القضاء الإيراني يلاحق أحد نواب روحاني

محافظون اتهموا كالانتري بـ«إهانة ذكرى الخميني»

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ب)
TT

القضاء الإيراني يلاحق أحد نواب روحاني

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ب)

أعلنت السلطات القضائية في طهران، الثلاثاء، عن ملاحقات جنائية في حق أحد نواب الرئيس الإيراني حسن روحاني، وزير البيئة عيسى كالانتري، بعد أيام قليلة من إعلان إدانة نائبة سابقة للرئيس.
وأوضح الناطق باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، خلال مؤتمر صحافي بث عبر الإنترنت، أن كالانتري يواجه إجراءات قضائية أمام محكمتين في طهران، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف إسماعيلي أن الملاحقات في حق كالانتري تتعلق «بمشكلات عدة، مثل وضع (بحيرة في شمال إيران) وحوادث سجلت فيها، وتصريحات له انتشرت في الفترة الأخيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي». ولم يعط الناطق أي تفاصيل أخرى حول ما يؤخذ على هذه الشخصية المعتدلة. وأكد: «جرى الاستماع إلى تفسيراته. وعلينا الانتظار لنعرف قرار القضاء».
وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم محافظون كالانتري بإهانة ذكرى الخميني؛ مرشد الثورة الإيرانية، بمقابلة نشرت في ديسمبر (كانون الأول) 2019. ورفض كالانتري في الفترة الأخيرة هذه الاتهامات في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وأوضح نائب الرئيس الإيراني: «من يستمع إلى المقابلة كاملة يعرف أنها لا تتضمن أي إهانة. من غير المنطقي التوصل إلى استنتاجات من مقطع من 20 إلى 40 ثانية فيما المقابلة تمتد ساعتين».
وأتى الكشف عن هذه الملاحقات بعد أيام قليلة من إدانة شهندخت مولاوردي، وهي نائبة سابقة للرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون المرأة. وقالت وكالة «فارس» إنه حكم عليها بالسجن سنتين بعد إدانتها بتهمة «تقديم معلومات ووثائق سرية... بهدف زعزعة الأمن القومي». وأعربت المسؤولة السابقة عن نيتها استئناف الحكم.
وتتعرض حكومة روحاني منذ أشهر لهجمات قوية من المحافظين الذين يشكلون غالبية في البرلمان منذ انتخابات فبراير (شباط) الماضي التي شهدت نسبة امتناع قياسية عن التصويت.



تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.