بومبيو: مستوى العنف في أفغانستان مرتفع لدرجة غير مقبولة

مجلس المصالحة الوطنية يجتمع سعياً إلى تحقيق توافق سياسي

بومبيو خلال مشاركته في مؤتمر أمني سنوي (إ.ب.أ)
بومبيو خلال مشاركته في مؤتمر أمني سنوي (إ.ب.أ)
TT

بومبيو: مستوى العنف في أفغانستان مرتفع لدرجة غير مقبولة

بومبيو خلال مشاركته في مؤتمر أمني سنوي (إ.ب.أ)
بومبيو خلال مشاركته في مؤتمر أمني سنوي (إ.ب.أ)

طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، طرفي النزاع في أفغانستان، حكومة كابل وحركة «طالبان»، بضرورة خفض مستويات العنف، وتابع قائلاً: «أوضحت لهم أن مستويات العنف لا يمكن أن تستمر بينما تجري مفاوضات السلام بينهما في الدوحة. لن يفلح ذلك». وأشار بومبيو إلى أنه التقى مع فرق التفاوض خلال زيارة للدوحة في 21 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال بومبيو، «طلبنا منهم جميعاً التراجع والانسحاب بشكل فعلي»، وأضاف أنه يأمل في أن يبدأ الجانبان في معالجة بعض القضايا الأساسية، بما في ذلك وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.
وقال وزير الخارجية الأميركي، إن أعمال العنف التي تشهدها أفغانستان حالياً عند مستوى «مرتفع لدرجة غير مقبولة».
تأتي تصريحات بومبيو التي أدلى بها خلال حوار المنامة، وهو مؤتمر أمني سنوي، بعد يومين من توصل مفاوضين مدعومين من كابل و«طالبان» إلى اتفاق في الدوحة لمواصلة المحادثات من أجل تسوية سياسية للصراع المستمر منذ عقود.
وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات في 10 مارس (آذار) بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة و«طالبان» لانسحاب القوات الأميركية. لكنها تأخرت بسبب خلافات حول إطلاق سراح السجناء وقواعد وإجراءات المحادثات وسط تصاعد أعمال العنف.
وفي الأمس عقدت لجنة القيادة بمجلس المصالحة الوطنية الأفغاني أول جمعية عامة لها على الإطلاق، في محاولة لحشد إجماع سياسي مطلوب لعملية السلام الهشة. وقال رئيس المجلس، عبد الله عبد الله، إن عقد الجمعية خطوة مهمة في حشد الدعم السياسي لعملية السلام، ومشورة كبار القادة السياسيين الأفغان، مرغوبة للغاية كجزء من العملية. وشكر عبد الله عبد الله «طالبان» على موافقتها على المشاركة في المحادثات، وقال «يجب ألا تكون لدينا رؤية هادفة للربح فيما يتعلق بعملية السلام. في الحرب، لن يستفيد أحد». من جهة أخرى، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، إن المرحلة الأولى من المحادثات كانت صعبة، لكنها اكتملت، والعملية الآن في مرحلتها الثانية. وأضاف غني: «العملية تحتاج الآن إلى مشورة مستمرة، وعلينا الاتفاق على المزيد من الخطوات التي نتخذها». وأعلن القادة السياسيون البارزون الذين حضروا الاجتماع عن دعمهم لهذه العملية.
ومن بين المسؤوليات الأخرى، تم تكليف اللجنة بقيادة فريق التفاوض الأفغاني المكون من 21 عضواً، ومقره الدوحة، في المحادثات المباشرة مع «طالبان». وقبل الاجتماع، قال مجيب رحيمي المتحدث باسم عبد الله، إن اللجنة ستوفر دعماً سياسياً مستقراً لفريق التفاوض الأفغاني.
تأتي المحادثات في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين «طالبان» والولايات المتحدة في فبراير (شباط)، في محاولة لإنهاء ما يقرب من عقدين من الحرب في أفغانستان، وفتح الطريق أمام انسحاب جميع القوات الدولية من البلاد.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».