جوائز نوبل 2020 بدأت تسلَّم إلى الفائزين في دولهم

الشاعرة الأميركية لويز غلوك بجوار ميدالية جائزة نوبل الآداب خارج منزلها في ماساتشوستس (إ.ب.أ)
الشاعرة الأميركية لويز غلوك بجوار ميدالية جائزة نوبل الآداب خارج منزلها في ماساتشوستس (إ.ب.أ)
TT

جوائز نوبل 2020 بدأت تسلَّم إلى الفائزين في دولهم

الشاعرة الأميركية لويز غلوك بجوار ميدالية جائزة نوبل الآداب خارج منزلها في ماساتشوستس (إ.ب.أ)
الشاعرة الأميركية لويز غلوك بجوار ميدالية جائزة نوبل الآداب خارج منزلها في ماساتشوستس (إ.ب.أ)

بعدما حالت جائحة «كوفيد – 19» دون إقامة الاحتفال المعهود بتسليم جوائز نوبل في استوكهولم وأوسلو، بدأ الفائزون بها هذه السنة تسلمها في بلدان إقامتهم، وأولهم الأميركية لويز غلوك (الآداب) والفرنسية إيمانويل شاربانتييه (الكيمياء).
وأُعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت أسماء الفائزين بالجوائز الست، وهي السلام (في أوسلو) والآداب والطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد (في استوكهولم).
ولكن استعيض عن الاحتفالات الفخمة لتوزيع الجوائز في 10 ديسمبر (كانون الأول) بعمليات تسليم عبر الإنترنت، لا تستلزم وجود الفائزين في العاصمتين الاسكندنافيتين.

ووفقاً لبرنامج «مؤسسة نوبل»، كان من المقرر أن تكون إيمانويل شاربانتييه، الحائزة جائزة الكيمياء، الأول بين الفائزين تتلقى الميدالية والشهادة، وكان من المتوقع أن يسلمها إياهما مساء الاثنين (18. 00 بتوقيت غرينتش) السفير السويدي في برلين، حيث تعيش وتعمل.
لكنّ مؤسسة نوبل أعلنت أمس (الاثنين) أن الفائزة بجائزة الآداب المرموقة، الشاعرة لويز غلوك، تسلمت جائزتها الأحد بمنزلها في ماساتشوستس. وستُسلّم الجوائز إلى الفائزين الآخرين اليوم (الثلاثاء).
في أوروبا، يتسلم البريطاني روجر بنروز (الفيزياء) جائزته في لندن والألماني راينهارد غنزل (الفيزياء) في ميونيخ. وفي الولايات المتحدة، تُسلّم الجائزة إلى هارفي التر (الطب) في واشنطن وإلى تشارلز رايس (الطب) في نيويورك، في حين يتلقاها بول ميلغروم وروبرت ويلسون (الاقتصاد) في بالو التو، وجينيفر داودنا (الكيمياء) في كاليفورنيا. أما أندريا غيز (الفيزياء) فتنال ميداليتها وشهادتها الأربعاء في لوس أنجليس.
ويتلقى البريطاني مايكل هوتن (الطب) المقيم في كندا جائزته في منزله، لكن الموعد لم يحدد بعد. وسيتم تقديم جائزة السلام المرموقة الخميس في روما إلى المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي، خلال احتفال يتم بثه عبر الإنترنت من أوسلو والعاصمة الإيطالية، حيث يوجد مقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة.

وفي استوكهولم، يُقام احتفال من دون جمهور بعد ظهر الخميس في مقر بلدية المدينة، تتخلله حفلة موسيقية وعرض مشاهد لتسليم الجوائز إلى الفائزين.
ويصادف العاشر من ديسمبر (كانون الأول) ذكرى وفاة مؤسس الجوائز رجل الأعمال السويدي ألفرد نوبل (1833 - 1896).
عادة ما تختتم الاحتفالات أسبوعاً من المؤتمرات الحائزة جوائز. سيقام معظمها هذا العام، ولكن عبر الإنترنت. كما ستقام إضاءات متعلقة بجائزة نوبل هذا الأسبوع في استوكهولم.


مقالات ذات صلة

تدهور صحة السجينة الإيرانية نرجس محمدي ونقلها إلى المستشفى

شؤون إقليمية نرجس محمدي (رويترز)

تدهور صحة السجينة الإيرانية نرجس محمدي ونقلها إلى المستشفى

وافقت السلطات الإيرانية على نقل السجينة الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي إلى المستشفى بعد نحو تسعة أسابيع من معاناتها من المرض.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الخبير الاقتصادي سايمون جونسون بعد فوزه المشترك بجائزة نوبل في الاقتصاد بمنزله في واشنطن يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الفائز بـ«نوبل الاقتصاد»: لا تتركوا قادة شركات التكنولوجيا العملاقة يقرّرون المستقبل

يؤكد الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد سايمون جونسون على ضرورة أن يستفيد الأشخاص الأقل كفاءة من الذكاء الاصطناعي، مشدداً على مخاطر تحويل العمل إلى آلي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)

«نوبل الاقتصاد» لـ 3 أميركيين

فاز خبراء الاقتصاد الأميركيون دارون أسيموغلو وسايمون جونسون وجيمس روبنسون، بجائزة «نوبل» في العلوم الاقتصادية، أمس، عن أبحاثهم في مجال اللامساواة في الثروة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)

عقد من التميز... نظرة على الفائزين بجائزة «نوبل الاقتصاد» وأبحاثهم المؤثرة

على مدار العقد الماضي، شهدت «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» تتويج عدد من الأسماء اللامعة التي أحدثت تحولاً جذرياً في فهم الديناميات الاقتصادية المعقدة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)

الفائزون الثلاثة بجائزة نوبل للاقتصاد... سيرة ذاتية

تنشر «الشرق الأوسط» سيرة ذاتية للفائزين الثلاثة بجائزة نوبل للاقتصاد والذين فازوا نتيجة أبحاثهم بشأن عدم المساواة بتوزيع الثروات.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».