعم التبرعات (غيتي)

يفتخر متحف إرميتاج في سانت بطرسبرغ بروسيا بأنه يأوي أكثر من 50 قطاً يوفر لهم المأوى والطعام، وأيضاً يخصص لهم مطبخاً خاصاً وغسالة ملابس ورعاية صحية متفوقة. وللقطط صفحة خاصة على موقع ويكيبيديا مثلهم مثل الشخصيات المؤثرة.
اعتاد زوار المتحف على رؤية القطط، وعاملوها بمحبة، ومن هؤلاء رجل فرنسي أوصى بتخصيص مبلغ سخي من المال لصالح مجموعة القطط التي تعيش في قبو متحف إرميتاج الحكومي في روسيا.
ويضم المتحف 3 ملايين عمل فني وتحف ومنحوتات منتشرة في المباني، بما في ذلك قصر الشتاء، ويقول بعض العاملين في المتحف إن القطط تعرف الأعمال المعروضة أكثر من المختصين.
وتاريخياً كان المتحف مكاناً للقطط منذ عهد الإمبراطورة إليزابيث، التي حكمت في الفترة بين 1741 - 1761، وفقاً للقائمين عليه.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي»، أن الإمبراطورة الروسية، كاترين العظيمة، مؤسسة متحف إرميتاج، قد أعطت القطط مكانة حراس المعارض الفنية، مشيرة إلى أنه قد تم إيواء القطط في الأبقية لإبقاء القوارض بعيدة عن المباني.
والآن، يتم الاعتناء بهم من قبل المتطوعين وموظفي المتحف، ويتم دعمهم من خلال التبرعات، حسب المتحف، الذي يشير إلى أن القطط لديها غسالة ملابس خاصة بها، ويقوم طبيب بيطري محلي بتقديم الخدمات الطبية لها.
وقال المدير العام للمتحف، ميخائيل بيوتروفسكي، في مؤتمر صحافي في وقت سابق من هذا الشهر، إن فاعل الخير الفرنسي، الذي لم يذكر اسمه، كان معجباً بالقطط لدرجة أنه ترك لهم «مبلغاً صغيراً» في وصيته.
وأضاف بيوتروفسكي: «لقد فعل صديقنا الفرنسي شيئاً جيداً للغاية، وهو ما يعد أمراً رائعاً للتسويق لهؤلاء القطط وللجمعيات الخيرية، وصحيح أن المبلغ ليس كبيراً جداً، ولكنه مهم للغاية، فعندما يكتب الشخص وصية، وعندما يتصل المحامون الفرنسيون بنا، فهذا كله أمر مثير للاهتمام، أليس كذلك؟... هذه لفتة لطيفة جاءت من فرنسا، وسيتم استخدام الأموال، على الأرجح، لإصلاح أقبية المتحف، التي تعيش فيها القطط». وتابع: «أعتقد أن القطط ستعبر عن إرادتها، وزملاؤنا على دراية جيدة بالتواصل معهم وفهم لغتهم».
ومن المؤكد أن المتبرع، المجهول اسمه، لم يكن الشخص الوحيد الذي وقع في حب هذه القطط، وفقاً لبيوتروفسكي، فالرئيس السابق لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فورتوف، كان «صديقاً دائماً» لقطط إرميتاج.
وأضاف بيوتروفسكي أن فورتوف، الذي توفي الشهر الماضي، كان يتوقف في بعض الأحيان عند المتحف لترك أموال للقطط.
وإن كانت القطط ما زالت تملك حق الإقامة في أقبية الإرميتاج، فإنها فقدت ذلك الحق في المتحف البريطاني بلندن.
فحسب ما نشر المتحف في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بمناسبة الاحتفال بـ260 عاماً على إنشائه، أن عدد القطط المقيمة في المتحف والموكلة بوظيفة اصطياد الفئران خلال عشرين عاماً من السبعينات إلى التسعينات من القرن الماضي، كان ما بين 4 و7 قطط، وتذكر الفقرة أن الاهتمام بالقطط الموجودة في المتحف تطور إلى تأسيس لجنة خاصة تهتم بالقطط وذرياتها.


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.