عودة الجماهير بشكل محدود ستزيد معاناة الأندية الإنجليزية مالياً

مدربون يرون أن تقسيم عودة المشجعين طبقاً للمناطق لا يحقق العدالة... وتكاليف الخدمة ستكون أعلى من المداخيل

TT

عودة الجماهير بشكل محدود ستزيد معاناة الأندية الإنجليزية مالياً

عندما كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن خطط عودة الجماهير إلى الملاعب اعتباراً من الشهر المقبل، سادت حالة من الإثارة والسعادة بين المشجعين، الذين ظل الملايين منهم يكتفون بمشاهدة المباريات وهم على الأريكة بمنازلهم لمدة ثمانية أشهر. لقد اشتاقوا بالفعل لأجواء الملاعب والمباريات، لكن بالنسبة للأندية التي تعاني مالياً من تداعيات تفشي فيروس «كورونا»، فإن هذه مجرد خطوة أولى على طريق التعافي. لكن الحقيقة التي يجب أن تدركها هذه الأندية الآن تتمثل في أن تكلفة إقامة المباريات في ظل حضور عدد قليل من الجماهير تعني، بالنسبة لمعظم الأندية، المزيد من الخسائر!
لقد فوجئت العديد من الأندية بتوقيت هذا الإعلان عن عودة الجماهير بصورة تدريجية، وكانت سعيدة بذلك، وتستعد الآن لاستقبال ما يصل إلى 4000 مشجع في مناطق المستوى الأول، و2000 مشجع في المستوى الثاني، وسيتم لاحقاً تحديد هذه المستويات وفقاً لمدى تفشي الوباء. ومن الناحية المالية، فإن هذه الأعداد من الجماهير لن تحقق عائدات مالية كبيرة، لكن مشهد عودة الجماهير للملاعب في حد ذاته سيكون أمراً يستحق التقدير، بغض النظر عن أي شيء آخر.
وقال بول باربر، الرئيس التنفيذي لنادي برايتون: «سنفعل هذا لأننا نشعر أنه الشيء الصحيح الذي يجب أن نفعله للوصول إلى حيث نريد أن نكون. وثانياً، نحن مدينون تماماً للجماهير لإعادتهم إلى الملاعب في أقرب فرصة ممكنة، عندما يكون الوضع آمناً».
وينظر باربر إلى احتمال عودة الجماهير على أنه «خطوة صغيرة نحو العودة إلى الحياة الطبيعية». وقال ريك باري، رئيس رابطة الدوريات الأدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز، إن عودة الجماهير للملاعب تمثل «شريان الحياة» للأندية الأصغر، لكن ذلك لا يخفي الواقع الصعب الذي تواجه معظم هذه الأندية. لكن العديد من الأندية التي تلعب في دوري الدرجة الأولى بإنجلترا ترى أن عودة 2000 مشجع فقط ستسبب مزيداً من الخسائر للأندية، بل وأشار أحد الأندية التي تلعب في دوري الدرجة الثانية، الذي لديه أكثر من 10 آلاف تذكرة موسمية إلى أن عودة بعض المشجعين ستقلل على الأقل من الحاجة إلى الخصومات الشاملة لحاملي التذاكر.
ويشعر كثيرون بالقلق بشأن التكاليف المالية للإشراف على عودة هذه الأعداد القليلة من الجماهير، حيث أشار أحد الأندية في دوري الدرجة الثالثة إلى أن تكاليف الإشراف والأمن والتنظيف سترتفع إلى نحو 15 ألف جنيه إسترليني في المباراة الواحدة التي تقام على ملعبه، مقارنة بـ1300 جنيه إسترليني فقط في المباراة التي تُقام دون جمهور. وبالتالي، فإن عودة الجماهير بهذا الشكل لا تعني تحقيق أرباح مالية بالنسبة لغالبية الأندية. يقول مارك باليوس، رئيس نادي ترانمير روفرز: «أعتقد أن قرار عودة الجماهير بهذا الشكل لن يحدث فرقاً كبيراً بالنسبة لأندية دوري الدرجة الثانية والدرجة الثالثة بخلاف كونه خطوة إيجابية للعودة إلى الحياة الطبيعية. إذا كنا ضمن المستوى الثاني، فسيُسمح لنا بعودة 2000 مشجع للمباريات، لكن لدينا بالفعل 3 آلاف حامل تذكرة موسمية دفعوا ثمن التذاكر بالفعل لمشاهدة المباريات. في المستوى الثاني، من المحتمل أن يكلفنا الأمر 10 آلاف جنيه إسترليني لتنظيم المباراة التي يحضرها 2000 متفرج، وهو الأمر الذي لن نضطر للقيام به في حال أصبحنا في المستوى الثالث (حيث لا يُسمح بحضور أي أعداد من الجماهير)».
