أصدر القضاء الجزائري اليوم (الاثنين) حكماً بالسجن لمدة سنة على الناشط كريم طابو، أحد أبرز وجوه الحراك الشعبي، مع وقف التنفيذ. وقالت المحامية نسيمة رزازقي أن محكمة القليعة قرب الجزائر فرضت عليه أيضاً دفع غرامة.
وكان طابو الموقوف منذ 26 من سبتمبر (أيلول) 2019، يمضي عقوبة بالسجن لمدة سنة واحدة، بعد الحكم الصادر في حقه في 24 من مارس (آذار) بتهمة «المساس بوحدة الوطن». وخلال محاكمة سابقة رفض طابو المثول أمام القاضي دون حضور هيئة دفاعه المكونة من نحو مائتي محامٍ متطوع. وبعد رفض طلبه أصيب بارتفاع في الضغط ونقل إلى عيادة، ولم يحضر النطق بالحكم.
وفي مارس الماضي، هيمنت قضية «نفوذ الجيش في السياسة» على محاكمة طابو المتهم بـ«إضعاف معنويات الجيش الجزائري» و«التحريض على العنف والمس بالوحدة الوطنية». ووقعت ملاسنة بين محاميه والقاضية التي عالجت الملف، بعد أن حاولت منعه من التحدث في السياسة.
يشار إلى أن طابو كان رئيساً لـ«جبهة القوى الاشتراكية»، أقدم حزب معارض، وغادره بسبب خلافات مع مؤسسه الراحل، رجل الثورة حسن آيت أحمد.
وتعود الوقائع التي بنت النيابة على أساسها التهم ضده، إلى تصريحات في سياق الحراك الشعبي هاجم فيها طابو قائد المؤسسة العسكرية السابق، والجيش الذي وصفه بـ«حزب سياسي»، بذريعة أن قائده قايد صالح زج به في ساحة الصراع السياسي عندما وقف ضد المتظاهرين ومطالبهم السياسية. وقال طابو: «أنا مناضل أشتغل بالسياسة، مهمتي انتقاد رجال النظام، وكان المرحوم قايد صالح واحداً منهم».
وأظهرت القاضية ليونة في تعاملها مع الناشط، ما ترك انطباعاً لدى الحاضرين بأنها متعاطفة معه، خصوصاً أنه أطلق تصريحات، وعبَّر عن مواقف سياسية لا يجرمها القانون.
الحكم على الناشط الجزائري كريم طابو بالسجن سنة مع وقف التنفيذ
الحكم على الناشط الجزائري كريم طابو بالسجن سنة مع وقف التنفيذ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة