انفجار يستهدف مقراً للشرطة في قندهار

مقتل 5 من جنود الجيش الأفغاني باشتباكات شمال البلاد

شرطي أفغاني يعاين موقع التفجير الانتحاري في قندهار أمس (إ.ب.أ)
شرطي أفغاني يعاين موقع التفجير الانتحاري في قندهار أمس (إ.ب.أ)
TT

انفجار يستهدف مقراً للشرطة في قندهار

شرطي أفغاني يعاين موقع التفجير الانتحاري في قندهار أمس (إ.ب.أ)
شرطي أفغاني يعاين موقع التفجير الانتحاري في قندهار أمس (إ.ب.أ)

انفجرت، أمس الاثنين، سيارة مفخخة بالقرب من مقر الشرطة بمنطقة دامان بإقليم قندهار جنوب أفغانستان، حسبما نقلته قناة «طلوع نيوز» الإخبارية الأفغانية عن متحدث باسم قائد شرطة الإقليم. وقال المتحدث جمال باراكزاي إنه «لم ترد أنباء بشأن سقوط ضحايا حتى الآن (أمس)». ولم تعلن أي جماعة؛ بما في ذلك «طالبان»، مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون إصابة ما لا يقل عن 33 شخصاً بانفجار شاحنة وقع أمس الاثنين بإقليم قندهار جنوب أفغانستان. وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم، باهر أحمدي، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الشاحنة التي كانت معبأة بالمتفجرات، تم تفجيرها صباحاً بالقرب من مكتب حاكم المنطقة ومقر الشرطة في منطقة دامان بالإقليم. وأوضح أحمدي أن «هناك 7 من موظفي الحكومة المدنيين، واثنين من جنود الاستخبارات، و9 من أفراد الشرطة، و15 مدنياً في منزل مجاور، أصيبوا بالانفجار». وقال مسؤولون إن أغلب الضحايا أصيبوا بجروح طفيفة، وقد نُقل من وصفت حالتهم بالحرجة إلى المستشفى في عاصمة الإقليم. في الوقت نفسه، قال مسؤول آخر لوكالة الأنباء الألمانية إن قائد شرطة المنطقة كان من بين المصابين في الحادث أيضاً. وقد تعرض مقر الشرطة والمكتب الإداري للمنطقة، لأضرار جزئية نتيجة الانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث على الفور.
يذكر أن قندهار واحد من كثير من الأقاليم المضطربة في أفغانستان، حيث ينشط عناصر «طالبان».
في غضون ذلك، قتل 5 من جنود الجيش الأفغاني وأصيب 4 آخرون خلال تصديهم لهجوم شنه مقاتلو حركة «طالبان» على نقاط تفتيش تابعة للجيش في مقاطعة قندوز شمال البلاد، ليلة أول من أمس، حسبما ذكر مسؤول محلي. وقال قدرة الله صافي، المسؤول بالمنطقة، لوكالة «شينخوا»، إن الحادث «وقع على طول الطريق الرئيسية التي تربط قندوز بولاية تاخار المجاورة في محلية تندورسازي بمنطقة خان آباد، وفقد جنديان بعد الاشتباكات، ويفترض أنهما تعرضا للأسر من قبل المسلحين». وأضاف المسؤول أن «المسلحين تكبدوا أيضاً خسائر بشرية بناءً على بقع الدم الموجودة في موقع الاشتباكات» بالمنطقة التي تبعد نحو 250 كيلومتراً شمال العاصمة كابل.
ولا تزال أعمال العنف مستمرة في البلاد، ويحاول مقاتلو حركة «طالبان» اجتياح المدن الصغيرة ومناطق في أنحاء البلاد وتعزيز مواقعهم خلال فصل الشتاء، من خلال نصب كمائن الكر والفر ضد قوات الأمن. وتعد الولاية مسرحاً للاشتباكات العنيفة في السنوات الأخيرة.


مقالات ذات صلة

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

أفريقيا مواطنون ماليون يحتفلون بعودة جنود من الجيش من معارك ضد الإرهاب (الجيش المالي)

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

نفذ الجيش المالي عملية عسكرية «خاصة» على الحدود مع النيجر، أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في «تنظيم داعش في الصحراء الكبرى».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا النقيب إبراهيم تراوري القائد العسكري الحالي في بوركينا فاسو (متداولة)

استراتيجية الأمن في تجنيد ميليشيات رخيصة تتحول إلى كارثة في أفريقيا

دفع تسليح المدنيين الذين يفتقرون إلى التدريب الجيد ولا يحترمون حقوق الإنسان، القوات المسلحة في بوركينا فاسو ودول أفريقية أخرى إلى حافة حرب أهلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
آسيا تُظهر هذه الصورة مشهداً لموقع تم فيه إلقاء عبوة ناسفة على حشد خلال مهرجان سنوي في تايلاند... الجمعة 13 ديسمبر 2024 (أ.ب)

مقتل ثلاثة أشخاص بانفجار قنبلة خلال مهرجان في تايلاند

أعلنت الشرطة التايلاندية السبت اعتقال شخصين بعد انفجار قنبلة الجمعة خلال إحياء مهرجان بالقرب من الحدود مع بورما؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.