الأمطار تكشف حفرية تمساح عمرها 30 مليون سنة

حفرية التمساح (الشرق الأوسط)
حفرية التمساح (الشرق الأوسط)
TT

الأمطار تكشف حفرية تمساح عمرها 30 مليون سنة

حفرية التمساح (الشرق الأوسط)
حفرية التمساح (الشرق الأوسط)

تسببت الأمطار التي شهدتها مصر أخيراً في الكشف عن حفرية تمساح عمره 30 مليون عام، وذلك في صحراء الفيوم، جنوب غربي القاهرة.
واكتشف فريق بحثي يقوده الدكتور هشام سلام، أستاذ الحفريات الفقارية في «الجامعة الأميركية» بالقاهرة و«جامعة المنصورة» (في دلتا مصر)، هذه الحفرية أثناء رحلة استكشافية في صحراء الفيوم، ولم تُحرر بعد من الصخور التي توجد بها، لإجراء الدراسات عليها.
ويقول الدكتور سلام في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الحفرية لفك تمساح كان يعيش في أنهار مصر التي كانت تنبع من جبال البحر الأحمر منذ حوالي 30 مليون سنة، وتوفي التمساح في النهر، ودفنت أجزاء منه وتصلدت بفعل محاليل المياه الجوفية. وبفعل عوامل الجو المختلفة، مثل الأمطار، ظهرت على السطح من جديد.
ويشرح سلام كيفية ظهور الحفرية، موضحاً أن الأرض تتكون من طبقات تشبه طبقات «الكيك»، وعندما يحدث تكسير في القشرة الأرضية، تكون من نتيجة ذلك «حفرة» تسمى علمياً بـ«المنخفض»، يمكن تشبيهها بمن يأخذ قطعة من «الكيك» باستخدام ملعقة. ويختلف عمق المنخفضات من مكان لآخر، ويكون هذا العمق كاشفاً عن عمر الصخور، فبعض المنخفضات يكون عمقها عند صخور بعمر 30 مليون عام مثل منخفض الفيوم، أو 100 مليون عام مثل الواحات البحرية. ولأن هذه الصخور توجد على حواف المنخفض، فمع الرياح والأمطار تظهر بعض الحفريات التي تصلدت داخلها، ومنها حفرية التمساح التي أظهرتها الأمطار مؤخراً.
ويضيف: «سنعود من جديد إلى صحراء الفيوم لتحرير هذه الحفرية من الصخور، والكشف عن مزيد من الحفريات التي كشفت عنها الأمطار».
وسواء قادت الدراسات إلى اكتشاف أنها حفرية فريدة من نوعها أو يوجد لها مثيل، ففي كل الأحوال يكون للحفرية قيمة علمية، حسب وصف سلام. ويقول: «إذا كانت حفرية فريدة من نوعها فإن قيمتها العلمية تكون أكبر، أما إذا كان يوجد أكثر من حفرية تنتمي للنوع نفسه، فيمكن استخدامها في إجراء دراسات إحصائية عن سلوك الحيوان».


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.