أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مساء أول من أمس، تعليق بعض خدماتها تفادياً لتفشي وباء «كورونا»، وذلك بعد رصدها تزايد الإصابات والوفيات بين كهنتها، وقررت تعليق خدمة «مدارس الأحد» والاجتماعات وجميع الأنشطة الخدمية إلى جانب تعليق خدمة القداسات تماماً، مع السماح لكهنة كل كنيسة بإقامة قداس واحد فقط أسبوعياً بمشاركة ما لا يزيد على خمسة شمامسة، اعتباراً من اليوم الاثنين، ولمدة شهر.
وأفاد بيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بأنه «في إطار متابعة تطورات الوضع الصحي، وتطورات انتشار فيروس كورونا المستجد، وتجنباً للتجمعات، حماية لأبنائنا وللمجتمع، وبعد تزايد أعداد الإصابات والمنتقلين من الأحباء الآباء الكهنة والشعب تقرر العمل بما يلي بكنائس القاهرة والإسكندرية، حيث تقرر أيضاً تعليق خدمة مدارس الأحد والاجتماعات وجميع الأنشطة الخدمية». كما تقرر «تعليق سهرات شهر (كيهك) تماماً، والاكتفاء بمتابعة تسجيلات للسهرات المسجلة التي ستذاع على القنوات الفضائية المسيحية، إلى جانب إقامة صلوات الجنازات بكاهن واحد وشماس واحد فقط إلى جانب أسرة المنتقل، ويفضل أن يكون ذلك في كنائس المدافن، وكذلك إيقاف صلوات الثالث وقاعات العزاء وصلاة الحميم حتى تتحسن الأوضاع».
ولفتت الكنيسة إلى أن «الافتقاد سوف يقتصر فقط على الاتصال التليفوني، ويسمح بإتمام سري المعمودية والميرون بحضور أسرة المعمد فقط 4 أفراد، كما تقرر أن تستمر الدراسة في الإكليريكيات والمعاهد والمراكز التعليمية بنسبة حضور 25 في المائة، ويلتزم الآباء الكهنة الموقرون والشمامسة وجميع أفرد الشعب باتباع وتطبيق التعليمات الاحترازية بكل دقة».
وأشار البيان إلى أنه بالنسبة لإيبارشيات الكرازة المرقسية يقرر الأب المطران أو الأسقف كلٌ في إيبارشيته بالاشتراك مع مجمع الكهنة ما يناسب الوضع الصحي بالإيبارشية.
وفي بداية شهر أغسطس (آب) الماضي، استأنفت الكنائس المصرية أنشطتها وخدماتها تدريجياً وأقامت أول قداس بعد توقف دام لأكثر من 4 أشهر بسبب أزمة فيروس «كورونا المستجد»، حيث «خصصت الكنائس فرق الكشافة على أبوابها لقياس درجة حرارة المصلين، ويتم تعقيم الكنائس قبل وبعد كل صلاة، فضلاً عن الحفاظ على التباعد الاجتماعي باستقبال 25 في المائة من القدرة الاستيعابية لكل كنيسة».
وعلى مدار الشهور الأربعة الماضية، استقبلت الكنائس المصرية القداسات وصلوات الإكليل والجنازات في ربوع البلاد، ضمن خطة فتح الكنائس بشكل جزئي.
وكانت الكنيسة القبطية قد حددت 18 شرطاً للكنائس والكهنة والمسيحيين على حد سواء، للإجراءات الواجب اتباعها، بعد استئناف عملها في شهر أغسطس الماضي، كان من بينها، «التزام كل مصلٍ بإحضار منديل التناول الخاص به، وكذلك زجاجة مياه صغيرة، وغطاء الرأس بالنسبة للسيدات، وذلك للاستخدام الشخصي، ويمنع تماماً التشارك في استخدام هذه الأدوات بين المصلين، وضرورة ارتداء الكمامة عند دخول الكنيسة عموماً سواء لصلاة القداس أو غيره، بجانب منع المصافحة بالأيدي داخل الكنيسة».
وكانت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قد قررت في 21 مارس (آذار) الماضي، إغلاق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة تجنباً لتفشي «كورونا».
كنائس مصرية تعلق خدماتها شهراً تفادياً لانتشار الفيروس
بعد رصد تزايد في الإصابات والوفيات بين كهنتها
كنائس مصرية تعلق خدماتها شهراً تفادياً لانتشار الفيروس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة