شوماخر بطلاً لسباق «فورمولا 2» البحرين

جانب من مراسم تتويج شوماخر في سباق الفورمولا أمس (الشرق الأوسط)
جانب من مراسم تتويج شوماخر في سباق الفورمولا أمس (الشرق الأوسط)
TT

شوماخر بطلاً لسباق «فورمولا 2» البحرين

جانب من مراسم تتويج شوماخر في سباق الفورمولا أمس (الشرق الأوسط)
جانب من مراسم تتويج شوماخر في سباق الفورمولا أمس (الشرق الأوسط)

توج ميك شوماخر بلقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 2» للسيارات أمس الأحد رغم إنهائه سباق البحرين في ختام الموسم من دون نقاط قبل انتقاله إلى فورمولا 1 مع فريق هاس الأميركي في العام المقبل.
واحتل السائق البالغ عمره 21 عاماً وهو نجل مايكل شوماخر بطل العالم سبع مرات المركز 18 في سباق السرعة الذي فاز بها الهندي جيهان داروفالا لكنه حسم اللقب بعد احتلال منافسه كالوم إيليوت المركز العاشر مع حصول أول ثمانية سائقين فقط على نقاط.
وأنهى شوماخر البطولة برصيد 215 نقطة متقدماً بفارق 14 نقطة على البريطاني إيليتون و15 نقطة على الياباني يوكي تسونودا الذي من المتوقع تصعيده إلى «فورمولا 1» مع فريق ألفا تاوري المملوك لرد بول.
وتسبب تضرر الإطار في خضوع شوماخر لوقفة صيانة في اللفة 15 ليتراجع إلى المركز الأخير.
وقال شوماخر عن فوزه باللقب «الوضع كان سيصبح أفضل كثيراً لو حظيت بسباق أفضل. لكن بغض النظر عن ذلك فعلنا الكافي».
وأضاف: «الحقيقة أنا مفعم بالمشاعر. لا أدرك أو أشعر مثل البطل حتى الآن. أنا بحاجة إلى عدة أيام لإدراك ذلك».
وتابع: «خضعت لوقفة صيانة ولم أستطع العودة إلى المقدمة لكن بغض النظر عن أي شيء فزنا باللقب اليوم، وهذا ما ستتذكره الجماهير. سينسون هذا السباق وسيتذكرون اللحظات الجيدة لهذا العام وأنا أيضاً».
واعتزل شوماخر الأب في 2012 بعد ثلاثة مواسم من عودته من الاعتزال مع «مرسيدس»، ولم يظهر علناً منذ تعرضه لإصابات خطيرة في الرأس أثناء التزلج في جبال الألب الفرنسية في 2013.
ونال ميك شوماخر لقب «فورمولا 3» الأوروبية في 2018 وانضم إلى شارل لوكلير سائق «فيراري» وجورج راسل سائق ويليامز وهم فقط من نالوا لقب «فورمولا 2» قبل المشاركة في «فورمولا 1».
وكان هاس أعلن أن شوماخر، وهو أحد سائقي أكاديمية فيراري، سينضم إلى الفريق في الموسم المقبل مع الروسي نيكيتا مازبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».