القارة الأوروبية تترقب غداً سحب قرعة تصفيات مونديال 2022

55 منتخباً توزع على 10 مجموعات من أجل انتزاع 13 بطاقة لنهائيات كأس العالم

منتخب بلجيكا يتصدر تصنيف «فيفا» خلال مراسم قرعة تصفيات أوروبا لمونديال 2022 (أ.ف.ب)
منتخب بلجيكا يتصدر تصنيف «فيفا» خلال مراسم قرعة تصفيات أوروبا لمونديال 2022 (أ.ف.ب)
TT

القارة الأوروبية تترقب غداً سحب قرعة تصفيات مونديال 2022

منتخب بلجيكا يتصدر تصنيف «فيفا» خلال مراسم قرعة تصفيات أوروبا لمونديال 2022 (أ.ف.ب)
منتخب بلجيكا يتصدر تصنيف «فيفا» خلال مراسم قرعة تصفيات أوروبا لمونديال 2022 (أ.ف.ب)

تترقب المنتخبات الأوروبية الـ55 ملامح الطريق الذي يحسم مقاعد القارة العجوز في مونديال 2022 لكرة القدم، عندما تجرى غداً في مقر الاتحاد الدولي (فيفا) قرعة التصفيات التي تستمر لنحو عام كامل.
وتجرى القرعة وسط تجمع افتراضي لمسؤولي منتخبات الدول الـ55 عبر الإنترنت، في ظل الإجراءات المشددة المتبعة للحد من تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، على أن تبدأ التصفيات في 24 مارس (آذار) 2021 وتنتهي في 29 مارس 2022، وتشهد 259 مباراة على مدار عام.
وكان مقرراً أن تجرى هذه القرعة في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ لكن تم تأجيلها إلى السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، وتم توزيع المنتخبات الـ55 على ستة مستويات مختلفة بناء على موقعها في التصنيف العالمي الأخير لـ«فيفا» الصادر في نوفمبر الماضي.
وضمت كل من المستويات الخمسة الأولى عشرة منتخبات، بينما ضم المستوى السادس خمسة منتخبات فقط. وضم المستوى الأول منتخبات: بلجيكا، وفرنسا، وإنجلترا، والبرتغال، وإسبانيا، وإيطاليا، وكرواتيا، والدنمارك، وألمانيا، وهولندا.
وفي المستوى الثاني: سويسرا، وويلز، وبولندا، والسويد، والنمسا، وأوكرانيا، وصربيا، وتركيا، وسلوفاكيا، ورومانيا. وفي الثالث: روسيا، والمجر، وآيرلندا، وجمهورية التشيك، والنرويج، وآيرلندا الشمالية، وآيسلندا، واسكوتلندا، واليونان، وفنلندا.
والمستوى الرابع: البوسنة والهرسك، وسلوفينيا، ومونتينيغرو، ومقدونيا الشمالية، وألبانيا، وبلغاريا، وإسرائيل، وبيلاروس، وجورجيا، ولوكسمبورغ.
وفي المستوى الخامس: أرمينيا، وقبرص، وجزر فارو، وأذربيجان، وإستونيا، وكوسوفو، وكازاخستان، وليتوانيا، ولاتفيا، وأندورا.
وفي المستوى السادس: مالطة، ومولدوفا، وليختنشتاين، وجبل طارق، وسان مارينو.
وتترأس منتخبات المستوى الأول المجموعات العشر على أن توزع الـ45 الأخرى بينها من خلال القرعة، وبحيث تضم كل المجموعات الخمس الأولى خمسة منتخبات فقط، بواقع منتخب من كل من المستويات الخمسة الأولى، مع عدم وجود أي من منتخبات المستوى السادس في هذه المجموعة.
وفي المقابل، تضم كل من المجموعات من السادسة إلى العاشرة ستة منتخبات، بواقع منتخب واحد من كل مستوى من المستويات الستة التي صنفت عليها المنتخبات الـ55 طبقاً لتصنيفها العالمي.
ومنحت القرعة أفضلية لمنتخبات بلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بوضع كل منها في مجموعة من المجموعات التي تضم خمسة منتخبات فقط.
ويتصدر المنتخب البلجيكي المصنف الأول عالمياً منتخبات المستوى الأول، كما يخوض التصفيات كمرشح بارز للتأهل إلى المونديال في نتائجه الدولية الأخيرة، وتشكيلته التي تضم مجموعة من أبرز نجوم اللعبة في القارة، مثل كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وإيدن هازارد وحارس المرمى تيبو كورتوا لاعبي ريال مدريد الإسباني، وروميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان الإيطالي. وقبل القرعة صرح لوكاكو قائلاً: «نعلم أننا فريق موهوب. ولكننا لا نصف أنفسنا بأننا الجيل الذهبي. لدي دائماً طموح اللعب للمنتخب البلجيكي على أعلى المستويات وفي أقوى المنافسات، ونتطلع للفوز بشيء كبير، أنت تطارد هذا الحلم».
وكان المنتخب البلجيكي قد فاز بالمركز الثالث في مونديال 2018 بروسيا، بعد الفوز على نظيره الإنجليزي 2- صفر.
وتتنافس المنتخبات بعضها مع بعض سوياً بنظام دوري من دورين، على أن تتأهل العشرة التي تتصدر هذه المجموعات في نهاية التصفيات مباشرة إلى مونديال 2022، بينما تخوض المنتخبات العشرة التي تحتل المركز الثاني ملحقاً فاصلاً.
كما يخوض الدور الفاصل أفضل اثنين من المنتخبات الفائزة بصدارة مجموعات بطولة دوري أمم أوروبا في نسختها الثانية 2020- 2021 حال عدم تأهلهما مباشرة عبر التصفيات الأوروبية المرتقبة. ولأسباب سياسية، ستعمل القرعة على تفادي بعض الدول من مواجهة بعضها بعضاً مباشرة، بالوجود في مجموعة واحدة، كما هو الحال بين أرمينيا وأذربيجان، وجبل طارق وإسبانيا، وكوسوفو مع أي من البوسنة والهرسك وصربيا وروسيا، إضافة للمواجهة بين روسيا وأوكرانيا.
وبعد حسم المقاعد العشرة الأولى للقارة الأوروبية في المونديال من خلال المجموعات العشر في التصفيات، ستكون الفرصة سانحة أمام 12 منتخباً في الدور الفاصل للصراع على ثلاثة مقاعد أخرى. وتوزع المنتخبات الـ12 في هذا الملحق الفاصل على ثلاثة مسارات بكل منها أربعة منتخبات، تتنافس بنظام دور قبل نهائي من مواجهة واحدة، ثم نهائي من مباراة واحدة أيضاً، ليصعد الفائز في نهائي كل مسار إلى المونديال. وتقام مباريات الدور قبل النهائي في هذا الملحق الفاصل على ملاعب أفضل ستة منتخبات من بين العشرة التي احتلت المركز الثاني في مجموعاتها.
وفي المقابل، ستحدد الملاعب التي تقام عليها المباريات النهائية في الملحق الفاصل من خلال قرعة منفصلة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».