«بي بي سي» تكرّم راشفورد تقديراً لجهوده الخيرية

صورة راشفورد على جدار الأبنية بعد أعماله الخيرية التي جعلت منه رمزاً للرياضيين (رويترز)
صورة راشفورد على جدار الأبنية بعد أعماله الخيرية التي جعلت منه رمزاً للرياضيين (رويترز)
TT

«بي بي سي» تكرّم راشفورد تقديراً لجهوده الخيرية

صورة راشفورد على جدار الأبنية بعد أعماله الخيرية التي جعلت منه رمزاً للرياضيين (رويترز)
صورة راشفورد على جدار الأبنية بعد أعماله الخيرية التي جعلت منه رمزاً للرياضيين (رويترز)

سيتم تكريم نجم مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي، ماركوس راشفورد، بمنحه جائزة خاصة من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، خلال فعاليات الهيئة لاختيار أفضل شخصية رياضية في العام. ولم يكن راشفورد ضمن القائمة المختصرة لأفضل شخصية رياضية في العام، التي يتم اختيارها بناءً على تصويت الجمهور، لكنه سيحصل على جائزة خاصة لأعماله الخيرية.
وسيحصل راشفورد على الجائزة الخاصة تقديراً لحملته لمساعدة الأطفال الفقراء، وتوفير الوجبات المجانية لتلاميذ المدارس، لكن اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً لم يكن ضمن المرشحين للحصول على جائزة أفضل شخصية رياضية في العام، لأن إنجازاته مع مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا لم تصل إلى المعايير التي تجعله ضمن المرشحين من قبل لجنة التحكيم.
وقال متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية، «معايير اختيار المرشحين للقائمة المختصرة كانت، ولا تزال، تتمحور حول الإنجازات الرياضية. وكان لماركوس تأثير كبير خارج الرياضة التي يمارسها، وهو ما جعل اللجنة تقرر منحه جائزة خاصة، لكن بناءً على المعايير الموضوعة شعرت اللجنة بأن إنجازاته الرياضية هذا العام لم تكن كافية لكي يكون ضمن القائمة المختصرة للجائزة الرئيسية».
كان راشفورد الهداف الأول لمانشستر يونايتد الموسم الماضي برصيد 23 هدفاً، وهو أفضل معدل تهديفي له خلال مسيرته الكروية حتى الآن، كما سجل هدفين مع المنتخب الإنجليزي. وخلال الموسم الحالي، يقدم النجم الإنجليزي الشاب مستويات مثيرة للإعجاب، حيث سجل ثلاثة أهداف في غضون 15 دقيقة فقط في مرمى لايبزيغ في دوري أبطال أوروبا، كما أحرز 10 أهداف في 15 مباراة مع مانشستر يونايتد، ليصبح مرة أخرى الهداف الأول للفريق خلال الموسم الحالي.
أما خارج المستطيل الأخضر، فقد تسبب راشفورد في تراجع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن موقفه بعد أن رفض في البداية دعوات راشفورد لمنح وجبات طعام مجانية للعائلات الأكثر فقراً في الصيف. وفي نهاية الشهر الماضي، كان الالتماس الذي قدمه راشفورد لمواجهة فقر الأطفال قد حصل على أكثر من مليون توقيع، كما كانت حملته الخيرية بمثابة الحافز الذي دفع الشركات المحلية والمقاهي والمطاعم للمساعدة في إطعام العائلات التي لا تحصل على وجبات مدرسية مجانية خلال فصل الخريف.
وستعرض «بي بي سي» فيلماً وثائقياً في 21 ديسمبر (كانون الأول) يلقي الضوء على النشاط الخيري لراشفورد، في اليوم التالي لحفل توزيع الجوائز.
كما تم إدراج راشفورد على القائمة الشرفية لكرة القدم تقديراً لحملته التي تهدف للقضاء على فقر الأطفال. وقد تم اختياره في فئة «سيريل ريجيس»، إلى جانب تروي ديني من واتفورد، وتيرون مينغز من أستون فيلا، وويلفريد زاها وكلوي مورغان من كريستال بالاس.
ويتم الإعلان عن القائمة، التي تضم ثماني فئات، كل عام منذ 2008، بعد أن أسسها كل من ليون مان ورودني هيندز. وتعد هذه هي المرة الأولى التي ينضم فيها راشفورد إلى هذه القائمة، التي ضمت العام الماضي نجم مانشستر سيتي رحيم سترلينغ تقديراً لمجهوداته في مكافحة العنصرية. يقول هيندز: «الجهود التي بذلها ماركوس راشفورد تستحق الإشادة، جنباً إلى جنب مع الآخرين الذين وردت أسماؤهم في القائمة، والذين يعملون من أجل خدمة ومصلحة الآخرين. ومرة أخرى، كشفت القائمة الشرفية لكرة القدم عن الكثيرين ممن يقومون بعمل رائع في المجتمع».
وجاء كل من إيني ألوكو، المديرة الرياضية لفريق أستون فيلا للسيدات، وليس فرديناند، مدير كرة القدم بنادي كوينز بارك رينجرز، ضمن فئة الإدارة في القائمة، في حين ضمت فئة التدريب والإدارة كلاً من المدير الفني لنادي كيلمارنوك، أليكس داير، والمدير الفني لفريق تشارلتون تحت 23 عاماً، جايسون يويل، ومساعد مدرب أكاديمية الناشئين بنادي مانشستر يونايتد، توني ويلان.


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».