زاها يقود بالاس لفوز تاريخي خارج أرضه... وليستر يعمق جراح شيفيلد بهدف قاتل من فاردي

لامبارد مدرب تشيلسي يحلم مع جماهيره بانتزاع اللقب الإنجليزي... ويونايتد يخسر جهود مارسيال وكافاني قبل موقعة لايبزيغ

TT

زاها يقود بالاس لفوز تاريخي خارج أرضه... وليستر يعمق جراح شيفيلد بهدف قاتل من فاردي

للمرة الأولى في تاريخه، سجل كريستال بالاس 5 أهداف خارج ملعبه في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفوزه الساحق على وست بروميتش ألبيون (5-1) أمس، فيما عمق ليستر سيتي جراح مضيفه شيفيلد يونايتد بانتصار (2-1) بفضل هدف قاتل من هدافه جيمي فاردي في الدقيقة الأخيرة أمس، ضمن المرحلة الحادية عشرة للبطولة.
ورفع بالاس الذي عانى أخيراً للتسجيل رصيده إلى 16 نقطة في المركز الحادي عشر، فيما غرق وست بروميتش أكثر في وصافة القاع.
وبعد خوضه 404 مباريات في المستوى الأول، نجح بالاس في تسجيل 5 أهداف أو أكثر للمرة الأولى خارج قواعده. وبعد عودته إثر غياب مباراتين لإصابته بفيروس «كورونا» المستجد، ساهم العاجي ويلفريد زاها بتسجيل الهدف الأول الذي ارتد من دارنيل فورلونغ داخل مرمى شباكه مبكراً في الدقيقة الثامنة. وعادل وست بروميتش بتسديدة أرضية من وسط المنطقة عبر كونور غالاغر في الدقيقة 30. لكن سير المباراة انقلب رأساً على عقب بعد طرد لاعبه البرازيلي ماتيوس بيريرا في الدقيقة 34. واستعاد زاها تقدم بالاس بتسديدة صاروخية رائعة في الزاوية اليسرى للحارس في الدقيقة 55، ثم عزز البلجيكي كريستيان بنتيكي تقدم بالاس برأسية قريبة في الدقيقة 58. وفرض زاها نفسه نجماً للمباراة بتحقيقه الثنائية بأرضية من داخل المنطقة وهو منفرد في الدقيقة 68، قبل أن يختم بنتيكي المهرجان بهدف خامس من يسارية أرضية قبل دقيقتين من النهاية.
واستعاد ليستر سيتي نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين بفوز مثير (2-1) على مضيفه شيفيلد يونايتد.
وارتفع رصيد ليستر الذي خسر مباراتيه الأخيرتين في المسابقة أمام ليفربول وفولهام إلى 21 نقطة في المركز الثالث مؤقتاً لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، فيما توقف رصيد شيفيلد عند نقطة واحدة، ليظل قابعاً في مؤخرة الترتيب.
وتقدم ليستر بهدف حمل توقيع أيوزي بيريز في الدقيقة 24، لكن سرعان ما تعادل شيفيلد بهدف عن طريق أوليفر مكبورني في الدقيقة 26. وبينما تأهب الجميع لانتهاء المباراة بالتعادل (1-1)، أحرز النجم المخضرم جيمي فاردي هدف الفوز الثمين لليستر في الدقيقة 90، ليحرز هدفه التاسع في المسابقة خلال الموسم الحالي.
وعلى جانب آخر، أكد فرانك لامبارد، مدرب تشيلسي، أن من حق مشجعي فريقه الحلم بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي، مستمتعين بالصدارة ولو مؤقتاً، في وقت رشح فيه الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، غريمه اللندني للتتويج هذا الموسم.
ومع أول حضور جماهيري منذ 9 أشهر، عوض تشيلسي تأخره أمام ألفي مشجع في ملعبه ستامفورد بريدج، وخرج فائزاً (3-1) على ضيفه ليدز يونايتد. وبعد الفوز، تقدم تشيلسي إلى صدارة الدوري لأول مرة منذ سبتمبر (أيلول) 2018 لبضع ساعات، لكن لامبارد أعرب عن سعادته بذلك، وقال رداً على سؤال حول شعور الجماهير: «بالتأكيد لا ضرر في أن يحلموا بالفوز باللقب... عودة الجمهور شيء جميل، وكان تأثيره هائلاً، والجلبة كانت هائلة، ورأينا كيف كان حماسهم في نهاية المباراة ونحن في الصدارة».
وأضاف: «صميم عملي وعملنا يفرض علينا أن ندرك أن الموسم طويل، وأن المهم هو مدى القدرة على الاستمرار في تقديم هذا الأداء وتحقيق تحسن، لأنني أعتقد أن بوسعنا تقديم أفضل من ذلك بكثير، كما أننا سنواجه كثيراً من التحديات».
