كندا تلتزم الصمت حول احتمال الإفراج عن مديرة «هواوي»

أستاذ جامعي يقر بكذبه على مكتب التحقيقات الاتحادي في قضية مرتبطة بالشركة الصينية

تُستأنف غداً محاكمة مينغ في فانكوفر للنظر في تسليمها إلى الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
تُستأنف غداً محاكمة مينغ في فانكوفر للنظر في تسليمها إلى الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
TT

كندا تلتزم الصمت حول احتمال الإفراج عن مديرة «هواوي»

تُستأنف غداً محاكمة مينغ في فانكوفر للنظر في تسليمها إلى الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
تُستأنف غداً محاكمة مينغ في فانكوفر للنظر في تسليمها إلى الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

تستأنف، غداً الاثنين، محاكمة مينغ وانتشو المديرة المالية لشركة «هواوي» العملاقة الصينية في فانكوفر، للنظر في تسلميها إلى الولايات المتحدة. وتأتي المحاكمة بعد أيام من نشر تقارير تتحدث عن صفقة بين الشركة الصينية والسلطات الأميركية تنتهي بإخلاء سبين مينغ ومغادرتها كندا إلى الصين. إلا أن جميع الأطراف ما زالت تلتزم الصمت بسبب حساسية الموضوع. ولم تعلق لا شركة «هواوي» ولا وزارة العدل الأميركية على هذه المعلومات. وأمس رفض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، التعليق على اتفاق يتيح لمينغ وانتشو العودة إلى الصين، بعد عامين من توقيفها في كندا.
وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن اتفاقاً قد يسمح للمسؤولة الصينية بالعودة إلى بلادها، بشرط الإقرار ببعض الاتهامات الموجهة إليها. ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر مقربة من الملف قولها إن مينغ رفضت حتى الآن هذا النوع من الاتفاق، معتبرة أنها لم ترتكب أي خطأ للاعتراف به. وسُئل ترودو عما إذا كانت كندا تشارك في هذه المحادثات التي تحدثت عنها صحيفة «وول ستريت جورنال»، مساء الخميس، وما إذا كان يسعى للحصول في المقابل على مواطنين كنديين اثنين معتقلين في الصين. وقال في مؤتمر صحافي، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، «لا يمكنني أن أعلق على هذه المعلومات». وأضاف أن «الكنديين يعرفون جيداً أن أولويتنا المطلقة هي إعادة» المواطنين المحتجزين «بشكل آمن»، في إشارة إلى الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ والخبير المتخصص في شؤون كوريا الشمالية مايكل سافور. وتخضع مينغ وانتشو، ابنة مؤسس شركة الهواتف الذكية الثانية في العالم، لإفراج مشروط في فانكوفر منذ توقيفها أواخر عام 2019 في مطار هذه المدينة الكندية. وتطلب الولايات المتحدة تسليمها لها، متهمة إياها بأنها كذبت فيما يخص روابط «هواوي» بإيران، في انتهاك للحظر الأميركي المفروض على هذا البلد.
وأثار توقيفها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2018 أزمة دبلوماسية كبيرة بين الصين وكندا. وبعد بضعة أيام، أوقفت الصين كوفريغ وسبافور.
ويجري محاموها ووزارة العدل الأميركية، هذا الأسبوع، محادثات على أمل التوصل إلى تسوية قبل انتهاء مهام إدارة الرئيس دونالد ترمب، في العشرين من يناير (كانون الثاني)، وفق الصحيفة.
وقد يسهل الاتفاق تحرير المواطنين الكنديين، حسب الصحيفة.
وتصف كندا اعتقالهما بأنه «تعسفي»، وترى دول غربية كثيرة أنه بمثابة رد على توقيف مينغ.
في سياق متصل، أقر أستاذ جامعي صيني، الجمعة، بأنه مذنب بالكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي بعد أن اتهمه الادعاء العام الأميركي بالمساعدة في سرقة تكنولوجيا أميركية لصالح شركة «هواوي». وقالت «رويترز» إنه من المتوقع أن يُسمح له بالعودة إلى وطنه بعد أن قرر المدعون عدم متابعة توجيه تهمة أكثر خطورة له. ووجهت لبو ماو تهمة التآمر للاحتيال على شركة «سنيكس لابس» بوادي السيليكون، وكان يواجه الحكم عليه بالسجن لفترة تصل إلى 20 عاماً. وكان بو يعمل أستاذاً زائراً في جامعة تكساس عندما تم اعتقاله في أغسطس (آب) 2019. وأقر بو (37 عاماً) بالذنب في التهمة الأقل خطورة المتعلقة بالإدلاء ببيان كاذب في مقطع مصور أمام قاضية المحكمة الجزئية الأميركية باميلا تشين في بروكلين. ومن المتوقع أن يُحكم عليه بالمدة التي قضاها ويغادر الولايات المتحدة في 16 ديسمبر (كانون الأول). وقضى بو ستة أيام في الحجز بعد اعتقاله. وكان بو قد اتُهم أصلاً بالاتفاق مع شركة مجهولة الهوية لاستخدام لوحة الدوائر الخاصة بها للبحث وتبادل معلومات مع شركة صينية في انتهاك لحقوق الملكية.
وجاء اعتقال بو وسط حملة من وزارة العدل الأميركية على النفوذ الصيني في الجامعات، بشأن التجسس المزعوم وسرقة الملكية الفكرية من قبل الحكومة الصينية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا بدا إطلاق «هواوي» لهاتفها ثلاثي الطيات بمثابة تحدٍّ مباشر لـ«أبل» قبيل حدثها السنوي الكبير (الشرق الأوسط)

