النصر إلى أين؟

النصر إلى أين؟
TT

النصر إلى أين؟

النصر إلى أين؟

من الطبيعي جداً أن تمر الأندية الكبيرة بحالات ركود أو تراجع أو حتى هبوط للدرجات الأدنى كما حدث مع ليدز يونايتد ونوتينغهام فوريست بطل أوروبا السابق، ولكن نوتينغهام اختفى تقريباً من المشهد بينما عاد ليدز إليه مؤخراً... وحتماً لا أعتقد أن الأمور يمكن أن تسوء إلى هذه الدرجة في نادي النصر السعودي الكبير الذي تتجاوز شعبيته حدود بلده وله محبون بالملايين خارج الحدود، ولكن أيضاً من غير الطبيعي أن يقبع الفريق في المركز 15 من أصل 16 بخمس خسارات من ست مباريات كانت آخرها أمام أبها (الذي لم يفز قبلها سوى بمباراة يتيمة ولم يفز على النصر منذ 11 عاماً)، وليست المشكلة بالخسارة أبداً، فكل الفرق تخسر، بل المشكلة في طريقة الخسارة ولغة الجسد لدى اللاعبين، وانتقال شارة «الكابتنية» بين لاعبين بقيا على أرض الملعب وليس بين مغادر وباق وإضاعة حمد الله لضربة جزاء في الدقائق الأخيرة، وهو الذي تنازل عن «الكابتنية»، وقبلها شاهدنا خلافات علنية بين أمرابط ومايكون، وبعدها استقالة الحلافي. وما بين كل هذه الأمور أحاديث لا تنتهي في الشارع والبرامج الرياضية والسوشيال ميديا عن حالة غير طبيعية يمر بها هذا النادي العريق، التي لخصها القريبون من النادي بمشاكل إدارية أولاً، ثم وضع البعض كل البيض في سلة المدرب (وهناك من دافع عنه بشدة واعتبر إقالته لو حدثت بمثابة حماقة)، وهناك من اتهم اللاعبين حصراً وقال إننا تعودنا على لوم الإدارات والمدربين ويجب هذه المرة أن نلوم اللاعبين الذين تغيرت نفسياتهم وتدهور أداؤهم، خاصة أن الإدارة لم تقصر في جلب أفضل العناصر المحلية على الإطلاق باعتراف الجميع من علي لاجامي وعلي الحسن من الفتح بخمسة وعشرين مليون ريال لكل منهما، وبيتي مارتينيز من أتلانتا يونايتد الأميركي مقابل 67 مليون ريال، وأبقى على مايكون القادم من غلطة سراي، ولا ننسى الصليهم من الشباب وعسيري من الأهلي والكوري كيم جين سو من جيونبوك وأسامة الخلف من الحزم وأمين بخاري من الاتحاد وعلاوي من أحد والغامدي من الرائد، ولديه أحد أفضل الحراس وهو الأسترالي براد جونز ولديه مادو والعبيد وسلطان الغنام أحد أبرز اكتشافات الكرة السعودية وأيمن يحيى، وهو ما يرسم أكثر من علامة استفهام على ما يحدث للنصر، الذي حذر البعض أنه قد يهبط للدرجة الأدنى إن بقيت الأمور على حالها. وأعتقد أن جماهير النصر داخل المملكة وخارجها تستحق أن تعرف وبكل شفافية ما الذي يحدث من خلال مؤتمر صحافي تعقده الإدارة وتستمع من خلاله لأسئلة الإعلام وتصارح المحبين بحقيقة ما يحدث، وهذا حق مشروع لكل من يحب النصر أو يشجعه أو حتى يتابعه... وما أكثرهم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.