ويشعر لامبارد بقلق بعد إصابة الجناح المغربي حكيم زياش في الشوط الأول، حيث قال: «إنها إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، وسنعرف مدى خطورتها خلال اليومين المقبلين... بالتأكيد الإصابة تمثل خيبة أمل لنا خلال هذه الفترة المزدحمة بالمباريات».
وأعاد لامبارد هيكلة تشكيلة تشيلسي، في عملية كلفت النادي نحو 220 مليون جنيه إسترليني (295.64 مليون دولار)، خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. وبعد بداية متواضعة، نجح الفريق في تجنب الهزيمة في 16 مباراة متتالية في جميع المنافسات، وجمع 22 نقطة بالدوري.
ويرى كلوب مدرب ليفربول أن تشيلسي هو المرشح الأبرز للفوز بلقب البطولة هذا الموسم، نظراً لما يملكه النادي اللندني من قوة وثقل تحت قيادة لامبارد، وقال: «عندما أشاهد مباريات كرة القدم في الوقت الحالي، فإن تشيلسي -حسب رأيي- هو المرشح الأبرز للفوز باللقب؛ إنه يملك أكبر تشكيلة، ولديه لاعبون كبار يقدمون أداءً جيداً كفريق، بعد بداية متواضعة، وكلهم لائقون... ولديه وفرة في الخيارات، ومن ثم إمكانية التغيير والتبديل».
ورغم أن ليفربول كان ينفرد بالقمة، بفارق 6 نقاط، خلال هذه المرحلة من الموسم الماضي، فإن أداءه هذا الموسم تأثر بكثرة المباريات، وكثرة حالات الإصابة، لكنه ما زال في صلب المنافسة على الصدارة. وتوقع كلوب أن يكون الصراع على اللقب هذا الموسم مفتوحاً بصورة أكبر مما كان عليه في المواسم الماضية، مؤكداً أن فريقه يركز فقط على مسيرته وأدائه بصفة خاصة.
وقال كلوب: «لا أشعر أننا نطارد أحداً في الوقت الحالي أو أن أحداً يطاردنا؛ فقط علينا أن ننظر لأنفسنا، ونحسن من قدراتنا».
واقترب قطبا مانشستر يونايتد وسيتي من ثلاثي المقدمة، بفوزيهما على وستهام (3-1) وفولهام (2-1) توالياً، لكن الأول ربما يخسر جهود مهاجميه الفرنسي أنطوني مارسيال والأوروغوياني أدينسون كافاني للإصابة، قبل موقعة لايبزيغ الألماني المهمة غداً في دوري أبطال أوروبا.
ودفع مدرب مانشستر يونايتد، النرويجي أولي غونار سولسكاير، بكافاني الذي أحرز هدفين أمام ساوثهامبتون الأسبوع الماضي أساسياً في خط الهجوم أمام وستهام، لكنه خرج في استراحة الشوط الأول لشكواه من إصابة عضلية، قبل أن يغادر مارسيال الملعب في الدقيقة 62 للإصابة أيضاً، ليحل محله الإسباني خوان ماتا.
وأشار سولسكاير إلى أن المهاجمين خضعا لفحص بالأشعة قبل مواجهة لايبزيغ المهمة التي يحتاج فيها يونايتد إلى التعادل من أجل التأهل إلى دور الستة عشر، وقال: «إنه سوء حظ... في بعض الأحيان، يكون هناك إصابات عضلية، فقدنا أنطوني وإدينسون. هناك مباراة مهمة الثلاثاء، لكن يبدو أن هذا الموسم سيكون شاقاً على اللاعبين؛ أنا سعيد بوجود البدلاء الذين نملكهم حالياً».
وبعد أن وضع توماس سوتشيك وستهام في المقدمة، قادت أهداف بول بوغبا وميسون غرينوود والبديل ماركوس راشفورد، يونايتد إلى تحقيق انتصاره الخامس على التوالي خارج ملعبه في الدوري هذا الموسم، وحصد 19 نقطة، مع مباراة مؤجلة.
وكان مانشستر سيتي قد حقق فوزين متتاليين في الدوري للمرة الأولى هذا الموسم، عندما تغلب على ضيفه فولهام (2-صفر، ليرفع رصيده إلى 18 نقطة، مع مباراة مؤجلة.


مقالات ذات صلة

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

رياضة عالمية أموريم (أ.ب)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي «هش»

قال بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إن فريقه «هش» بعد أن أهدر تقدمه بثلاثة أهداف في المباراة التي تعادل فيها مع فينورد 3-3 في دوري أبطال أوروبا.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