من سرق الأضواء أكثر... «أبل آيفون 16» أم «هواوي Mate XT»؟

«آيفون 16» من «أبل» يقف في تحدٍّ واضح أمام الهاتف الأول في العالم ثلاثي الطيات من «هواوي».

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد عملاء يتسوقون في متجر «هواوي» الرئيسي في بكين (رويترز)

«هواوي» تسجل أرباحاً قياسية في النصف الأول من العام

أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «هواوي» عن قفزات كبيرة في إيراداتها وصافي أرباحها في النصف الأول من العام يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا سلمى بشير الرشيدي أول فائزة بكأس «AppGallery Gamer Cup (AGC)»

أول فتاة سعودية تفوز ببطولة كأس «AGC» في متجر هواوي بالرياض

بطولة كأس «AppGallery Gamers Cup (AGC)» هي إحدى المبادرات الرائدة في مجال الرياضات الإلكترونية بدعم من متجر تطبيقات هواوي.

نسيم رمضان (لندن)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
TT

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مقترحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاماً، وتغريم المنصات بما يصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار) بسبب الخروقات النظامية.

وطرحت الحكومة الأسترالية المنتمية ليسار الوسط مشروع القانون في البرلمان، أمس (الخميس)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وتخطط الحكومة لتجربة نظام للتحقق من العمر للسماح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أحد أكثر الضوابط صرامة تفرضها دولة حتى الآن.

وقال ماسك، الذي يُعدّ نفسه مدافعاً عن حرية التعبير، رداً على منشور رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على منصة «إكس»: «تبدو كأنها وسيلة غير مباشرة للتحكم في اتصال جميع الأستراليين بالإنترنت».

وتعهَّدت عدة دول بالفعل بالحد من استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال تشريعات، لكن سياسة أستراليا واحدة من أكثر السياسات صرامة، ولا تشمل استثناء بالحصول على موافقة الوالدين أو باستخدام حسابات موجودة سلفاً.

واصطدم ماسك سابقاً مع الحكومة الأسترالية بشأن سياساتها الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي ووصفها بأنها «فاشية» بسبب قانون المعلومات المضللة.