ويتوقع برايتون، الذي يخسر أكثر من مليون جنيه إسترليني في كل مباراة تقام على ملعبه دون جمهور، أن يتمكن من بيع الأطعمة والمشروبات عند عودة الجماهير.
ومن المعروف أن هذا «الإنفاق السنوي» يكون أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لأندية الدوريات الأدنى. يقول ريان سباركس، مدير نادي برادفورد: «لكي نحقق إيرادات في الأيام التي تقام فيها المباريات، فإننا نعتمد على بيع البرغر والمشروبات والبرامج، وما إلى ذلك، للجماهير. لا يوجد أدنى شك في أن جميع التكاليف سترتفع، ومن المؤكد أنني لن نجني أي أموال في يوم المباراة. وبالتالي، سيكون الأمر ضاراً للغاية بالنسبة لبعض الأندية». ويواصل الدوري الإنجليزي الممتاز، جنباً إلى جنب مع وزارة الثقافة والإعلام والرياضة ومجموعة التكنولوجيا والابتكار الرياضي، بناء مدونة سلوك توضح بالتفصيل كيفية العمل في يوم المباراة، مثل تدابير التباعد الاجتماعي، وأين يجب ارتداء الأقنعة. ويأمل باربر أن يُسمح للجماهير «بالغناء والصراخ» كالمعتاد، وألا تتحول الأندية «إلى ما يشبه مربية الأطفال التي تقول للجماهير: يمكنك فعل هذا ولا يمكنك فعل هذا!»
ويريد باربر إقناع الحكومة بأنه من الآمن الموافقة على حضور أعداد أكبر من الجماهير، حيث يقول: «إذا كنا سنستخدم هذه الخطوة كدليل على إمكانية عودة الجماهير للملاعب مثلما فعلنا في أغسطس (آب) الماضي، عندما سمح برايتون بحضور 2500 مشجع، فإن هذا سيعطينا مزيداً من القوة في محادثاتنا من الحكومة من أجل السماح بحضور أعداد أكبر من الجماهير. هذه خطوة إيجابية، لكنها مجرد خطوة أولى ونحتاج إلى فهم ما هي خارطة الطريق التي سنسير عليها من أجل إعادة أعداد أكبر من الجماهير إلى ملاعبنا عاجلاً وليس آجلاً».
في غضون ذلك، لا تزال أندية الدوريات الأدنى في حاجة ماسة لخطة الإنقاذ المتفق عليها مع الدوري الإنجليزي الممتاز، التي تصل قيمتها إلى 50 مليون جنيه إسترليني. يقول أندرو باركنسون، الرئيس التنفيذي لنادي بليموث أرجايل: «أعتقد أن هذا يجب أن يحدث من أجل إحداث الفارق الذي تحتاج إليه الأندية. عودة الجماهير لن تملأ الفراغ المالي الذي نعاني منه. لقد طُلب منا، جنباً إلى جنب مع أندية أخرى في الدوريات الأدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز، أن نتوقع بياناتنا المالية حتى نهاية الموسم، وأعتقد أن الحصول على مبلغ 50 مليون جنيه إسترليني سيساعد هذه الأندية على تجاوز هذه الأزمة الطاحنة خلال الأشهر المقبلة».
وسيكون بوسع أندية ليفربول وآرسنال وتشيلسي وتوتنهام وبرايتون ووستهام السماح لمشجعيها بالعودة إلى مدرجات ملاعبها بدءاً من هذا الشهر، بحدود 2000 متفرج، في المقابل لن يتمكن عملاقا مدينة مانشستر (يونايتد وسيتي) وكذلك ليدز يونايتد من الحصول على نفس الفرصة لتصنيف المدينتين في المستوى الثالث.
ويلعب آرسنال وتشيلسي وبرايتون على أرضهما ضد توتنهام وليدز وساوثهامبتون توالياً، فيما يحل ولفرهامبتون ضيفاً على ليفربول حامل اللقب في ملعب أنفيلد، بينما قد يستقبل وستهام المشجعين في ملعب لندن عند استضافة مانشستر يونايتد.
من جهته، يشكك باليوس في النزاهة الرياضية للمسابقة التي ستسمح لبعض الفرق بالاستفادة المالية من عودة المشجعين، في الوقت الذي لا تستفيد فيه أندية أخرى على الإطلاق، قائلاً: «إحدى الصعوبات التي نواجهها في فترة الوباء تتمثل في أننا نخسر ميزة إقامة المباريات على ملاعبنا. إذا لعبنا أمام فريق آخر على ملعبه، وكان ضمن المستوى الأول، فإن ذلك يعني أنه سيكون لديه 4000 متفرج على ملعبه، وهو الأمر الذي يحدث الفارق في هذا المستوى، لكن أعتقد أن هذا أحد الأشياء التي يتعين علينا أن نقبلها. على أي حال، هذه خطوة إيجابية نسبياً إلى الأمام».
لكن الأرجنتيني مارسيلو بيلسا مدرب ليدز يونايتد يرى أن عودة الجماهير للملاعب لا بد أن تخضع لخطط تحقق العدالة، وليس وفقاً لمناطق تفشي الوباء.
وليدز من ضمن مناطق المستوى الثالث مع مانشستر التي ما زال مفروض عليها حظر التجمعات الجماهيرية. وقال بيلسا السبت الماضي عقب مباراة فريقه التي فاز فيها على إيفرتون: «ربما يتعين على السلطات عدم السماح بحضور الجمهور المباريات حتى يتم تعميم هذا الأمر على جميع في نفس التوقيت لفرض العدالة».
وأضاف المدرب الأرجنتيني المخضرم: «لا يجب التقسيم هنا إلى فئات بل يجب العمل على تحقيق العدالة بين أندية المسابقة قدر الإمكان... فيما يتصل بالأمور التي يمكن السيطرة عليها، الحضور الجماهيري له تأثير على النتائج. الخطة الحالية تعني معاقبة الأندية الواقعة في مناطق عالية الخطورة».
في المقابل يرى الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول والذي سيستفيد ناديه من عودة الجماهير بأن هذه خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح.
وستقام مباراة ليفربول على ملعبه «انفيلد» أمام ولفرهامبتون هذا الأسبوع بحضور 2000 متفرج من مشجعيه. وفي رده على سؤال بشأن ما إذا يمثل ذلك أفضلية لحامل اللقب قال كلوب: «قلت قبل أن أعرف في أي فئة ستكون مدينة ليفربول، الأمر لا يتعلق بمناقشة مزايا وعيوب هذا أو ذاك، هذا يمثل خطوات صغيرة في الاتجاه الصحيح. سعيد بإمكانية حضور 2000 متفرج للملعب، لا أحد يعرف كم من الوقت سنكون قادرين على القيام بذلك، لكني أعتقد أنه لا يجب أن نناقش الأمر على أساس أنه ميزة لهذا الفريق أو ذاك».
وساند سكوت باركر، مدرب فريق فولهام العائد إلى الدرجة الممتازة، كلام كلوب، وقال: «هذا هو الهدف المطلوب من كرة القدم. آمل أن نتقدم في هذا الموضوع. لكننا نقوم بكل شيء ونلعب المباريات لكي نجمع الناس معاً».
وأضاف: «إنها أخبار جيدة ونأمل أن نكون في منحنى تصاعدي الآن. لقد عشنا فترة طويلة من دون مشجعين، واعتدنا على هذه البيئة لذلك قد يكون غريباً بعض الشيء في البداية».


مقالات ذات صلة

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية رودريغو بينتانكور خلال مشاركته مع منتخب الأوروغواي في مواجهة البرازيل الأخيرة بالتصفيات (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: سندعم بينتانكور بالطرق الصحيحة للمضي قُدماً

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب فريق توتنهام هوتسبير، لاعب خط وسط الفريق، رودريغو بينتانكور بأنه «شخص استثنائي»، بعد معاقبة الأوروغواياني؛ لاستخدامه لغة عنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري نيفيل (رويترز)

نيفيل يشكك في احترافية راشفورد وكاسيميرو ثنائي اليونايتد

شكك غاري نيفيل قائد فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم السابق في احترافية الثنائي ماركوس راشفورد وكاسيميرو بشأن سفرهما إلى أميركا خلال فترة التوقف.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.