شارك العديد من الأشخاص في العاصمة الفرنسية، باريس، اليوم (السبت)، في مظاهرة كبيرة مناوئة لعنف الشرطة وقانون الأمن المزمع، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وكان من بين المتظاهرين العديد من الشباب بالإضافة إلى نقابات العمال، وهتف البعض ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «كفي ماكرون» و«لا لا لقانون الأمن، نعم نعم للأمن الاجتماعي»، ويتوجه موكب المظاهرة صوب ساحة الجمهورية.
وكان قد دعا إلى المظاهرة جمع من النقابات العمالية واتحاد الصحافيين واتحاد حماية الضحايا بالإضافة إلى منظمات حقوقية.
وكانت فرنسا قد شهدت احتجاجا جماهيريا في مطلع الأسبوع الماضي، وأعلن غالبية أعضاء الحكومة قبل بضعة أيام تعديل الفقرة الرابعة والعشرين في قانون الأمن المثيرة للجدل التي تقيد نشر صور لضباط الشرطة أثناء عملهم، مع فرض عقوبة بالسجن لمدة عام واحد، وغرامة قدرها 45 ألف يورو على أي شخص ينشر صورا لضابط شرطة أو درك تبين «وجهه أو أي علامة تعريفية» أثناء أداء وظيفته من أجل «إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي به».
وتطالب المنظمات بشطب هذه الفقرة بالكامل، كما يتضمن القانون إجراءات أخرى تعرضت لانتقادات شديدة، ومنها توسيع نطاق المراقبة الشرطية عبر الفيديو في المظاهرات باستخدام الطائرات المسيرة، وترى الحكومة أن هذا الإجراء سيعمل على حماية الشرطة.
وأعلن ماكرون، أمس (الجمعة)، اعتزامه تأسيس منصة إلكترونية مطلع العام المقبل يمكن الإبلاغ لديها عن وقائع تمييز ترتكبها الشرطة، وقد قوبلت هذه الخطوة بانتقادات حادة من قبل نقابات الشرطة.