ترمب ينقل شكواه إلى جورجيا ويكثف ضغوطه على حاكمها لقلب النتائج

قبل شهر من انتخابات ستحدد الأغلبية بين الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ

ترمب وميلانيا في نهاية تجمع انتخابي في فالدوستا بولاية جورجيا مساء السبت (أ.ف.ب)
ترمب وميلانيا في نهاية تجمع انتخابي في فالدوستا بولاية جورجيا مساء السبت (أ.ف.ب)
TT

ترمب ينقل شكواه إلى جورجيا ويكثف ضغوطه على حاكمها لقلب النتائج

ترمب وميلانيا في نهاية تجمع انتخابي في فالدوستا بولاية جورجيا مساء السبت (أ.ف.ب)
ترمب وميلانيا في نهاية تجمع انتخابي في فالدوستا بولاية جورجيا مساء السبت (أ.ف.ب)

اتخذ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب من حملة للجمهوريين لدورة الإعادة لانتخاب السيناتورين اللذين يمثلان جورجيا في مجلس الشيوخ، منصة لتكرار شكواه من خسارته السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض، ممارساً مزيداً من الضغوط على حاكم الولاية براين كيمب من أجل قلب النتائج في جورجيا لمصلحته، في موازاة إصراره على أنه لا يزال في إمكانه أن يفوز في انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي التي ربحها الرئيس المنتخب جو بايدن.
وتوجه ترمب إلى جورجيا قبل شهر واحد من دورة الإعادة للانتخابات بين السيناتورين الجمهوريين ديفيد بيرديو وكيلي لوفلر والديمقراطيين جون أوسوف ورافاييل وارنوك في الولاية التي ستحدد الغالبية في مجلس الشيوخ، ليشارك في حملة انتخابية بمدينة فالدوستا حضرها زهاء 10 آلاف شخص. وما إن صعد إلى المنصة لإلقاء خطاب استمر نحو ساعة و40 دقيقة، حتى كرّر ادعاءه أنه فاز في السباق الرئاسي. وقال: «تعلمون أننا فزنا في جورجيا، تفهمون ذلك». ولم يقر قط بأنه خسر هذه الولاية بنحو 12 ألف صوت، بل أضاف: «غشوا وزوروا انتخاباتنا الرئاسية، لكننا سنفوز». خلال خطابه الطويل، قرأ ترمب بعض الأسطر المكتوبة حول السيناتورين بيرديو ولوفلر، داعياً مؤيديه إلى الاقتراع لهما في انتخابات الإعادة في 5 يناير (كانون الثاني) المقبل. وذكرهم بالمواعيد النهائية لكي يرسلوا بالبريد أوراق الاقتراع، متجاهلاً أنه كان عبّر عن استيائه من هذه الآلية. ووصف انتخابات الإعادة بأنها «أهم جولة إعادة للكونغرس على الأرجح في التاريخ الأميركي»، منتقداً المرشحين الديمقراطيين بوصفهما «من اليسار المتطرف».
وكرر ترمب حديثه عن المؤامرة التي تعرض لها لـ«سرقة الانتخابات»، مستشهداً بمقاطع فيديو دأبت على بثها شبكات تلفزيونية محافظة، مثل «نيوز ماكس» و«وان أميركا نيوز نيتوورك». ولم يخف أن أولويته المركزية في جورجيا هي محاولة قلب نتائج الانتخابات فيها. وكرر انتقاداته للحاكم الجمهوري للولاية، مطالباً إياه بإلغاء نتائج الانتخابات، وبعقد جلسة للمجلس التشريعي ذي الغالبية الجمهورية لكي يختار الناخبين الـ16 الكبار المخصصين للولاية في المجمع الانتخابي. وقال: «يمكن لحاكمكم أن يوقف (سرقة الانتخابات) بسهولة شديدة إذا كان يعرف ما الذي يفعله». وأطلق الحشد صيحات الاستهجان عندما هاجم كيمب ووزير خارجية الولاية الجمهوري براد رافنسبيرغر، اللذين طالباه تكراراً بوقف تحريضه ضد نتائج انتخابات جورجيا. ولكن المشاركين في الحشد صفقوا حين التفت ترمب إلى النائب الجمهوري الموالي له دوغ كولينز، مقترحاً عليه تحدي كيمب في انتخابات عام 2022 على حاكمية الولاية.
وكشفت اتهامات ترمب المتواصلة بـ«تزوير» الانتخابات عن المأزق الذي يواجه الجمهوريين؛ إذ أدّت إلى تشكيك الناخبين في نظام التصويت وآلات فرز الأصوات التي استخدمتها جورجيا، فضلاً عن اتهاماته في شأن عمليات «احتيال» في بطاقات الاقتراع عبر البريد، مما أثار الخشية من عدم إقبال الجمهوريين على التصويت في دورة الإعادة، وبالتالي إعطاء فرصة انتخابية أفضل للديمقراطيين.
وكان ترمب استهل يومه بمكالمة هاتفية مع حاكم الولاية، ظاهرياً لتقديم التعازي بوفاة شاب قريب من عائلة كيمب في حادث سيارة. بيد أن ترمب استخدم الاتصال لحض الحاكم الجمهوري على طلب عقد جلسة للمجلس التشريعي، ولمطالبته بأن يأمر بمراجعة التواقيع على أوراق الاقتراع.
على أمل أن يهدئ ترمب بعد المكالمة، أشار كيمب على «تويتر» إلى أنه دعا بالفعل إلى مراجعة التواقيع على بطاقات الاقتراع عبر البريد «لاستعادة الثقة في عمليتنا الانتخابية». لكن مكتبه أفاد أيضاً بأن الحاكم ليست لديه سلطة إصدار أمر من جانب واحد للتدقيق في التواقيع.
وقبل وصول ترمب إلى جورجيا، بذل الجمهوريون جهداً للتأكيد على دعوة أنصارهم إلى المشاركة في دورة الإعادة. وخاطبت لوفلر الحشد قبل ساعتين من وصول ترمب، ساعية إلى توجيه طاقة الحشد نحو الانتخابات. وقالت: «إذا اقترعتم، فسنفوز. إذا لم تفعلوا، فسنخسر أميركا وما تأسست عليه». بدوره، قال بيرديو: «سأقاتل من أجل هذا الرئيس حتى يجري فرز كل بطاقة اقتراع بشكل صحيح ورفض كل اقتراع غير قانوني».
وخارج الحدث، كانت هناك مؤشرات قليلة على أن الغرض من التجمع كان إعادة انتخاب السيناتورين الجمهوريين؛ إذ انتشرت اللافتات المؤيدة لترمب في كل مكان، وكان الباعة يعرضون سلعاً خاصة بترمب وحملته فقط. وأجريت مساء أمس مناظرة بين السيناتورة الجمهورية لوفلر والقس الديمقراطي وارنوك، بعدما رفض السيناتور الجمهوري بيرديو والصحافي الديمقراطي أوسوف إجراء مناظرة بينهما.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.