الهلال يتفرد بانتصاراته... و«جزائية» تنقذ النصر من خسارة سادسة

أبها يكسب الفتح بثلاثية في ختام جولة «المحترفين» السابعة

TT

الهلال يتفرد بانتصاراته... و«جزائية» تنقذ النصر من خسارة سادسة

حقق فريق الهلال فوزاً صعباً أمام مستضيفه فريق الرائد بهدف وحيد دون رد في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة بريدة، في ختام منافسات الجولة السابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وانفرد الهلال بعد هذا الانتصار بصدارة لائحة ترتيب الدوري، بعدما وسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى خمس نقاط، حيث بلغ الفريق العاصمي النقطة التاسعة عشرة مع نهاية منافسات هذه الجولة مقابل 14 نقطة لصالح فريق الشباب، الذي يحضر في المركز الثاني في لائحة الترتيب.
وقاد المدافع علي البليهي فريقه الهلال لهذا الانتصار الثمين، بعدما سجل هدف المباراة الوحيد قبل دقائق قليلة من إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية، حيث حضر هدف المباراة مع الدقيقة 84، ليخطف فريق الهلال نقاط المباراة الثمينة. وسجل الهلال زيارة لشباك مرمى فريق الرائد عن طريق ياسر الشهراني مع الدقيقة 72، قبل أن يقرر حكم المباراة إلغاء الهدف بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد، معتبراً أن الكرة لامست يد الشهراني، ليفقد الهلال فرصة التقدم مبكراً.
وتجمد رصيد فريق الرائد عند النقطة العاشرة بعد الخسارة الثانية له على التوالي، وابتعاده عن تحقيق النتائج الإيجابية، حيث افتقد في مواجهة الهلال لواحد من أبرز الأسماء محمد فوزير الموقوف عن هذه المباراة لحصوله على بطاقة حمراء في مباراة العين الماضية.
وواصل الهلال افتقاده لثنائي حراسة المرمى عبد الله المعيوف وحبيب الوطيان، حيث شارك عبد الله الجدعاني للمباراة الثانية على التوالي، إلا أنه نجح في الحفاظ على شباك فريقه نظيفة من استقبال أي هدف.
وفي الرياض، أنقذ النصر نفسه من خسارة سادسة بعدما حقق التعادل أمام ضيفه فريق الاتفاق في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، التي كانت في طريقها لفوز اتفاقي بهدفين دون رد قبل صحوة نصراوية في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وافتتح الاتفاق أهدافه في شباك النصر عن طريق ركلة جزاء حضرت مع نهاية الشوط الأول بعد عودة حكم المباراة لتقنية الفيديو المساعد، ليعلن عن ضربة جزاء تقدم لها فيليب كيتش، ونجح في ركنها داخل شباك الأسترالي براد جونز. وعزز الاتفاق تقدمه بهدف ثانٍ في مطلع شوط المباراة الثاني بعد جملة فنية متقنة من محمد الكويكبي ترجمها أخيراً نعيم السليتي في شباك النصر كهدف ثانٍ مع الدقيقة 52.
ولم ينجح الاتفاق في الحفاظ على تقدمه حتى نهاية المباراة، حيث تمكن البديل سامي النجعي من تقليص الفارق بعدما سجل هدفاً أول لفريقه النصر في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الثاني.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه لاعبو النصر إطلاق صافرة نهاية المباراة، أوقف الحكم اللقاء، واتجه لتقنية الفيديو المساعد، ليعلن عن ضربة جزاء بعد ملامسة الكرة ليد لاعب الاتفاق تقدم لها المغربي عبد الرزاق حمد الله، وركنها داخل الشباك كهدف تعادل.
وتقاسم الفريقان نقاط اللقاء، حيث رفع النصر رصيده للنقطة الرابعة في المركز قبل الأخير بفارق الأهداف عن فريق ضمك، فيما رفع الاتفاق رصيده للنقطة الثامنة، مواصلاً حضوره في المركز الثاني عشر بلائحة ترتيب الدوري.
وواصل النصر سلسلة نتائجه السلبية، رغم تعادله الذي جاء بطعم الفوز، إلا أن الفريق ظل لعدة جولات دون تسجيل أي انتصار في مركز بدأ متأخراً جداً وغير مسبوق في تاريخ الفريق.
وشهدت المباراة ركلة جزاء مُهدرة لصالح فريق النصر، حيث أعلن حكم المباراة عن احتساب ركلة جزاء للفريق العاصمي بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد، تقدم لها المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، ولعبها عالية دون عنوان في الدقيقة 57. وجزائية حمد الله المهدرة هي الثانية له على التوالي، بعدما أضاع المهاجم المغربي ركلة جزاء لصالح فريقه في مباراة أبها التي خسرها الجولة الماضية، ويعاني حمد الله من تراجع كبير في مستواه.
كان البرتغالي فيتوريا مدرب فريق النصر، قد أجرى بعض التبديلات في قائمة الفريق الأساسية، حيث احتفظ بالمغربي نور الدين أمرابط على مقاعد البدلاء مقابل الزج بأسامة الخلف كلاعب وسط متقدم.
وفي مدينة الأحساء، واصل فريق أبها انتصاراته وحقق فوزاً عريضاً وثميناً خارج أرضه، حيث كسب مباراته أمام الفتح بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي أقيمت على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي. وتمكن فريق أبها من تسجيل زيارة مبكرة لشباك فريق الفتح بهدف المهاجم السويدي كارلوس ستراندبيرج مع الدقيقة الثامنة، بعد كرة مرتدة نجح باستغلالها ببراعة، قبل أن يعزز الأسترالي غودوين تقدم فريقه بهدف ثانٍ عن طريق كرة مرتدة حضرت في الدقيقة 18. وقبل نهاية شوط المباراة الأول، قرر حكم المباراة العودة لتقنية الفيديو المساعد، ليعلن عن ضربة جزاء لصالح فريق الفتح تقدم لها الجزائري سفيان بن دبكة، ونجح في وضعها في الشباك ليقلص الفارق لصالح فريقه مع الدقيقة 45.
وفي شوط المباراة الثاني، عاد السويدي كارلوس ستراندبيرج، لزيارة شباك فريق الفتح مجدداً بعدما سجل الهدف الثالث لفريق أبها، والثاني له شخصياً مع الدقيقة 82، ليرفع رصيده إلى الهدف السادس متربعاً على صدارة هدافي الدوري.
ورفع فريق أبها بهذا الفوز رصيده للنقطة العاشرة متقدماً في لائحة ترتيب الدوري نحو المركز التاسع، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد الفتح عند النقطة العاشرة بعد خسارته الثانية على التوالي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».