وسط إجراءات وقائية مشددة... معرض «جيتكس» التقني ينطلق في دبي

مبادرات الدول الإلكترونية تستحوذ على النصيب الأكبر من الحضور

الشيخ حمدان بن محمد يستمع لشرح حول مشاركة أحد الشركات في المعرض (وام)
الشيخ حمدان بن محمد يستمع لشرح حول مشاركة أحد الشركات في المعرض (وام)
TT

وسط إجراءات وقائية مشددة... معرض «جيتكس» التقني ينطلق في دبي

الشيخ حمدان بن محمد يستمع لشرح حول مشاركة أحد الشركات في المعرض (وام)
الشيخ حمدان بن محمد يستمع لشرح حول مشاركة أحد الشركات في المعرض (وام)

وسط إجراءات وقائية وصحية مشددة انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية» ضمن دورته الأربعين في مدينة دبي الإماراتية، وذلك بوجود 1200 مشاركة من جهات حكومية وشركات عالمية كبرى وناشئة ورواد أعمال، و200 من شركات الاستثمار في مجالات التكنولوجيا المتنوعة.
ودشن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية»، وقال إن «تنظيم هذا الحدث الكبير ضمن الظرف الاستثنائي الذي يعيشه العالم يعكس التوجه الريادي لدبي ودولة الإمارات برؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نحو القيام بدور مؤثر في تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي على الصعيدين المحلي والدولي، فيما يشكل الحدث برهاناً على نجاح جهود الإمارة في احتواء تداعيات الأزمة العالمية بكل ما حملته من تحديات وبدء مرحلة التعافي وعودة الأنشطة الاقتصادية فيها إلى طبيعتها».
وأضاف «رغم الظرف العالمي الراهن، يسعدنا أن نرى هذا العدد الضخم من المشاركات والتي نعتبرها دليلا على الثقة الكبيرة التي تتمتع بها دبي عالمياً، ويقين المشاركين والعارضين من مختلف أنحاء العالم في قدرتنا على توفير أجواء آمنة تمكنهم من استئناف نشاطهم بقوة بعد عام صعب أصيب فيه العالم بحالة اقتربت من التوقف الكامل لأغلب أنشطته الاقتصادية والحيوية... وسنكون دائماً عند حسن ظن مجتمع الأعمال العالمي بنا بأدوار وإسهامات تعين على تسريع تعافي اقتصاد المنطقة والعالم».
وأشار الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن «جيتكس هو الحدث التقني الأكبر من نوعه في المنطقة وهو منصة مهمة لحوار عالمي حول تقنيات المستقبل التي تحمل مفتاح الحلول لأغلب التحديات التي يواجهها الإنسان، ودبي انطلاقاً من موقعها كمركز محوري للتكنولوجيا والإبداع وريادة الأعمال، ملتزمة بتفعيل هذا الحوار وتوسيع نطاقه بما يتناسب وطموحاتها لحياة أفضل ستكون التكنولوجيا العنصر الأبرز في تكوين تفاصيلها».
وتتضمن فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية» إقامة «جيتكس لنجوم المستقبل» أكبر فعالية لمشاريع التكنولوجيا الناشئة في المنطقة، و«معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات» المؤتمر والمعرض الإقليمي الأبرز في مجال تقنيات الأمن السيبراني، و«قمة مستقبل البلوك تشين» منصة التكنولوجيا التحولية الرائدة، بالإضافة إلى إطلاق النسخة الأولى من «ماركتنغ مينيا» المنصة الجديدة للعاملين في مجال تسويق العلامات التجارية.
ويستضيف «جيتكس» أجنحة لبعض الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا من المنطقة والعالم، وفي مقدمتها السعودية والبحرين وفرنسا واليابان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبلجيكا والبرازيل وإيطاليا وهونغ كونغ وبولندا ورومانيا وروسيا ونيجيريا وإسرائيل.
وتستمر فعاليات «جيتكس» حتى يوم (الخميس) الموافق 10 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، حيث يستقبل الحدث التقني الأكبر من نوعه في المنطقة زواره في قاعات مركز دبي التجاري العالمي وتشارك في «جيتكس» هذا العام كبرى الشركات التكنولوجية العالمية وشركات الجيل القادم الناشئة ويتحدث في دورة هذا العام أكثر من 350 من الخبراء من نحو 30 دولة ضمن جلسات مباشرة لمناقشة موضوعات ذات صلة بتلك المحاور.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.