قال الفنان المصري محمد فراج إنه لا يحب تصنيفه في قالب فني واحد، ويسعى للتمرد على الأدوار التقليدية، معتبراً أن تجسيده لدور البلطجي في فيلم «الصندوق الأسود» خطوة فنية مهمة في مشواره، وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن التكيف مع المنصات الرقمية بات ضرورياً، كما وصف عمله مع الفنانة منى زكي بـ«الفرصة الذهبية».
في البداية، قال فراج إنه بصفته ممثلا لابد أن يكون ملما بكل أشكال الفن وإنه لا يفضل تصنيفه ووضعه في قالب واحد: أحب كل أنواع الدراما، والتصنيف أمر يضعف الفنان، لذلك علي أن أكون على استعداد دائم لتقديم المزيد من الأدوار المتنوعة الثرية، فأنا لا أحب التنميط وتقديمي أدوارا مختلفة له حسابات أخرى بالنسبة لي سواء على المستوى الشخصي أو العملي.
وعن فيلم «الصندوق الأسود» الذي طرح مؤخرا بدور العرض السينمائي في مصر، قال فراج: «هو فيلم ينتمي لنوعية الإثارة والتشويق وتدور أحداثه في يوم واحد تقريبا وداخل لوكيشن واحد أيضا، وأقدم من خلاله دور (سيد الهجام)، وحاولت من خلال الدور تغيير الشكل الخارجي بعمل عاهة في الوجه لكي تظهر الشخصية أكثر واقعية».
وأشار فراج إلى أن ردود الفعل مبشرة وإيجابية، رغم تخوف البعض من ارتياد دور العرض السينمائي، بسبب جائحة كورونا، قائلاً: «العمل حقق صدىً وردود فعل جيدة»، مؤكداً أن «تقديمه دور البلطجي كان تحدياً فنياً كبيراً له وخطوة مهمة في مشواره».
ووصف فراج عمله مع منى زكي بـ«الفرصة الذهبية»، قائلاً: «منى زكي فنانة جميلة وراقية وسعدت جداً بمشاركتها في فيلم الصندوق الأسود، وقريبا سأتعاون معها مجدداً في مسلسل (تقاطع طرق) الذي تم تأجيله من موسم دراما رمضان الماضي بسبب أزمة جائحة كورونا، أقل ما يقال عن عملي مع فنانة بقيمة منى زكي، هو أنني محظوظ أن اسمي اقترن باسمها».
وكشف فراج سر «اللوك الجديد» الذي ظهر به أثناء مشاركته في مهرجان الجونة السينمائي أخيراً بقوله: هو خاص بشخصيتي بمسلسل «تقاطع طرق» والذي أقدم فيه شخصية «رجل أعمال متدين»، مشيراً إلى أن «الخط الدرامي يجمعه بمنى زكي بشكل كبير خلال أحداث العمل الذي يدور في إطار من التشويق والرومانسية».
وعبّر فراج عن سعادته بمشاركته في أغنية «دقي يا مزيكا» للفنان اللبناني رامي عياش والذي قدمها في ختام مهرجان الجونة السينمائي وهي من كلمات منة القيعي وألحان عبد الرحمن رشدي وطرحها عياش مؤخرا عبر قناته بموقع «يوتيوب».
وعن المسرح قال فراج «أنا (ابن المسرح... بداية من مسرح الجامعة، ومروراً بكل التجارب التي خضتها خلال الفترة الماضية، وقد عُرض علىّ أخيراً دور في مسرحية (الملك لير) مع الفنان يحيى الفخراني، لكني لم أتمكن من المشاركة بسبب انشغالي، ومع ذلك فأنا أتمنى تقديم عمل مسرحي على الرغم من صعوبة الإقدام على هذه الخطوة حاليا، فالمسرح يحتاج إلى كثير من المجهود والتفرغ والتحضير، ومن يعرفني عن قرب يعرف جيداً أنني أفضل التركيز في عمل واحد».
وعن اتجاه بعض صناع السينما في الآونة الأخيرة لعرض أعمالهم عبر المنصات الرقمية، قال فراج: «السينما صناعة مهمة، ومصدر دخل كبير، لكن المنصات أصبحت ضرورية ولابد من التكيف معها، لكن سيظل للسينما بريقها ورونقها فالسينما أهم من أي شيء، ولها طعم خاص لا يعرفه سوى من ارتبط بها، لذلك أتمنى التروي في عرض بعض الأعمال رقمياً».
وعن أكثر ما يجذبه في السيناريو يقول: «أن يكون مختلفاً ومؤثراً، وأن يكون سير الأحداث غير نمطي بالإضافة إلى تقديم شخصية جديدة على تماماً، وحتى وإن كانت مكررة، لابد أن يكون لها ما يميزها لاجتذاب الجمهور».
محمد فراج: أسعى للتمرد على الأدوار التقليدية
قال إن التكيف مع المنصات الرقمية بات ضرورياً
محمد فراج: أسعى للتمرد على الأدوار التقليدية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة